تراجم معاصرين

هي مثال لملايين الأمهات السوريات المجاهدات الصابرات اللواتي يعشن عذاب لوعات البعاد (منقول)

نعزي أخانا د. إبراهيم أحمد الديبو بوفاة والدته التي توفاها الله عز وجل يوم أمس الأحد الموافق 22 جمادى الأولى 1443 . 26 /12 / 2021 م ونسأل الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، وعظيم فضله، وعزاؤنا لسائر أولاد المرحومة وبناتها :

أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر لوالدتكم وتقبلها الله في الصالحين وأسكنها الفردوس الأعلى.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

والمرحومة أكرمها الله عز وجل بثمانية أولاد وخمس بنات أحسنت رعايتهم وتربيتهم .

وقد ابتلاها الله عز وجل كما ابتلى كثيرا من الأمهات في هذه الثورة العظيمة ففُجعت بأحد أولادها على يد الدواعش ، وابنها الآخر في السجن منذ سنوات لم تره، وتفرق أولادها في فجاج الأرض فرارا بدينهم وكرامتهم ، فانتقلت إلى بارئها وفي قلبها حسرة لرؤية بعض أولادها وبناتها الغائبين .

هي مثال لملايين الأمهات السوريات المجاهدات الصابرات اللواتي يعشن عذاب لوعات البعاد، وآلام الفراق، وأحزان الشتات بحق وحقيقة، فتجف دموعهن في العيون ، وتيبس مآقيهن والجفون، حين ينهمك الناس في حياتهم، وينشغل الناس في معاشهم ، وهن ينتظرن عودة الغائبين.

رحمها الله آنسها الله

لها فضل كبير عليَّ وعلى كل أصدقاء ابنها الدكتور إبراهيم فلسنوات تزيد على العشر نزور أخانا الدكتور إبراهيم في بيته في منبج فنحظى برعايتها وإكرامها ، وتحنو علينا كأولادها، وتتحفنا دائما بأطايب الضيافات من طعام وشراب ، وأجمل من ذلك سرورها وبشاشتها وسعادتها برؤيتنا ودعواتها المباركة دائما لنا .

اللهم إنها نزلت بك وأنت أكرم منزول به، أبدلها دارا خيرا من دارها، وأهلا خيرا من أهلها ، وجيرانا خيرا من جيرانها، وآنس وحشتها، وارحم غربتها ، ونور لها في قبرها، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة .

السابق
الخوض في المتشابهات/ الدرس الرابع والثلاثون (منقول)
التالي
قيام النهار .. بقلم أ.د. أحمد الريسوني.