[1] منّة الرّحمن في تحقيق مسألة خَلْق القرآن
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/766803816766976/
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه ومن بعده وفى… وبعد فهذا المنشور الأول في هذه المسألة الشائكة التي خصصت لها رسالة بعنوان “منّة الرّحمن في تحقيق مسألة خَلْق القرآن” والتي أسأل الله أن ييسرها ويتمها ويلهمني فيها الرشد والصواب والسداد والإنصاف بمنّه وكرمه … إنه سميع قريب.
فأقول فيها مستعينا بالله: مذهب الأشاعرة أن القرآن كلام الله غير مخلوق، جاء في جمع الجوامع الأصولي للسبكي: القرآن كلامه غير مخلوق[1].[2]
وكذا قال الماتريدية، فقد جاء في العقائد النسفية: (والقرآن كلام الله – تعالى – غير مخلوق)[3].
وذهبت المعتزلة ـ كما هو مشهور عنهم ـ إلى أن القرآن مخلوق[4]؛ ونَسب ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ وأتباعه هذا القول إلى الأشاعرة، وزعموا أن الأشاعرة يقولون بهذا القول سِرا[5]…!!!! ثم راح ابنُ تيمية وأتباعه يُشنِّعون[6] على الأشاعرة ويبدعونهم من أجل ذلك، وأحيانا يكفرونهم بحجة أنهم قائلون بخلق القرآن وأن هذا القول كفرٌ مخرج من الملة بنص السلف وإجماعهم…. فقد ((((حكى الإمام اللالكائي (ت418) مقالة السلف الصالح : أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأن من قال بخلقه فهو كافر ، وأسندها إلى خمس مائة وخمسين إماماً [ انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي: 2/312،2/216-316] ، سوى الصحابة الأخيار ـ رضي الله عنهم ـ ثم قال : ” ولو اشتغلت بنقل قول المحدِّثين لبلغتْ أسماؤهم ألوفاً كثيرة ، لكني اختصرت وحذفت الأسانيد للاختصار ، ونُقلَتْ عن هؤلاء عصراً بعد عصر لا ينكِر عليهم مُنكِر ، ومن أنكر قولهم استتابوه ، أو أمروا بقتله ، أو نفيه ، أو صلبه [ المرجع السابق 312 ]))))[7].
قال وليد ابن الصلاح: والجواب من وجوه:
الوجه الأول: نسألكم: هل تقولون أنتم بأن القرآن قديم أزلي؟!! إن ابن تيمية ـ وأتباعه ـ ينكر أن يكون القرآن قديما أزليا أشد الإنكار… وأنكر على الأشاعرة حين قالوا بأن الله متكلم بكلام أزلي[8]… وأطال الكلام جدا ليثبت أن القرآن مُحدَث وليس قديما، ونقل ذلك عن السلف، وجَعَل القول بقدم القرآن هو كلام أهل البدع[9]….!!!!
وصرح ابن تيمية بأن الكلام صفة اختيارية لله متى شاء تكلم ومتى شاء سكت[10]، فكلام الله عند ابن تيمية أحرف وأصوات يحدثها في ذاته متى شاء، وقد صرح ابن تيمية غير مرة بذلك…
وبالتالي فإذا كان القرآن مُحدَثا وليس قديما عند ابن تيمية وأتباعه فما وجه إنكارهم على من يقول بخلق القرآن[11]، سواء من المعتزلة أو من غيرهم[12]؟!!!
فإن قلتم: إن ابن تيمية يقول بأن القرآن مُحدَثٌ ولا يقول بأنه مخلوق… والسلف كفّروا من قال بأن القرآن مخلوق ولم يكفّروا من قال بأنه مُحدث.
قلنا: هذا غير صحيح وغير مسلّم، وبيانه من وجهين:
الوجه الأول: إن السلف صرّحوا على حد سواء بأن القرآن غير مخلوق وصرحوا أيضا بأنه غير محدث… وكذلك فإن السلف نفوا أن يكون القرآن محْدثا كما نفوا أن يكون مخلوقا على حد سواء…. وأنكروا على من يقول بأن القرآن محدث كما أنكروا على من يقول بأن القرآن مخلوق على حد سواء … وأيضا إن السلف كفّروا من قال بأن القرآن محدث، تماما كما كفّروا من قال بأنه مخلوق …فكلا القولين عند السلف كُفْر على حد سواء … فإن كنتم تكفّرون القائلَ بخلق القرآن وتحتجون على ذلك بتكفير السلف لهذا القائل، فنحن نحتج عليكم بتكفير السلف للقائل بأن القرآن محدث، وهو عين قول ابن تيمية فإن ابن تيمية يقول بأن القرآن محدث وليس قديما كما سبق….!!!!
