العالم العصامي المحقق المحدّث الأستاذ حسين سليم أسد الداراني:
توفي صباح هذا اليوم الأحد ٢٣ ربيع أول ١٤٤٣ الموافق ٢٠٢١/١٠/٣١ العالم المحقق الأستاذ حسين سليم أسد الداراني في مدينة الإسكندرية عن تسعين عاما.
والشيخ من مواليد داريا قرب دمشق عام1351هجرية الموافق 1931
وقد توفي قبله بأيام ولده المهندس مرهف الذي ساعده في تحقيق بعض الكتب، وكذلك زوجته الصابرة المهاجرة ام سليم، توفوا جميعًا بمرض العصر كورونا.
وللشيخ خمس شباب أربعة منهم أطباء، وواحد مهندس، وهو الاستاذ مرهف رحمه الله، وأربع بنات، توفيت منهن اثنتان قبل والديهما رحمهم الله تعالى.
قال ابنه الكبير سليم في ترجمته لأبيه: “رزقه الله من زوجته أم سليم تسعة أولاد: خمسة من الذكور وأربعا من الاناث.أما الذكور فأكبرهم سليم الذي درس الطب البشري، ثم اختص بالطب المخبري، ومأمون الذي درس الطب البشري، ثم اختص في الأمراض الهضمية، ومحمد الذي درس الطب البشري، واختص بالأمراض القلبية، وبعده حسام الذي درس الطب، ثم اختص في الأشعة، وأخيرا محمد مرهف الذي درس الهندسة الكهربائية ليلازم أباه فيما بعد، ويشاركه في عدد من الكتب ويتوفى قبله بأربعة أيام.
أما البنات فكنَّ أربعا، كبراهن: هند وهي زوجة صهره عبده كوشك رحمه الله، وقد درست اللغة العربية، وأصدرت عدة كتب ثقافية إسلامية، والثانية: ميسون، وقد توفيت رحمها الله شابة، والثالثة: خزامى، وقد دخلت كلية الشريعة، وأصغرهن سوسن- رحمها الله- التي درست في كلية الشريعة كذلك، وكلهن كنَّ عونا لوالدهنَّ في المطابقة وقراءة المخطوطات ومراجعة المطبوعات وتقويمها.
ولقد منَّ الله عليه من أولاده وبناته أحفادا وحفيدات، درسوا في الجامعات، فكان منهم الطبيب والمهندس والمدرس، ومن فضل الله عليه أن عددا من أولاده وأحفاده حفظوا القران الكريم” اهـ.
وقد توفي قبله صهره المحقق الأستاذ عبده علي كوشك (1374- 1436هـ / 1954- 2015م)عن 62 سنة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب 1436هـ (30/ 4/ 2015م) إثر حادث مؤلم، كان برفقته الأستاذ حسين، وقد أصيب نتيجته بكسرين في الحوض، وكسور ورضوض أخرى.
خرج الشيخ حسين من المشفى وتماثل بحمد الله للشفاء، ليعاود الكرة والعمل من جديد مع ابنه الصغير مرهف، وأصدرا كتبا عدة منها: بر الوالدين للبخاري، وأخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني، والأدب المفرد للبخاري، وأعاد النظر في بعض كتبه السابقة مثل مسند الحميدي.
رحمهم الله تعالى وتقبلهم في عباده الصالحين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كتبه وآثاره:
الكتب التي أصدرها حسب تسلسلها الزمني هي:
1- سير أعلام النبلاء:
وقد حقق منه المجلد الأول والسادس بمشاركة الشيخ شعيب الأرناؤوط رحمه الله تعالى ،وقد طبعته مؤسسة الرسالة .
2- صحيح ابن حبان:
وهو الكتاب الثاني الذي أخرجه للإمام الحافظ ابن حبان رحمه الله تعالى ، صدر المجلد الأول والثاني عن مؤسسة الرسالة، ثم وقع خلاف بينه وبينهم وصدر فيما بعد منسوبا إلى غيره.
3- مسند أبي يعلى الموصلي:
صدر عن دار المأمون للتراث في أربعة عشر مجلدا.
4- معجم شيوخ أبي يعلى:
صدر عن دار المأمون للتراث في مجلد واحد.
5- موارد الظمآن إلى زوائد بن حبان:
للحافظ الإمام نور الدين الهيثمي، صدر عن دار الثقافة العربية في تسع مجلدات، وساعده في إخراجه صهره وتلميذه الأستاذ عبده علي كوشك رحمه الله تعالى.
6- كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه (نواسخ القرآن):
للحافظ المفسر ابن الجوزي، في مجلد واحد، قدم له بمقدمة وافية .
7- مسند الدارمي (المعروف بسنن الدارمي):
صدر في أربعة مجلدات متوسطة الحجم .
8- كتاب النصيحة في الأدعية الصحيحة:
للإمام عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، صدر عن دار المأمون للتراث.
9- مسند الحميدي:
صدر مطبوعا في مجلدين عن دار السقا ، كما صدرت له طبعة ثانية في الحجاز ، ثم أعاد النظر فيه مع ابنه مرهف وطبع.
10- المستدرك على الصحيحين:
للإمام أبي عبد الله الحاكم ، وقد خرج منه قرابة الألفي حديث . ولم يتمه .
11- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:
للإمام الحافظ نور الدين الهيثمي ،بقي يعمل فيه قرابة العشرين عاما ، وصدرت بعض مجلداته عن دار المأمون للتراث، ثم توقف المشروع لتتبناه دار المنهاج ، وتخرجه في حلة بهية، وقد صدر في ثلاثة وعشرين مجلدا كبيرا
12- الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني:
رتبه الشيخ عبد الرحمن البنا المعروف بالساعاتي .
13- الأدب المفرد:
للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، صدر في ثلاث مجلدات، ساعده فيه ابنه مرهف .
14- كتاب بر الوالدين:
للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، في مجلد واحد، ساعده فيه ابنه مرهف
15- كتاب الأربعين في شعب الدين:
لأبي القاسم علي بن الحسن الصفَّار، وساعده في تحقيقه ابنه مرهف.
16- كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه:
لأبي محمد عبد الله بن محمد المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني، ساعده في إخراجه وتحقيقه ابنه مرهف.
رحمه الله وابنه مرهف وتقبل منهما ما قدَّما من علم نافع وعمل صالح.