مقالات في العقيدة وعلم الكلام

مَن سبّ أبا بكر وعمر جُلِد، ومن سب عائشة قُتِلَ

ساق أبو محمد بن حزم الظاهري بإسناده إلى هشام بن عمار قال: سمعت مالك بن أنس يقول مَن سبّ أبا بكر وعمر جُلِد، ومن سب عائشة قُتِلَ. قيل له: لِمَ يُقتل في عائشة؟ قال: لأن الله تعالى يقول في عائشة -رضي الله عنها- يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [النور: 17]، قال مالك: فمن رماها فقد خالف القرآن، ومن خالف القرآن قُتِلَ. قال أبو محمد بن حزم -رحمه الله-: قول مالك هذا صحيح، وهي ردة تامة، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها. قال أبو بكر بن العربي: إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله، فكل مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مكذب لله، ومن كذَّب اللهَ فهو كافر، فهذا طريق قول مالك، وهي سبيل لائحة لأهل البصائر، ولو أن رجلاً سبَّ عائشة بغير ما برَّأها الله منه لكان جزاؤه التأديب.

كذا من موقع: http://www.soufia-hd.net/showthread.php…

السابق
هل العقيدة النسفية للإمام النجم النسفي أم البرهان النسفي؟ (منقول)
التالي
والمغاربة لا يحتملون أحدا يعارض الأشعريَّ في كلامه