إذن فالسلف أنكروا كلا القولين: القول بأن القرآن محدث والقول بأنه مخلوق فكلاهما مُنكران عن السلف على حد سواء …. وصرح السلفُ بأن القرآنَ غيرُ مخلوقٍ وغير محدث… وإليكم نصوص كثيرة عن السلف بالإضافة إلى نصوص مماثلة عن أهل الحديث والحنابلة ـ ممن ترضونهم ـ في ذلك:
النص الأول لابن خزيمة: قال البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 22): ثم إن أبا بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أملى اعتقاده واعتقاد رفقائه على أبي بكر بن أبي عثمان ، وعرضه على محمد بن إسحاق بن خزيمة فاستصوبه محمد بن إسحاق وارتضاه واعترف فيما حكينا عنه بأنه إنما أتى ذلك من حيث إنه لم يحسن الكلام ، وكان فيما أملى من اعتقادهم فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ عن نسخة ذلك الكتاب : من زعم أن الله تعالى جل ذكره لم يتكلم إلا مرة ولا يتكلم إلا ما تكلم به ثم انقضى كلامه كفر بالله ، بل لم يزل الله متكلما ، ولا يزال متكلما ،…. وكان فيما كتب : القرآن كلام الله تعالى وصفة من صفات ذاته ، ليس شيء من كلامه خلقا ولا مخلوقا ، ولا فعلا ولا مفعولا ، ولا محدثا ولا حدثا ولا أحداثا.اهـ قال الحاشدي محقق كتاب البيهقي 2/21 عن هذا الخبر: إسناده صحيح.
وقد نقله أيضا الذهبي في قصة طويلة وفيها أنه عُرض على ابن خزيمة العقيدة السابقة فأقرها …. والنص في سير أعلام النبلاء (14/ 381): القرآن كلام الله تعالى، وصفة من صفات ذاته، ليس شئ من كلامه مخلوق، ولا مفعول، ولا محدث، فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث، أو زعم أن الكلام من صفة الفعل، فهو جهمي ضال مبتدع، وأقول: لم يزل الله متكلما، والكلام له صفة ذات، ومن زعم أن الله لم يتكلم إلا مرة، ولم يتكلم إلا ما تكلم به، ثم انقضى كلامه، كفر بالله.اهـ (انظر الصورة رقم 3، 4)
فتأمل قوله:” فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث، أو زعم أن الكلام من صفة الفعل، فهو جهمي ضال مبتدع ” كيف أنكر كلا القولين؛ القول بأن القرآن مخلوق والقول بأنه محدث، فكلاهما منكران عنده، بل جعل قائلهما جهمي ضال مبتدع….!!!!! فقارن كلام ابن خزيمة هذا بكلام ابن عثيمين السابق في الحاشية “من قال إن القرآن محدث، فليس بمبتدع وليس بضال”…..!!!
النص الثاني: وقال الإمام الأشعري في مقالات الإسلاميين ت ريتر (ص: 299): ذِكر قول زهير الأثري….ويزعم أن القرآن كلام الله محدث غير مخلوق وأن القرآن يوجد في أماكن كثيرة في وقت واحد، وأن إرادة الله سبحانه ومحبته قائمتان بالله.اهـ
النص الثالث عن وكيع بن الجراح: وقد ورد عنه ثلاثةُ نصوصٍ جاءت في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 115) وهي التالية:
1) حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ وَكِيعٍ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ فَقَدْ كَفَرَ» إسناده صحيح كما قال محقق الكتاب.
2) حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، وَقِيلَ لَهُ: إِنَّ فُلَانًا يَقُولُ: إِنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا كُفْرٌ». إسناده صحيح.
3) حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَلِيحَ بْنَ وَكِيعٍ، يَقُولُ سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ، مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ رَقَبَتُهُ». (انظر الصورة رقم 1، 2)
فتأمل قولَ وكيعٍ: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ فَقَدْ كَفَرَ» كيف هو صريح في تكفير كلا القولين…!!!!!
النص الرابع:…. وانظر اللاحق:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/768196276627730/
==========================
[1] تشنيف المسامع بجمع الجوامع للزركشي(4/ 114).
[2] وقال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري (ص: 81): وما نقموا من الأشعري إلا أنه قال باثبات القدر لله خيره وشره نفعه وضره واثبات صفات الجلال لله من قدرته وعلمه وإراداته وحياته وبقائه وسمعه وبصره وكلامه ووجهه ويده وأن القرآن كلام الله غير مخلوق.اهـ
[3] وانظر: فتح الإله الماجد بإيضاح شرح العقائد لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري (2/ 364)
وانظر للتوسع:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/703657299748295/
[4] وقد قام المعتزلة في عهد المأمون وما بعده بامتحان الناس عامتِهم وعلمائهم بهذه العقيدة وحملهم على القول بخلق القرآن وحدثت فتنة عظيمة حينها تسمى فتنة خلق القرآن وقد تصدى لهم الإمام أحمد بن حنبل وغيره. انظر تفصيل ذلك في كتب التاريخ الإسلامي مثل البداية والنهاية لابن كثير، ط هجر (14/ 207)… وثمة رسالة قيمة بعنوان: مسألة خلق القرآن وأثرها في صفوف الرواة والمحدثين وكتب الجرح والتعديل بقلم: شيخ شيوخنا العلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله.
[5] انظر :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=218363
وانظر:
د53 https://www.youtube.com/watch?v=7E0kJRujX0A
[6] انظر:
[7] انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=225100
[8] قال أبو منصور البغدادي: [كلام الله تعالى صفة له أزلية قائمة به ، وهي أمره ونهيه وخبره ووعده ووعيده] انظر: أصول الدين للبغدادي: ص 106
[9] قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/ 532): وكذلك يقولون: إنه يتكلم بمشيئته وقدرته وكلامه هو حديث وهو أحسن الحديث. وليس بمخلوق باتفاقهم ويسمى حديثا وحادثا. وهل يسمى محدثا؟ على قولين لهم. ومن كان من عادته أنه لا يطلق لفظ المحدث إلا على المخلوق المنفصل – كما كان هذا الاصطلاح هو المشهور عند المتناظرين الذين تناظروا في القرآن في محنة الإمام أحمد رحمه الله وكانوا لا يعرفون للمحدث معنى إلا المخلوق المنفصل – فعلى هذا الاصطلاح لا يجوز عند أهل السنة أن يقال القرآن محدث بل من قال إنه محدث فقد قال إنه مخلوق…. وكان أئمة السنة: كأحمد وأمثاله والبخاري وأمثاله وداود وأمثاله وابن المبارك وأمثاله وابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وابن أبي شيبة وغيرهم؛ متفقين على أن الله يتكلم بمشيئته وقدرته؛ ولم يقل أحد منهم أن القرآن قديم؛ وأول من شهر عنه أنه قال ذلك هو ابن كلاب. وكان ” الإمام أحمد ” يحذر من الكلابية وأمر بهجر الحارث المحاسبي لكونه كان منهم.اهـ
وقال ابن تيمية رحمه الله كما جاء في “مجموع الرسائل” (1/380): “والسبب الثاني: أن السلف قالوا كلام الله منزل غير مخلوق وقالوا لم يزل متكلما إذا شاء فبينوا أن كلام الله قديم أي جنسه قديم لم يزل ولم يقل أحد منهم إنه نفس الكلام المعين القديم ولا قال أحد منهم القرآن قديم بل قالوا أن كلام الله منزل غير مخلوق وإذا كان الله قد تكلم بالقرآن بمشيئة كان القرآن كلامه وكان منزلا منه غير مخلوق ولم يكن مع ذلك أزليا قديما بقدم الله”ا.هـ
وقال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: من قال إن القرآن محدث، فليس بمبتدع وليس بضال، بل قد قال الله تعالى: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ. نعم لو كان المخاطب لا يفهم من كلمة محدث إلا أنه مخلوق، فهنا لا نخاطبه بذلك ولا نقول إنه محدث؛ خشية أن يتوهم ما ليس بجائز. اهـ.
