حلول الحوادث بذاته تعالى

السنوسي: ولهذا أجمعوا أن لفظ الشم والذوق واللمس لا يصح إطلاقه في حقه تعالى لما يؤذن به من الاتصالات وتجدد الكيفيات وكل ذلك في حق من تنزه عن الحدوث في ذاته وصفاته مستحيل

— شرح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه البخاري ومسلم .
قوله ( من ريح المسك ) معناه ثوابه أعظم من ثواب التطيب بالمسك .
ليس معناه أن الله يوصف بالشم ، الله لا يوصف بالشم ولا بالإحساس ،
إنما يوصف بالعلم .
قال الإمام السنوسي رحمه الله :
ولهذا أجمعوا أن لفظ الشم والذوق واللمس لا يصح إطلاقه في حقه تعالى لما يؤذن به من الاتصالات وتجدد الكيفيات وكل ذلك في حق من تنزه عن الحدوث في ذاته وصفاته مستحيل .اه‍
الشم واللمس والذوق مع هذه الادراكات في الشاهد ضروب من الاتصالات على مجرى العادة تسمى ذوقا وشما ولمسا ، وتعالى الله عن الاتصالات.
فالذي يقول بأن الله يشم بلا واسطة ولا آلة فقد ضل ضلالا مبينا .

السابق
حول مشروعية الذكر الجماعي (منقول)
التالي
الإسفراييني: فلينظر فيما صنّفه أبو حنيفة ــ رحمه الله ــ فى الكلام ، وهو “كتاب العلم” وفيه الحججُ القاهرةُ على أهل الإلحاد والبدعة ،  وقد تكلم فى شرح اعتقاد المتكلمين ، وقرّر أحسنَ طريقة فى الرد على المخالفين (منقول)