فوائد لغوية ونحوية

ما يريد بالفراء هاهنا وكانوا جلوسا على فروة، فقال له أبو عمرو: يريد ما نحن عليه فقال له الأصمعي: أخطأت وإنما الفراء هاهنا جمع فَرَأ، وهو الحمار الوحشي/ المزهر في علوم اللغة وأنواعها/ النوع الثالث والأربعون/ معرفة التصحيف والتحريف

المزهر في علوم اللغة وأنواعها (2/ 302)

النوع الثالث والأربعون

معرفة التصحيف والتحريف

أفرده بالتصنيف جماعةٌ من الأئمة منهم العسكري والدارقطني فأما العسكري فرأيت كتابه مجلدا ضخما فيما صحَّف فيه أهل الأدب من الشعر والألفاظ وغير ذلك.
قال المعري: أصل التصحيف أن يأخذ الرجلُ اللفظ من قراءته في صحيفة ولم يكن سمعه من الرجال فيغيره عن الصواب، وقد وقع فيه جماعةٌ من الأجلاء من أئمة اللغة وأئمة الحديث، حتى قال الإمام أحمد بن حنبل: ومَنْ يَعْرَى من الخطأ والتصحيف.
قال ابن دريد: صحف الخليل بن أحمد فقال: يوم بُغاث (بالغ

ين المعجمة) وإنما هو (بالمهملة) .
أورده ابن الجوزي.
ونظير ذلك ما أورده العسكري قال: حدثني شيخ من شيوخ بغداد قال: كان حيان بن بِِشْر قد وُلِّي قضاء بغداد،

وكان من جملة أصحاب الحديث، فروى يوما حديث أن عَرْفجة قطع أنفُه يوم الكِلاب فقال له مستمليه: أيهما القاضي إنما هو يوم الكُلاب، فأمر بحبسه، فدخل إليه الناس فقالوا: ما دَهَاك قال قُطِعَ أنف عَرْفَجة في الجاهلية، وابتليت به أنا في الإسلام.
وقال عبد الله بن بكر السهمي: دخل أبي علي عيسى بن جعفر وهو أمير بالبصرة، فعزاه عن طفل مات له، ودخل بعده شبيب بن شبَّة فقال: أَبْشِر أيها الأمير فإن الطفل لا يزال محبنظيا على بابِ الجنَّة، يقول: لا أدخل حتى يدخلَ والداي، فقال له أبي: يا أبا معمر، دع الظاء والزم الطاء.
فقال له شبيب: أتقول هذا وما بين لابتيها أفصح مني فقال له أبي: هذا خطأ ثَان، من أين للبصرة لابَة واللاََّبة: الحجارة السود، والبَصرة: الحجارة البيض.
أورد هذه الحكاية ياقوت الحموي في معجم الأدباء، وابنُ الجوزي في كتاب الحمْقى والمغفلين.
وقال أبو القاسم الزجاجي في أماليه: أخبرنا أبو بكر بن شقير قال أخبرني محمد بن القاسم بن خلاد عن عبد الله ابن بكر بن حبيب السهمي عن أبيه قال: دخلت على عيسى فذكرها.
وفي الصِّحاح: قال الأصمعي: كنت في مجلس شُعبة، فروى الحديث فقال: تسمعون جَرْش طير الجنة (بالشين) .
فقلت: جَرْس، فنظر إلي وقال: خذوها منه، فإنه أعلم بهذا منا.
قال الجوهري:

ويقال: أجرس الحادي إذا حدا للإبل قال الراجز:
(أجرش لها يابن أبي كباش) // الرجز // قال: رواه ابن السكيت بالشين وألف الوصل، والرواة على خلافه.
وقال أبو حاتم السجستاني: قرأ الأصمعي على أبي عمرو بن العلاء شعر الحطيئة، فقرأ قوله: // من مجزوء الكامل //
(وغررتني وزعمت أننك … لابِنٌ بالصيف تَامِر) أي كثير اللبن والتمْر، فقرأها: لا تني بالضيف تامُر.
يريد: لا تتوانى عن ضيفك تأمر بتعجيل القِرَى إليه.
فقال له أبو عمرو: أنت والله في تصحيفك هذا أشعر من الحطيئة وفي طبقات النحويين لأبي بكر الزبيدي: قال أبو حاتم: صحف الأصمعي في بيت أوس: // من السريع //
(يا عام لو صادفت أرماحنا … لكان مَثْوَى خدك الأحزما)

