حكم الاستغاثة ودعاء غير الله

بل بعضهم حكم على ابن تيمية بالزندقة لمجرد قوله إنه لا يستغاث بالنبي، فما بالك لو قال ابن تيمية كما قال التركستاني بطريقة غير مباشرة : إن النبي مات وصار جيفة وديدانا، حاشاه بأبي هو وأمي.

نكمل المنشور السابق [1] فنقول وبالله التوفيق:

أصلا إنكار الاستغاثة برسول الله هو نفسه إساءة أدب مع رسول الله كما قال ابن جماعة، و ابن تيمية أصلا سجن من أجل ذلك ، حتى صحح عبارته وقال: ‌حتى ‌لا ‌يستغاث ‌بالنبي – صلى الله عليه وسلم – استغاثة بمعنى العبادة، ولكن يتوسل به ويتشفع به إلى الله.اهـ

وإليك القصة كاملة كما يحكيها ابن رجب حيث قال «لكنه اعترف أنه قال: لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم، ‌استغاثة ‌بمعنى ‌العبادة، ولكن يتوسل به، فبعض الحاضرين قال: ليس في هذا شيء. ورأى الحاكم ابن جماعة: أن هذا إساءة أدب، وعنفه على ذلك، فحضرت رسالة إلى القاضي: أن يعمل معه ما تقتضيه الشريعة في ذلك، فقال القاضي: قد قلت له ما يقال لمثله. ثم إن الدولة خيروه بين أشياء، وهي الإقامة بدمشق، أو بالإسكندرية، بشروط، أو الحبس، فاختار الحبس[2]».اهــ وكذا حكاها ابن عبد الهادي[3].

فتأملوا كيف اعتبر القاضي ابن جماعة ـ رحمه الله ـ قولَ ابن تيمية أن النبي لا يستغاث به، اعتبره: إساءةَ أدب من ابن تيمية في حق رسول صلى الله عليه وسلم ، ثم حُبس ابن تيمية من أجل ذلك، هذا مع أن ابن تيمية قيّد كلامه فقال لا يستغاث به استغاثة عبادة، وذلك ليخرج استغاثةَ التوسل والتشفع به عليه الصلاة والسلام، فهذه جوزّها ابن تيمية هنا كما سبق.

بل بعض العلماء حكم على ابن تيمية بالزندقة لمجرد قوله إنه لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم ، قال الحافظ في الدرر الكامنة: «وَمِنْهُم من ينْسبهُ إِلَى الزندقة لقَوْله أَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم ‌لَا ‌يستغاث بِهِ وَأَن فِي ذَلِك تنقيصاً ومنعاً من تَعْظِيم النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم »[4].اهـ

فما بالك لو قال ابن تيمية كما قال التركستاني بطريقة غير مباشرة طبعا: إن النبي صلى الله عليه وسلم مات وصار جيفة وديدانا، ـ حاشاه بأبي هو وأمي ـ وأن من يستغيث به إنما يعبد بذلك ديدانا وجيفة!! والعياذ بالله .

الله تعالى يقول:{ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 9] فهل من توقير رسول الله القول عنه بأنه جيفة وديدان ؟!! أم هذا إيذاء له عليه الصلاة والسلام وهو من خصال المنافقين في عهده كما قال تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [التوبة: 61]، وقد لُعن من آذاه وتُوعد بالعذاب المهين والأليم كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُاللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } [الأحزاب: 57].

وهي أيضا من خصال ذي الخويصرة سلف الخوارج حيث قال يا رسول الله اعدل فقال ( ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل ) كما في حديث مطول عند الشيخين[5].

علاوة عن أنه ورد أن أجساد الأنبياء لا تبلى.

فقد روى أبو داود عن أوس بن أوس، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا على من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة على” قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرِمت؟ يقولون: بليت، فقال: “إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء“»[6]، وصححه شيخكم الألباني في صحيحته[7].

والطريف أن هؤلاء هم أنفسهم من يتهمون الأشاعرةَ بأن رسول الله لم يعد رسولا بعد موته ويستدلون بقصة ابن فورك في ذلك!!

