أدب ومُلح وطرائف

والله لو متُّ كل لحظة ألف مرة كان ذلك قليلاً في حق دعوى المحبة، وإنما كانت المحبة هكذا لئلا يدّعيها كل بطال!

ويقول الشيخ يحيى بن معاذ الرازي:سمع الشيخُ رجلاً من المحبين يقول: آه لو متنا استرحنا. فقال: يا بطال ضجرت فطلبت الراحة! استطلت العذاب واستصغرت الثواب! وإنما ترفع الدرجات بقدر العقوبات، وما قدْر موتةٍ واحدةٍ في محبته، والله لو متُّ كل لحظة ألف مرة كان ذلك قليلاً في حق دعوى المحبة، وإنما كانت المحبة هكذا لئلا يدّعيها كل بطال» (2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2) – القاضي عزيزي بن عبد الملك – مخطوطة لوامع أنوار القلوب وجوامع أسرار المحب والمحبوب – ورقة 17 ب – 18 أ

السابق
لَأَنْ آكُلَ الدُّنْيَا بِالدُّفِّ وَالْمِزْمَارِ خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ آكُلَهَا بِالدِّينِ
التالي
اشتدت مؤنة الدين والدنيا!