يعني بالأحزم، الحزم الغليظ من الأرض، قال أبو حاتم: والرواة على خلافة، وإنما هو الأَخْرم (بالراء) ، وهو طرف أسفل الكتف أي كنت تقتل فيقطع رأسك على أخرم كتفك.
وفيما زعم الجاحظ أن الأصمعي كان يصحِّف هذا البيت: // من الخفيف //
(سَلَعٌ ما ومثلُه عُشَرٌ ما … عائلٌ ما وعالت البَيْقُورا) فكان ينشده وعالت النيقورا، فقال له علماء بغداد: صحَّفت إنما هو البيقورا، مأخوذة من البقر.
وقال العسكري: أخبرنا أبو بكر بن الأنباري قال: أخبرني أبي قال: قرأ القَطْربِليّ المؤدب على ثعلب بيت الأعشى: // من الطويل //
(فلو كنت في جُبٍّ ثمانين قَامَةً … ورقيت أسبابَ السماء بسُلَّمِ) فقرأها في حَب (بالحاء المهملة) فقال له ثعلب: خرب بيتك هل رأيت حَبّاً قط ثمانين قامة إنما هو جب.
وقال القالي في أماليه: أنشد أبو عبيد: // من الرجز //
(أشكو إلى الله عِيالاً دَرْدَقا … مُقَرْقَمِينَ وعجوزا شَمْلَقا) بالشين معجمة وهو أحد ما أُخِذ عليه.
وروى ابن الأعرابي: سملقا (بالسين غير المعجمة) ، وهو الصحيح.

وقال القالي: كان الطوسي يزعم أن أبا عبيد روى قَبْس (بالباء) قال: وهو تصحيف، وكذا قال أحمد بن عبيد، وإنما هو قَنْس (بالنون) وهو الأصل.
وفي المحكم: القَنْس: الأصل وهو أحد ما صحفه أبو عبيدة فقال القبس بالباء انتهى.
قال القالي: وقول الأعشى // الطويل //:
(تَرُوح على آل المحلِّق جَفْنة … كجابية الشيخ العراقي تَفْهَق) كان أبو محرز يرويه كجابية السَّيح، ويقول: الشيخ تصحيف، والسيح: الماء الذي يَسِيح على وجه الأرض.
وأنشد أبو زيد في نوادره: // من البسيط //
(إن التي وضعت بيتا مهاجرة … بكوفة الخلد قد غالت بها غول) // البسيط // قال الرِّياشيّ: الأصمعي يقول بكوفة الجند، ويزعم أن هذا تصحيف.
وقال الجَرْمي: كوفة الخلد أي أنها دار قَرَارٍ لا يتحولون عنها.
وقال القالي في قول علقمة:
(رَغا فوقهمْ سَقْب السماء فداحِص … بشِكّته لم يُسْتَلَب وسليب) // الطويل //

داحض فيه بالصاد غير معجمة.
يقال: دَحَص برجله وفَحَص.
وكان بعض العلماء يرويه فداحِض ونسب فيه إلى التصحيف.
وقال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات: قال أبو عمرو الشيباني: بلغني أن أبا عبيدة روى قول الأَعشى:
(إنِّي لعمر الذي حطت مناسمُها … تَهوى وسيق إليه الثافر العتل) // البسيط // فأرسل إليه إنك قد صَحَّفْت إنما هو: الباقر البغيل، جمع غيل وهو الكثير، والباقر: بمعنى البقر.
وقال أبو عبيدة الثافر: بمعنى الثفار.
والعَثَل: الجماعة.
وقال ابن دُرَيد في الجمهرة: الجُف الجمع الكثير من الناس قال النابغة:
(في جف ثعلب واردي الأمرار) // الكامل // يعني ثعلبة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
قال ابن دريد: وروى الكوفيون: في جف تغلب، وهذا خطأ لأن تغلب بالجزيرة، وثعلب بالحجاز، وأمرار موضع هناك.
وفيها: الفلفل معروف وسمون ثمر البَرْوق فلفلا تشبيها به، قال الراجز:
(وانحَتَّ من حَرْشاء فَلْج خَرْدَلُهْ … وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سودا فلفله) // الرجز // قال ابن دريد: ومن روى هذا البيت قِلْقِلِه فقد أخطأ لأن القِلْقِل ثمر شجر من العِضَاه، وأهل اليمن يسمون ثمر الغاب قِلْقلاً.
وقال القالي في أماليه:

قال نِفْطَويه: صحف العتبي اسم نُقَيلة الأشجعي فقال نُفَيلة وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب: حدثنا أبو القاسم الصائغ عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال: حدثنا أحمد ابن سعيد اللحياني، وحدثنا أبو الحسن الأخفش، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرِّد قال: حدثني أبو محمد التوزي عن أبي عمرو الشيباني قال كنا بالرَّقة فأنشد الأصمعي:
(عَنتاً باطلا وظُلْماً كما تُعنَزُ … عن حجرة الربيض الظباء) // الخفيف // فقلت له: إنما هو تُعتَر من العتيرة، والعَتْر الذَّبْح، فقال الأصمعي: تُعْنَز أي تطعن بالعَنَزة وهي الحَرْبةُ، وجعل يصيح ويشغب، فقلت: تكلم كلام النمل وأصب والله لو نفخت في شَبُّور يهودي، وصحت إلى التناد ما نفعك شيء ولا كان إلا تُعتَر، ولا رويته أنت بعد هذا اليوم إلا تعتر فقال الأصمعي: والله لا رويته بعد هذا اليوم إلا تُعْنَزُ.
وفي شرح المعلقات لأبي جعفر النحاس: روى أن أبا عمرو الشيباني سأل الأصمعي كيف تروي هذا البيت فقال: تُعنَز، فقال له أبو عمرو صحفت، إنما هو تُعْتر، فقيل لأبي عمرو: تحرز من الأصمعي، فإنك قد ظفرت به، فقال له الأصمعي: ما معنى هذا البيت
(وضَرْبٍ كآذان الفِراءِ فُضُولُه … وَطعْنٍ كإيزَاغِ المخَاضِ تَبُورُها)

ما يريد بالفراء هاهنا وكانوا جلوسا على فروة، فقال له أبو عمرو: يريد ما نحن عليه فقال له الأصمعي: أخطأت وإنما الفراء هاهنا جمع فَرَأ، وهو الحمار الوحشي.
وقال محمد بن سلام الجمحي: قلت ليونس بن حبيب إنَّ عيسى بن عمر قال: صحَّف أبو عمرو بن العلاء في الحديث: (اتقوا على أولادكم فَحْمة العشاء) فقال بالفاء، وإنما هي بالقاف، فقال يونس: عيسى الذي صحَّف ليس أبا عمرو وهي بالفاء كما قال أبو عمرو لا بالقاف كما قال عيسى.
وفي فوائد النَّجَيْرَمِيّ بخطه: قرأ رجل على حماد الراوية شعر الشماخ فقرأ:
(تَلوذُ ثعالِبُ الشَّرَفيْن منها … كما لاذ الغريم من التبيع) // الوافر // فقال: هو السِّرْقين، فقبح عليه حماد، فقال الرجل، إن الثعالب أولع شيء بالسِّرْقين، فقال: حماد انظروا يصحف ويفسر وفيها: قال الأخفش: أنشدت أبا عمرو بن العلاء:
(قَالتْ قُتَيْلةُ ماله … قد جُلِّلَتُ شيبا شَواتُه)
(أم لا أراه كما عهدت … صَحَا وأقْصر عاذلاتُه)
(ما تعجبين من امرىء … أن شاب قد شابت لداته) // مجزوء الكامل // فقال أبو عمرو: كبرت عليك رأس الراء فظننتها واوا، قلت: وما سراته قال: سراة البيت: ظهره قال الأخفش: ما هو إلا شَواته ولكنه لم يسمعها.

وفيها: قال أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري عن الطوسي قال: كنا عند اللحياني فأمْلى علينا: مثقل استعان بذقنه، فقال له يعقوب بن السكيت: بِدَفَّيْه، فوَجَم.
ثم أملى يوما آخر: هو جاري مكاشري، فقال له ابن السكيت: مكاسري أي كِسر بيتي إلى كِسر بيته، فقطع اللحياني المجلس وقطع نوادِرَه.
وفيها: قال الطوسي: صحَّف أبو عمرو الشيباني في عجز بيت فقال:
(فُرْعُلة ما بين أدمان فالكدي) // الطويل //
فقيل له إنما هو
(رمينا بها شبهى بُوانَة عودا … فُرْعُلة منا بين أَدْمَان فالكُدي) وفيها: قال أبو إسحاق الزجاجي: ما سمعت من ثعلب خطأ قط إلا يوما أنشد:
(يلوذ بالجود من النيل الدول) // الرجز // فقال له بعض الكتاب: أنشدَناه الأحول: بالجوْبِ، وقال: يريد التُّرس، فسكت ثعلب وما قال شيئا.
وفيها: قالوا: صحف الطوسي في شعر حاتم:
(إذا كان بعض الخبز مسحا بخرقة)