وتفصيلها أن ابن فورك «كان شديد الرد على الكرَّامية، وهو الذي كسر شوكتهم، ولكنهم لم يتركوه ولم يزالوا به حتى وشوا به إلى السلطان محمود بن سبكتكين واتهموه بأنه يعتقد أن نبينا محمدًا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ليس نبيا اليوم، وأن رسالته قد انقطعت بموته، فأمر السلطان بإحضاره، وسأله عن ذلك فكذّب الواشين، وبيّن ما هو معتقد الأشاعرة على الإطلاق من أن النبي – صلى الله عليه وسلم – حيّ في قبره على الحقيقة، وأنه كان نبيا وآدم بين الماء والطين، ولم تبرح نبوته باقية ولا تزال”[8].

وتعالوا لنرى حكم من يشتم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ويستهزئ به باعتبار أن التركستاني سخر كما سبق من استغاثتي برسول الله صلى الله عليه وسلم بل شتمه حين قال عنه ولو بطريقة غير مباشرة :جيفة وديدان … خسئ التركستاني وخاب وخسر .. كبرت كلمة تخرج من فيه القذر .

وسأسرد لكم ما دونته في كتابي الكبير المتعلق بنقض نظرية تقسيم التوحيد عند ابن تيمية ، حيث كنت أرد على أحد أصول نظرية تقسيم التوحيد وهو أن المشركين لم يكفروا إلا لأنهم أشركوا في الألوهية وتشفعوا بالأنبياء والأولياء[9]!!!

فرددت ذلك ببيان أوجه الكفر الكثيرة التي ارتكبها المشركون بعيدا عن قضية شركهم فيما يسمى بتوحيد الألوهية وعن التشفع والتوسل، منها شتمهم لرسول الله كما يفعل التركستاني، وسخريتهم منه، فسردت الآيات التي فيها شتم المشركين لرسول الله بأنه كاهن وساحر ونحو ذلك ـ حاشاه ـ ثم قلت بعد ذلك:

حكم من يشتم رسولَ الله

بعد أن ثبت أن المشركين تفنّنوا في شتمه عليه الصلاة والسلام، فما حكم من يشتم رسولَ الله؟!!! فلنقف على كلام العلماء في حكم من سبّ رسول الله كما نقلها ابن تيمية نفسه حيث يقول: “إن سب الله أو سب رسوله كفرٌ ظاهرًا وباطنًا، وسواءٌ كان السابُّ يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل“.[10] ثم نقل ابن تيمية أقوال الأئمة رحمهم الله ومنها:

1) قول مالك ..: من سب النبيَّ صلى الله عليه وسلم من المسلمين قتل ولم يستتب[11].

2) وقول محمد بن سحنون ـ و هو أحد الأئمة من أصحاب مالك ـ : أجمع العلماء أن شاتم النبي عليه الصلاة و السلام المنتقص له كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله و حكمه عند الأمة القتل و من شك في كفره و عذابه كفر.

3) و”قول الإمام أحمد رحمه الله: من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قُتل، وذلك أنه إذا شتم فقد ارتد عن الإسلام، ولا يشتم مسلم النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

4) وقول القاضي أبي يعلى: من سب الله أو سب رسوله فإنه يكفر، سواء استحل سبه أو لم يستحله”.

5) وقول ابن راهويه: قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم ..أنه كافر بذلك وإن كان مقرًا بكل ما أنزل الله[12].اهـ

ونكمل فيما يلي فننقل أقوال مماثلة لأئمة آخرين:

6) وقال أبو يوسف: وأيما رجل مسلم سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كذبه أو عابه أو تنقصه؛ فقد كفر بالله وبانت منه زوجته؛ فإن تاب وإلا قتل[13].

7) وقال ابن المنذر: أجمع عوام أهل العلم على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل[14].

8) وقال ابن حزم بأن مَن “سب نبيا من الأنبياء ، أو استهزأ به .. فهو بذلك كافر مرتد[15].

9) وقال الباجي: وأما إن سبّه فقال ليس بنبي ولم يرسل أو لم ينزل عليه قرآن ، وإنما هو نبي بقوله ونحوه فهذا يقتل[16].

10) وقال الموّاق: من أضاف إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – الكذب فيما بلغه أو أخبر به أو سبه أو استخف به أو بأحد من الأنبياء أو أزرى عليهم أو آذاهم فهو كافر بإجماع[17].

وأختم بهذا النص لابن تيمية حيث يقول فيه: ” فعلم أن سب الرسل والطعن فيهم ينبوع جميع أنواع الكفر وجماع جميع الضلالات، وكل كفر ففرع منه، كما أن تصديق الرسل أصل جميع شعب الإيمان وجماع مجموع أسباب الهدى”[18].

