حكم الاستغاثة ودعاء غير الله

كلام ابن باز في الذي أتى القبر واتهامه بفعل الشرك!

قلتُ:

لمن أعجب العجب أن يكون ابن باز إماما لدى هذه الفرقة النابتة وهو بمثل هذا المستوى العلمي!

لماذا؟

اقرأ الأثر أولا من فتح الباري وتعليق ابن باز عليه.. وستجد التالي:

أولا: قول ابن باز: هذا السائل مجهول

السائل الذي وسمه بالمجهول في متن الأثر وليس في الإسناد، وكم ورد في الصحيح مثل هذا؟ من مثل: عن أبي هريرة أن رجلا سأل رسول الله.

هل سمعتم أحدا ضعف الأحاديث هذه لأن السائل مجهول وهو في متن الحديث؟

الثاني: قول ابن باز: “عمل الصحابة على خلافه”

الرجل جاء إلى عمر وهو حينها أمير المؤمنين وسيد الصحابة، ومعه جمع الصحابة، وهذا عملهم، فكيف يكون عملهم على خلافه؟

الثالث: قول ابن باز: “بل عدل عمر عنه لما وقع الجدب”

قلت: هذا مثل قياس البيض على البطاطا

لأن عمر طلب من العباس أن يكون إمامهم في صلاة الاستسقاء، ولا بد فيها من إمام داع يدعو لهم، فجعلوا العباس وسيلتهم بهذا الدعاء

وليس الأمر توسلا مطلقا.

الرابع: التوسل البدعي الممنوع عند تلك الفئة واقع حتى في فعل عمر رضي الله عنه، وذلك لأن قواعدهم تنص على:

1- جعل واسطة بين الله والعبد وسيلة للشرك، وقد جعلوا العباس واسطة!

2- أن التوسل بالذات بدعي، والملاحظ أن اختيارهم العباس كان لقربه من رسول الله وهو توسل بذاته، إضافة إلى توسلهم بدعائه!

الخامس: قول ابن باز: “على فرض صحته ليس فيه حجة” و “ما فعله هذا الرجل وسيلة إلى الشرك أو شرك”

قلتُ: هذا طعن بالصحابة جميعا بأحد أمرين:

إما جهلهم بالاعتقاد لذلك لم ينكروا على الرجل

أو انعدام غيرتهم على الدين وسكوتهم على من ينشر الشرك بينهم، فيكون هذا كالإقرار بما يفعله!

يعني اضافة إلى طعنه بالذي أتى القبر وأنه فعل شركا، طعن بالصحابة جميعا، عمر ومن معه، إذ غاب عنهم ما فهمه ابن باز وفئته اليوم، فسكتوا على فعل الشرك بين ظهرانيهم!

ثم يخرج علينا الأتباع ليقولوا: وهل أنت أعلم من ابن باز؟

السابق
مناظرة حول تأويلات ابن عبد البر لبعض نصوص الصفات وكلامه في التبرك بالصالحين ومواضعهم (منقول)
التالي
من أهم محققي متكلمي الماتريدية المتأخرة على ترتيب تاريخ الوفاة (منقول)