وقال ابن عثيمين في شرح العقيدة السفارينية (1/ 212): وعلى هذا يقول المؤلف: إن القرآن كلام الله القديم يعني الأزلي، أي أن القرآن قديم بقدم الله عز وجل، فهو أزلي؛ أي لم يزل هذا القرآن على زعمه موجودا من قبل خلق السموات، بل من قبل كل شيء.
ولا شك أن هذا القول باطل لان القرآن يتكلم الله به حين إنزاله، والقول بان المراد بمحدث أي محدث إنزاله فهذا خطأ، بل هو محدث هذا الذكر؛ لان الله يتكلم متى شاء بما شاء.اهـ
وجاء في موقع إسلام ويب الوهابي ردا على سؤال “هل يجوز أن يقال إن القرآن قديم” : (((….فوصف القرآن المجيد بأنه قديم يطلق ويراد به معنيان:المعني الأول: أن القرآن معنى تكلم الله به في الأزل، فهو قديم العين، وهذا من البدع بلا شك، ومنشأ هذا القول هو اعتقاد أن كلام الله معنى واحد قائم بالنفس، كما يقول الأشاعرة ومن وافقهم، وقد سبق بيان ذلك وإبطاله في الفتوى رقم: 19390.))) انظر:
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=132146
[10] انظر: درء تعارض العقل والنقل (2/ 78)، موقف ابن تيمية من الأشاعرة (3/ 1277)
[11] وما وجه إنكار كثير من الوهابية على الإمام الباجوري في قوله بأن القرآن محدث….. ؟!!! حيث قال أحد الوهابية : “ومذهب الأشاعرة يقول بخلق القرآن الذي بين أيدينا وهذا غيض من فيض …. قال البيجوري في حاشيته على جوهرة التوحيد :- ومع كون اللفظ الذي نقرؤه حادثاً لا يجوز أن يقال :القرآن حادث إلا في مقام التعليم ؛ لأنه يطلق على الصفة القائمة بذاته أيضاً لكن مجازاً على الأرجح، فربما يتوهم من إطلاق القرآن حادث الصفة القائمة بذاته تعالى حادثة، ولذلك ضُرب الإمام أحمد بن حنبل وحبس على أن يقول بخلق القرآن فلم يرض. …..”.اهـ
انظر :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=218363
ثم سَرد نصوصا أخرى عن الأشاعرة في ذلك وسوف نأتي عليها للتعليق والتعقيب إن شاء الله، ولكن نعلق هنا على هذا النص فنقول : وما وجه الإنكار على الباجوري بقوله بأن القرآن حادث …؟!!!! فهل أنتم تقولون بخلاف ذلك ….؟!!! وقد سبق قول ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: من قال إن القرآن محدث، فليس بمبتدع وليس بضال، بل قد قال الله تعالى:”مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُون”. …اهـ.
وقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/ 532): وكذلك يقولون: إنه يتكلم بمشيئته وقدرته وكلامه هو حديث وهو أحسن الحديث. وليس بمخلوق باتفاقهم ويسمى حديثا وحادثا. وهل يسمى محدثا؟ على قولين لهم.اهـ
أحلال عليكم حرام على غيركم …؟!!!
[12] وقد أقر بعض الوهابية أنهم متفقون مع الأشاعرة في أن القرآن بألفاظه ليس أزليا حيث قال ((( والفارق بينا وبين الأشاعرة في القرآن الذي هو كلام الله بحرف و صوت أننا نقول أنه حادث غير مخلوق تكلم به الله على الحقيقة بحرف و صوت أما الأشاعرة فيقولون أنه مخلوق و أن القديم غير الحادث هو الكلام النفسي .فهم متفقون معنا في عدم ازلية الحروف و الاصوات التي يتركب منها القرآن ثم نختلف من حيث كونها حادثة غير مخلوقة أم مخلوقة .. و فوق هذا هم يقولون بالكلام النفسي الذي هو قديم و ازلي و أن هذا الكلام النفسي هو القرآن)))
انظر: