التبرك بالصالحين وبقبورهم

✨بركات رسول الله عليه الصلاة والسلام✨/ تبرك الصحابة بالنبيّ ﷺ (منقول)

✨بركات رسول الله عليه الصلاة والسلام✨/ تبرك الصحابة بالنبيّ ﷺ (منقول)

✨بركات رسول الله عليه الصلاة والسلام✨

من بركات الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام:

👈عنْ أبي هريرةَ رضيَ الله عنهُ قالَ: «والله الذي لا إلـهَ إلا هوَ إنْ كنتُ لأَعتَمِدُ بِكَبِدِي على الأرضِ منَ الجوعِ» قالَ رضيَ الله عنهُ: «وإنْ كنتُ لأَشُدُّ الحجرَ على بطْنِي منَ الجوعِ ولقدْ قَعَدْتُ يومًا على طريقِهِمُ الذي يَخْرُجونَ مِنْه (أيْ لِيَدْعوهُ أحَدُهُم) فمَرَّ بيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فتبسَّمَ حينَ رءاني وعَرَفَ ما في وجْهي وما في نَفْسي ثمَّ قالَ:أبا هِرّ، قلتُ: لبَّيْكَ يا رسولَ الله»!!يتابع أبو هريرة قائلاً: «قالَ:الْحَقْ، ومَضَى، فاتَّبَعْتُهُ، فدَخَلَ فاستأْذَنَ فأُذِنَ لي، فدَخَلْتُ فوَجَدَ لَبَنًا (أي حليبًا) في قَدَح فقالَ رسولُ الله: مِن أينَ هذا اللَّبَنُ؟قالوا أهْدَاهُ لكَ فُلانٌ أو فُلانَةُ قالَ:أبا هرّ، قلتُ: لبّيكَ يا رسولَ الله، قالَ:الْحَقْ إلى أهلِ الصُّفَّةِ فادْعُهُم لي ، قالَ ابو هريرة: وأهلُ الصُّفَّةِ أَضْيافُ الإسلام لا يأْوُونَ على أهلٍ ولا مالٍ ولا على أحدٍ، وكانَ إذا أتَتْهُ صدَقَةٌ بَعَثَ بها إليهِمْ ولَمْ يتناوَلْ منها شيْئًا، وإذا أتَتْهُ هديَّةٌ أرْسَلَ إليهِم وأصابَ منهَا وأشرَكَهُم فيها،
فساءَني ذلكَ (أي قد يفوتني منها نصيبٌ) فقلتُ: وما هذا اللَّبنُ في أهلِ الصُّفَّةِ؟ (يعني أبو هريرةَ أنَّ هذا اللَّبنَ قليلٌ جدًا بالنّسْبةِ لأهْلِ الصُّفَّةِ وكانَ عدَدُهُمْ قريبَ المائتين) قالَ: كنتُ أَحَقَّ أنْ أصيبَ من هذا اللّبنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بها، فإذا جاؤوا أمرَني فكنتُ أنا أُعْطِيهِم، وما عسى أنْ يَبْلُغَنِي مِن هذا اللَّبنِ؟ ولم يَكُنْ مِنْ طاعةِ الله وطاعةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بُدٌّ (أيْ لا بُدَّ مِنْ طاعةِ الله وطاعةِ رسولِ الله). قالَ رضيَ الله عنهُ: «فأَتَيْتُهُم فدَعَوْتُهُم فأَقبَلوا واستأْذَنوا فأُذِنَ لهم وأَخَذُوا مجالِسَهُم منَ البيتِ. قال:أبا هرّ، قلتُ: لبَّيكَ يا رسولَ الله، قالَ: خُذْ فأَعْطِهِم ، قالَ: فأَخَذْتُ القَدَحَ فجَعَلْتُ أُعْطِيهِ الرَّجلَ فيَشْرَبُ حتَّى يَرْوَى، ثمَّ يَرُدَّ عليَّ القدَحَ حتّى انتهيتُ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد رَوِيَ القومُ كُلُّهم فأخَذَ القَدَحَ فوضَعَهُ على يَدِهِ فَنَظَرَ إليَّ فَتَبَسَّمَ فقالَ: أبا هرّ ، قلتُ: لبّيكَ يا رسولَ الله، قالَ: بَقِيتُ أنا وأنتَ ،
قلتُ: صَدَقْتَ يا رسولَ الله، قالَ: اقعُدْ فاشْرَبْ ، فقَعَدْتُ فشَرِبْتُ فقالَ: اشرَبْ فشرِبْتُ فما زالَ يقولُ اشربْ حتَّى قلتُ: لا والذي بَعَثَكَ بالحقّ لا أَجِدُ لهُ مَسْلَكًا، قالَ: فأَرِنِي ، فأَعْطَيْتُهُ القَدَحَ فَحَمِدَ الله تعالى وسَمَّى وشَرِبَ الفَضْلَةَ صلى الله عليه وسلم».

يا حبيبي يا رسول الله…يا من بعثك الله رحمة للعالمين…جزاك الله عنا خيرا

✨تبرك الصحابة بالنبيّ ﷺ(2)✨

👈قال ابن بَطّال في شرحه على صحيح البخاري(باب موت يوم الاثنين .ص375):
“* إنما سَأَلَ أبو بَكْرٍ الصِدِّيقُ ابنَتَه عَن أيِّ يَوْمٍ تُوُفِيَ فيه رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم طَمَعًا أن يُوافِقَ ذلك اليَوْمَ تَبَرُّكًا بِه*.

👈وقال أيضًا:”وقَدِيمًا أَحَبَّ الناسُ التَبَرُّكَ بأَثْوابِ الصَالِحينَ، ومُوافَقَتَهُم في الَمَحْيا والْمَمَاتِ، رَغْبَةً في الخَيْرِ، وحِرْصًا علَيه، كفِعْلِ ابنِ عُمَرَ في كَثِيرٍ مِن حَرَكَاتِ النَبِيّ صلى الله عليه وسلم وءَاثَارِهِ التي ليسَت بسُنَنٍ، فكَان يَقِفُ في الْمَوْضِعِ الذي وَقَفَ النَبِيُّ ويَدُورُ بنَاقَتِه في المكَان الذِي أَدَارَ فِيه النَبِيُّ ناقَتَهُ.

👈وهذا كُلُّه وإنْ لم يُوجبْ فَضْلاً،فإنّ ابنَ عُمَرَ إنما فَعَلَ ذَلِك مَحَبّةً في النَبِيّ ومُحافَظَةً علَى اقتِفاءِ ءاثَارِه، ومَن اقْتَدَى بهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا لا يلْزَمُ مِن حَركاتِه كانَ أَحْرَصَ علَى الاقتِداءِ بِه فِيما يَلْزَمُ اتّباعُه فيهِ”.انتهى كلامه رحمه الله.

👈وقال ابن بَطّال أيضا في شرحه على صحيح البخاري:”(قال الْمُهَلَّبُ: ) وأما الشَعَرُ فإنّما اسْتَعَمَلَهُ الناسُ علَى سَبِيلِ التَبَرُّكِ بهِ مِن النَبِيِّ خاصّةً، وكذلك (اتِّخاذُ) النَعْلانِ مِن بابِ التَبَرُّكِ أَيضًا”.

======

✨تبرك الصحابة بالنبيّ ﷺ(4)✨

👈عن ثابِتٍ عن أنسٍ قال:دَخَلَ علَينا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ عِندَنا (أي مِن القَيْلُولَةِ)، فعَرِقَ فجَاءَت أُمِّي بقَارُورَةٍ فجَعَلَتْ تَسْلُتُ العَرَقَ فِيها (أي تَجْمَعُه) فاسْتَيْقَظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا أُمَّ سُلَيْمٍ ما هذا الذِي تَصْنَعِين؟ قالت: هذا عَرَقُكَ نَجْعَلُه في طِيْبِنا وهو مِن أَطْيَبِ الطِّيْبِ، مِن رِيحِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم”.
وهذا الحديث: رواه الإمام مُسلِم في كتاب الفضائل: بَاب طِيْبِ عَرَقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ.

👈وروى الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبارًا في تَبرُّكِ الصحابة والتابِعِينَ بالرسول صلى الله عليه وسلم منها(ص358): عن ثابتٍ البُنانِي (وهو من كبار التابعين) قال:”دَخَلْتُ على أَنَسِ بن مالِكٍ فقُلْتُ: رأَتْ عَيناكَ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم، أظُنُّهُ قال: نَعَمَ، قال ثابِت: فقَبَّلْتُهُما ثُمّ قُلْتُ: فصَبَبْتَ الماءَ بِيَدَيْكَ علَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نَعَم، قال ثابت: فقَبَّلْتُهُما، ثم قالَ لي: يا ثابِتُ، صَبَبْتُ الماءَ بِيَدِي علَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لِوُضُوئِه فقَال لي: يا غلامُ أَسْبِغْ الوُضوءَ يُزَد في عُمُرِك وأَفْشِ السلامَ تَكْثُرُ حَسناتُك وأَكْثِر مِن قِراءَةِ القُرءان تَجِئْ يَومَ القِيامَةِ مَعِي كهَاتَينِ وقال بإِصْبِعَيه هكذا.”

=======

✨تبرك الصحابة بالنبيّ ﷺ(6)✨

👈قال بدر الدين العَينيّ (ت 855 هـ) في شرحه على صحيح البخاري ما نَصُّه:
“قَوْله: (وَضوء رَسُول الله صلى الله عليه وسلم) بِفَتْح الْوَاو: هُوَ المَاء الَّذِي يتَوَضَّأ بِهِ. وَقَوله: (يبتدرون) أَي:يتسارعون ويتسابقون(أي الصحابة)إِلَيْهِ(الى ماء وضوئه عليه الصلاة والسلام)تبركًا بآثاره الشَّرِيفَة”.

👈وقال بدر الدين العَينيّ (ت 855 هـ) في شرحه على صحيح البخاري ما نَصُّه:
“وقال (شَيخنَا زين الدّين) وَأما تَقْبِيل الْأَمَاكِن الشَّرِيفَة على قصد التَّبَرُّك، وَكَذَلِكَ تَقْبِيل أَيدي الصَّالِحين وأرجلهم فَهُوَ حسن مَحْمُود بِاعْتِبَار الْقَصْد وَالنِّيَّة.

👈وَقد سَأَلَ أَبُو هُرَيْرَة الْحسن، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، أَن يكْشف لَهُ الْمَكَان الَّذِي قبله، رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ سرته،فَقبله تبركا بآثاره وَذريته، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم،.

👈وَقد كَانَ ثَابت الْبنانِيّ لَا يدع يَد أنس، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، حَتَّى يقبلهَا، وَيَقُول:يَد مست يَد رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

👈وَقَالَ أَيْضا: وَأَخْبرنِي الْحَافِظ أَبُو سعيد ابْن العلائي قَالَ: رَأَيْت فِي كَلَام أَحْمد بن حَنْبَل فِي جُزْء قديم عَلَيْهِ خطّ ابْن نَاصِر وَغَيره من الْحفاظ، أَن الإِمَام أَحْمد سُئِلَ عَن تَقْبِيل قبر النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وتقبيل منبره، فَقَالَ: لَا بَأْس بذلك، قَالَ: فأريناه للشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية فَصَارَ يتعجب من ذَلِك، وَيَقُول: عجبت أَحْمد عِنْدِي جليل يَقُوله؟ هَذَا كَلَامه أَو معنى كَلَامه؟ وَقَالَ: وَأي عجب فِي ذَلِك وَقد روينَا عَن الإِمَام أَحْمد أَنه غسل قَمِيصًا للشَّافِعِيّ وَشرب المَاء الَّذِي غسله بِهِ، وَإِذا كَانَ هَذَا تَعْظِيمه لأهل الْعلم فَكيف بمقادير الصَّحَابَة؟ وَكَيف بآثار الْأَنْبِيَاء، عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام”.

رحم الله من كتبه ومن نشره

======

السابق
أسرار كلمة لا إله إلا الله
التالي
الدليل القاطع على انتفاع الميت بقراءة القرءان (منقول)