وإنما هو:
(إذا كان نفض الخبز مسحا بخرقة) // الطويل // وفيها: قال السكري: سمعت يعقوب بن السكيت يقول: صحَّف ابن دَأْب في قول الحارث بن حلزة:
(أيها الكاذب المبلِّغ عنا … عبد عمرو وهل بذاك انتهاء) // الخفيف // وإنما هو عند عمرو.
وفي كتاب ليس لابن خالويه: الناس كلهم قالوا: قد بلع فيه الشيب إذا وخطه القَتِير، إلا ابن الأعرابي، فإنه قال: بلغ (بالغين معجمة) وصحَّف.
وهذا الكلام يعزى إلى رؤبة، وذلك أنه قال ليونس النحوي: إلى كم تسألني عن هذه الخزعبلات وألوقها لك وأروقها الآن، وقد بلغ منك الشيب وفيه: الهِمْيغ: الموت الوَحِيّ (بالغين معجمة) ، رواه الخليل بالعين غير معجمة.
وفيه: جمع أبا عمرو بن العلاء وأبا الخطاب الأخفش مجلس، فأنشد أبو الخطاب:
(قالت قتيلة ماله … قد جللت شيبا شواته) // مجزوء الكامل // فقال أبو عمرو: صحفت يا أبا الخطاب، إنما هو سَراتُه، وسراة كل شيء أعلاه، ثم انصرف أبو عمرو، فقال أبو الخطاب: والله إنها لفي حفظه، ولكنه ما حضره، فسأل جماعة من الأعراب، فقال قوم: سَرَاته، وقال آخرون: شَوَاته، فعلم أن كل واحد منهما ما رَوَى إلا ما سَمِع.

وفيه: جمع المفضل والأصمعي مجلس فأنشد المفضل:
(وذاتُ هِدْمٍ عارٍ نَواشِرُها … تُصْمِتُ بالماء تَوْلباً جذعا) // المنسرح // فقال الأصمعي: صحفت، إنما هو جَدِعاً، أي سيء الغذاء، فصاح المفضل: فقال له: والله لو نفخت في ألف شَبُّور لما أنشدته بعد هذا إلا بالدال.
وفيه: جمع أبا عمرو الجَرْمي والأصمعي مجلِس، فقال الجَرميّ: ما في الدنيا بيت للعرب إلا وأعرف قائله، فقال: ما نشك في فضلك – أيدك الله – ولكن كيف تنشد هذا البيت
(قَدْ كُنّ يَخْبَأْنَ الوجوه تَسَتُّراً … فالآن حِينَ بَدَأْنَ لِلنُّظَّارِ) // الكامل // قال: بدأن، قال: أخطأت، قال: بَدَيْن، قال: أخطأت، إنما هو بَدَوْن، من بدا يبدو إذا ظهر.
فأفحمه.
وفيه: من أسماء الشمس يوح، وصحَّفه ابن الأنباري فقال: بُوح، وإنما البوح النفس، وجرى بينه وبين أبي عمر الزاهد في هذا كل شيء قالت الشعراء فيهما حتى أخرجنا كتاب الشمس والقمر لأبي حاتم فإذا فيه يوح كما قال أبو عمر.
وفيه: اختلف المعمري والنحويان في الظَّرَوْرى، فقال أحدهما: الكيس، وقال الآخر:

الكَبْش، فقال كل منهما لصاحبه: صَحَّفْتَ: وكُتِب بذلك إلى أبي عمر الزاهد فقال: من قال إن الظَّرَوْرَى الكبش، فهو تيس، وإنما الظَّرَوْرَى: الكيِّس العاقل.
وفيه: قال ابن دُرَيد: القَيْس: الذكر قال أبو عمر: هذا تصحيف، إنما هو فَيْش، والقَيْس: القِرْد، ومصدر قاس يقيس قَيْساً.
وفي شرح الكامل لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد البَطْلَيوسي قول الراجز:
(لم أر بؤسا مثلَ هذا العام … أرهنت فيه للشقا خَيْتامي)
(وحق فخري وبني أعمامي … ما في الفروق حفنتا حتامي) // الرجز // صحفه بعضهم فقال في إنشاده حثام (بثاء مثلثة) وهو – بتاء مثناة، بقية الشيء.
ونقلت من خط الشيخ بدر الدين الزركشي في كراسة له سماها عمل من طَبَّ لمن حب صحَّف ابن دريد قول مُهَلْهِل:
(أنكحها فَقْدُها الأَرَاقِم في … جَنْبٍ وكان الحِباءُ من أدم) // المنسرح // فقال: الخِباء بالخاء المعجمة، وإنما هو بالمهملة.
وصحَّف أيضا قول قَيْس بن الخَطِيم يصف العين:
(تغترق الطرف وهي لاهبة) // المنسرح // فرواه بالعين غير معجمة، وإنما هو بالمعجمة فقال فيه المفجع:
(ألسْتَ ممَّا صحفت تغترق الطرف … بجهل فقلت تعترق)

السابق
علماء أعلام وفقهاء كبار قالوا بجواز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يدخل في دعاء غير الله قطعا (منقول)
التالي
هل صحيح أن الألباني جهمي جلد وعنده كل هذه الكفريات الجهمية كما يقول هذا الشيخ السلفي الوهابي؟