كتاب المبسوط في الفقه الحنفي أملاه الإمام السَّرَخْسِي -رحمه الله- في البِئر الذي ابتُلي فيه وسُجِنَ (١٥ عامًا)، وله فيه عبارات مؤثِّرة في آخر الأبواب، تُذكِي العزائم والجوانح!
١- قال في آخر المناسك (١٩٢/٤): هذا آخر شرح العبادات، بأوضح المعاني وأوجز العبارات، أملاه المحبوس عن الجُمَع والجماعات، مُصلِّيًا على سيِّد السادات.
٢- وقال في (٥٩/٧): هذا آخر شرح كتاب الطلاق، بالمؤثرة من المعاني الدِّقاق، أملاه المَحصورُ عن الانطلاق، المُبتلَى بوَحْشة الفِراق، مُصلِّيًا على صاحِب البُراق.
٣- وقال في آخر العِتاق (٢٤١/٧): أملاه المُستقبِل للمِحَن بالإعتاق، المَحصورُ في طرفٍ من الآفاق، حامدًا للمُهيمن الرزَّاق، ومُرتجيًا إلى لقائه العزيز بالأشواق.
٤- وقال في (٨٠/٨): انتهى شرح كتاب المُكاتَب، بإملاء المَحصور المُعاتَب، والمحبوس المُعاقَب، وهو منذ حَوْلَين على الصبر مُواظِب، وللنجاة بلطيف صُنع الله مُراقِب!
٥- وفي (١٢٥/٨): انتهى شرح كتاب الولاء بطريق الإملاء، من المُمتَحَن بأنواع البَلاء، يسأل من الله تبديل البلاء، والجلاء بالعِزِّ والعلاء، فإنَّ ذلك عليه يسير!
٦- وفي آخر البيوع (١٠٨/١٢): انتهى إملاء المَنفِي المحصور الممنوع، عن الأهل والوَلد والجُموع، الطالِب للفرج بالدعاء والخُشوع، في ظُلَم الليالي بالدموع!