وأنتقل للكلام عن حكم : حكم الاستهزاء بالرسل والأنبياء

1) قال أبو بكر ابن العربي في قوله تعالى { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة: 65]: لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك جدا أو هزلا، وهو كيفما كان كفر؛ فإن الهزل بالكفر كفر، لا خُلف فيه بين الأمة[19].

2) وقال ابن تيمية:{قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون} تدل على أن الاستهزاء بالله كفر وبالرسول كفر من جهة الاستهزاء بالله وحده كفر بالضرورة فلم يكن ذكر الآيات والرسول شرطا؛ فعلم أن الاستهزاء بالرسول كفر وإلا لم يكن لذكره فائدة وكذلك الآيات[20].

3) وقال ابن تيمية أيضا معلقا على هذه الآية: وهذا نص في أن الاستهزاء بالله وبآياته وبرسوله كفر، فالسبّ المقصود بطريق الأولى وقد دلت هذه الآية على أن كل من تنقص رسول الله صلى الله عليه وسلم جادا أو هازلا فقد كفر[21].

4) وقال ابن عثيمين: الاستهزاء بالله – تعالى – أو برسوله، صلى الله عليه وسلم أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كفر وردّة يخرج به الإنسان من الإسلام[22].

5) وقال ابن باز: أجمع علماء الإسلام في جميع الأعصار والأمصار على كفر من استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه أو شيء من الدين[23].

6) وقال الشنقيطي: اعلم أن عدم احترام النبي – صلى الله عليه وسلم – المشعر بالغض منه، أو تنقيصه والاستخفاف به أو الاستهزاء به: ردة عن الإسلام وكفر بالله.اهـ

وهكذا نرى نصوص العلماء واضحة ـ بمن فيهم شيوخ الوهابية ـ في تكفير من يشتم رسول الله أو يستهزئ به كما يفعل التركستاني .. فمن الطريف أن يأتي التركستاني ليكفّرني!!

ثم هل يرضى التركستاني أن نقول عن ابن تيمية وابن القيم جيفة وديدان ؟ أو عن ابن عبد الوهاب أو عن أحد من أولاده أو أحفاده أو أتباعه الأموات؟ هل يرضى أن نقول عن ابن باز وابن عثيمين والألباني هم جيف وديدان؟!!!

طبعا لا يرضى … ولكن يرضى أن يقال ذلك عن رسول الله فداه أبي وأمي، وهنا نذكر قوله تعالى: {قَالَ يَاقَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } [هود: 92] وكذا هنا، فإن رهط التركستاني أعز عليه من الله، حيث لا يرضى ذلك لرهطه ويرضاه لرسول الله لأن رهطه أعز عليه من رسول الله عليه الصلاة والسلام فنعوذ بالله من الخذلان.

طبعا نحن لن نقول عن شيوخ التركستاني الأموات أنهم جيف وديدان، ليس فقط لحرمة الأموات وإنما لنحفظ حسناتنا من أن نتصدق بها على من أفضوا إلى ربهم، والله حسيبنا وحسيبهم والله يغفر لنا ولهم.

وأما هو ـ أعني التركستاني ـ فليقل ما شاء وليشتم من شاء ـ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ـ ما دام عند التركستاني فائض من الحسنات يتصدق به على خصومه، أو لديه مساحة لتحمل أوزارهم لتطرح عليه كجزاء على شتائمه لهم كما جاء في حديث المفلس، وبه نختم:

روى مسلم في صحيحه عن ‌أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له، ولا متاع فقال: إن ‌المفلس ‌من ‌أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار

————

[1] انظر السابق:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5612941152153194

[2] «ذيل طبقات الحنابلة» لابن رجب (4/ 515 ت العثيمين)

[3] «العقود الدرية في مناقب ابن تيمية» (ص332 ط عطاءات العلم)

[4] «الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة» (1/ 181) وتتمة الكلام فيه: وَكَانَ أَشد النَّاس عَلَيْهِ فِي ذَلِك النُّور الْبكْرِيّ فَإِنَّهُ لما عقد لَهُ الْمجْلس بِسَبَب ذَلِك قَالَ بعض الْحَاضِرين يُعَزّر فَقَالَ الْبكْرِيّ لَا معنى لهَذَا القَوْل فَإِنَّهُ إِن كَانَ تنقيصاً يقتل وَإِن لم يكن تنقيصا لَا يُعَزّر.اهـ

[5] عن سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرةوهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ( ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل ) . فقال عمر يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه ؟ فقال ( دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية …)، قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه و سلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه و سلم الذي نعته. أخرجه البخاري ومسلم.

[6] قال الأرنؤوط : صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، عبد الرحمن بن يزيد- وإن جاء مقيدا هنا وفي بعض مصادر التخريج بابن جابر- اختلف في تعيينه، فذهب الدارقطني = وغيره إلى أنه ابن جابر الثقة، وعليه فالإسناد صحيح، وذهب البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وأبو داود وابن حبان إلى أنه ابن تميم الضعيف، وعليه فالإسناد ضعيف. ويشهد لقوله: “إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء” حديث أنس. “الأنبياء أحياء في قبورهم” عند أبي يعلى (3425)، وغيره – وسنده حسن.

وحديث أنس أيضا عند مسلم (2375) وغيره مرفوعا: “مررت على موسي ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره“.

قال الخطابي: أرمت، معناه: بليت، وأصله: أرممت، أي: صرت رميما،

فحذفوا إحدى الميمين، وهي لغة لبعض العرب، كما قالت: ظلت أفعل كذا، أي: ظللت، وكما قيل: أحست بمعنى أحسست، في نظائر ذلك

«صحيح ابن خزيمة ط ٣» (2/ 839)

[7] فجاء في «سلسلة الأحاديث الصحيحة » (4/ 32): «قلت: وإسناده صحيح، وقد أعل بما لا يقدح كما بينته في كتابي ” صحيح أبي داود

[8] من مقدمة «شعب الإيمان» (1/ 34 ط الرشد)، وتتمة الكلام: ولما أيست الكرّامية من النيل منه لدى السلطان سلطوا عليه من سمّه. وذكر ابن فورك سبب اشتغاله بعلم الكلام فقال: “إني كنت بأصبهان اختلف إلى فقيه فسمعت أن الحجر يمين الله في الأرض فسألت ذلك الفقيه عن معناه فلم يجب بجواب شاف. فأرشدت إلى فلان من المتكلمين فسألته فأجاب بجواب شاف، فقلت لا بدَّ لي من معرفة هذا العلم فاشتغلت به.اهـ

[9] يقول قرن الشيطان النجدي في كشف الشبهات (ص: 7) في سياق كلامه عن مشركي العرب: وعرفتَ أن إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الإسلام، وأن قصدهم الملائكة، والأنبياء، والأولياء، يريدون شفاعتهم والتقرب إلى الله بذلك هو الذي أحل دماءهم وأموالهم.اهـ

[10] الصارم المسلول لابن تيمية (ص: 513)

[11] الشفا بتعريف حقوق المصطفى – وحاشية الشمني (2/ 216)

[12] الصارم المسلول (ص: 513)

[13] الخراج لأبي يوسف (ص: 199)

[14] الشفا بتعريف حقوق المصطفى – وحاشية الشمني (2/ 214)

[15] المحلى (دار الكتب العلمية-بيروت-د.ط-د.ت) ج12 ص435-444

[16] المنتقى (دار الكتاب الإسلامي-القاهرة-الطبعة الثانية-د.ت) ج7 ص208-211

[17] التاج والإكليل لمختصر خليل (8/ 379)

[18] الصارم المسلول لابن تيمية (ص: 251)

[19] أحكام القرآن لابن العربي ط العلمية (2/ 543)

[20] مجموع الفتاوى (15/ 48)

[21] الصارم المسلول على شاتم الرسول (ص: 31)، وانظر: نواقض الإيمان القولية والعملية للعبد اللطيف ص109.

[22] مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (2/ 155)

[23] مجموع فتاوى ابن باز (6/ 253)

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5615684158545560

السابق
بعض الوهابية لا يقولون فقط عن أبي حنيفة أبو جيـــــفة[1]بل الرسول نفسه قالوا عنه جيــــــفة، وزادوا فقالوا: هو ديدان في قبره ـ حاشاه ـ كما قال ذلك الوهابي التكفيري أحمد التركستاني أبو ماجد !!
التالي
قول الذين اتقوا في حديث “يا عباد الله احبسوا”