هذا يوم من أيام الله عز وجل … أرغم الله سبحانه فيه أنوف الصهاينة بالتراب بل أغرقهم بدمائهم فجعلهم صرعى بالمئات وربما بالآلاف ما بين قتيل وجريح وذلك على أيدي بعض المجاهدين بإمكاناتهم المتواضعة ولكن إرادتهم وإيمانهم وإخلاصهم وشجاعتهم تناطح الجبال بحمد الله ، وصدق الله القائل: ﴿قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٖ قَلِيلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةٗ كَثِيرَةَۢ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ ﴾ [البقرة: 249].
فبارك الله فيهم وجزاهم عنا وعن سائر المسلمين خيرا ونقول لهم سلمت أيدكم ﴿قَٰاتِلُوهُمۡ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَيۡدِيكُمۡ وَيُخۡزِهِمۡ وَيَنصُرۡكُمۡ عَلَيۡهِمۡ وَيَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمٖ مُّؤۡمِنِينَ ١٤ وَيُذۡهِبۡ غَيۡظَ قُلُوبِهِمۡۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 14-15].
وهؤلاء لم يرغموا العدوَ الصهيوني فحسب ويثبتوا عجزه وفشله بعد أن ظن أن حصونه وغطرسته تنجيه كما قال تعالى ﴿وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمۡ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِنۡ حَيۡثُ لَمۡ يَحۡتَسِبُواْۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَۚ﴾ [الحشر: 2] بل هؤلاء المجاهدون أثبتوا فشل الجيوش العربية البائسة التي لا تتنمر إلا على شعوبها!!
وحسبكم أن تعلموا أن نظام الأسد بالأمس واليوم ارتكب بحق أهلنا في الشمال السوري مجازر يندى لها الجبين !!! مع أن إسرائيل تقصفه بشكل شبه يومي وهو يحتفظ بحق الرد!! هذا الشأن مع نظام الأسد الذي يدعي المقاومة والممانعة فما بالك بالأنظمة العربية المطبعة مع الصهاينة ؟!!
اللهم عليك بهؤلاء الصهاينة ومن والاهم .. اللهم واحفظ أهلنا
في غزة وفي الشمال السوي وانصرهم وارحم شهداءهم واشف جرحاهم بمنك وكرمه يا رب العالمين.
