يقول ابن مالك -رحمه الله- في ألفيته -عند حديثه عن مسوغات الابتداء بالنكرة-:
ولا يجوزُ الابتدا بالنَّكرهْ ** ما لم تُفِدْ كعندَ زيدٍ نَمِرَهْ
وهلْ فتًى فيكم فما خِلٌّ لنا ** ورجلٌ من الكرامِ عندنا
ورغبةٌ في الخيرِ خيرٌ وعَمَلْ * بِرٍّ يزينُ وليُقَسْ ما لَمْ يُقَلْذكر بعضهم أن ابن مالك -رحمه الله- يقصد رجلاً بعينه في قوله:
( ورجل من الكرام عندنا )
وكنتُ قرأتُ هذا في كتاب ” فيض نشر الانشراح ” لأبي عبد الله الفاسيّ (ت1170)؛ إذ يقول (1/491):
( وأما النووي فأحد أصحاب ابن مالك الذين أخذوا عنه، ولذلك تجد النووي في تصانيفه كثيرًا ما يقولُ: قال شيخُنا ابن مالك.
وقد سمعتُ من جماعة من أشياخنا أن النووي هو المراد بقول ابن مالك في الخلاصة:
* ورجل من الكرام عندنا *
لأنه كان ضيفه في تلك الليلة. والله أعلم ) انتهى.
كذا في:
https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=23478
قال وليد: وأفاد صديقنا العلامة أسامة السيد الأزهري ـ وفقه الله ـ في درسه في د19 أدناه أن ابن مالك رحمه الله حين صاغ قوله: “وهلْ فتًى فيكم فما خِلٌّ لنا” طُرق عليه الباب وإذ الطارق تلميذه الإمام النووي فأكمل ابن مالك البيت بقوله “ورجلٌ من الكرامِ عندنا”. والله أعلم