الرد على فتوى الوهابية في تحريم السبحة👈
حُكْمُ السُّبْحَةِ :
قال الإمام النووي – رحمه الله تعالى – في كتابه (تهذيب الأسماء واللغات) :
(سبحة بضم السين وإسكان الباء الموحدة، خرزات منظومة يسبح بها معروفة يعتادها أهل الخير مأخوذة من التسبيح .). انتهى
مشروعية اتخاذ السبحة:
١- عن صفية رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواةٍ أسبح بهن، فقال: ما هذا يا بنت حيي؟ قلت أسبح بهن، قال: قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا، قلت: علمني يا رسول الله ، قال قولي : “سبحان الله عدد خلقه”. رواه الترمذي .
قال ابن الجوزي معلقا على الحديث: إن السبحة مستحبة، لما في حديث صفية أنها كانت تسبح بنوى أو حصى وقد أقرها صلى الله عليه وآله وسلم على فعلها والسبحة في معناها، إذ لا يختلف الغرض عن كونها منظومة أو منثورة.
٢- وأخرج الإمام أحمد في (الزهد) عن يونس بن عبيد عن أمه قالت: رأيت أبا صفية رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان جارنا، قالت: فكان يسبح بالحصى.
٣- وأخرج أحمد في (الزهد): عن عبد الرحمن قال : كان لأبي الدرداء رضي الله عنه نوى العجوة في كيس، فكان إذا صلى الغداة أخرجهن واحدة واحدة يسبح بهن حتى ينفذن.
٤- وأخرج أبو داود في سننه في (باب ما يكره من ذكر الرجل مايكون من إصابة أهله) من كتاب النكاح: عن أبي نضرة حدثني شيخ من طفاوة قال: تثويت أبا هريرة بالمدينة فلم أر رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشد تشميراً؛ ولا أقوم على ضيف منه، فبينما أنا عنده يوماً وهو على سرير له معه كيس فيه حصى أو نوى، و أسفل منه جارية له سوداء، وهو يسبح بها حتى إذا نفذ ما في الكيس ألقاه إليها، فجمعته فأعادته في الكيس فرفعته إليه فقال: ألا أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديث. رواه أبوداود.
قال السيوطي في (مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود): معنى تثويت: تضيفت ونزلت عنده ضيفاً. (نزهة الفكر ص ١٢).
٥- وأخرج ابن سعد أن سعد بن أبي وقاص كان يسبح بالحصى.
٦- وأخرج أيضاً عن فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب – عليهم رضوان الله وسلامه – أنها كانت تسبح بخيط معقود فيها.
«أقول العلماء في اتخاذ السبحة» 👈
*-👈في (شرح المشكاة) لابن حجر:قال»(ويستفاد من الأمر المذكور في الحديث ندب اتخاذ السبحة وزعم أنها بدعة غير صحيح.)
*👈وفي (الزواجر عن اقتراف الكبائر) لابن حجر المكي الهيتمي الشافعي رحمه الله: يحل نحو الجلوس على الحرير بحائل ولو رقيقاً، ومن استعماله المحرم التدثر به، ويحل جعل الطارز منه على الكم إذا كان بقدر أربعة أصابع وخيط السبحة وعلم الرمح وكيس المصحف.
*👈ورد في حديث مسلسل أن الحسن البصري رحمه الله كان يستعمل السبحة وكان هو في عصر الصحابة.
*👈وقال عمر المكي رحمه الله: رأيت أستاذي الحسن البصري وفي يده سبحة، فقلت له: يا أستاذ، مع عظم شأنك وحسن عبادتك أنت إلى الآن مع السبحة؟ فقال لي: هذا شيء كنا استعملناه في البدايات ما كنا نتركه في النهايات، إني أحب أن أذكر الله بقلبي ويدي ولساني.
*👈قال محمد الأمير في رسالته: قال الشيخ أبو العباس الرَّوَّاد: تبين من قول الحسن أن السبحة كانت موجودة في زمن الصحابة لأن بدايته في زمنهم. (نزهة الفكر في سبحة الذكر) للإمام اللكنوي.
👈وقال ابن علان رحمه الله: وقد أفردت السبحة بجزء لطيف سميته (إيقاد المصابيح في اتخاذ المسابيح)
وأوردت ما يتعلق بها من الأخبار والأثار.
👈وقال عكرمة رحمه الله: قد اتخذ السبحة سادات يشار إليهم ويؤخذ عنهم ويعتمد عليهم كأبي هريرة رضي الله عنه كان له خيط فيه ألفا عقدة فكان لاينام حتى يسبح به ثنتي عشرة ألف تسبيحة.
👈وبهذا يتبين. بطلان فتوى الوهابية وبيان مخالفتهم لجمهور علماء الأمة في الاستدلال
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين..
✍️.. أيمن عبدالله