الألباني يحظر الدعاء المسنون في حديث الأعمى، ويستحسن دعاءً آخرَ من استنباطه….!!!
سادسا: وأما ما طالبَنا به الألباني من الإتيان بحديث صحيح صريح يدل على جواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم ….. فأقول للألباني: ألا يكفي حديث الأعمى؟! فإن قال: حديث الأعمى ليس بصريح؟ قلنا: سلمنا تنزلا بذلك؛ فهل لديك حديث صحيح صريح يُحرّم الدعاءَ بما ورد في حديث الأعمى؟! فإن قلتَ: إن الدعاء المشتمل على التوسل بذات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعاء مبتدع، فيُنهى عنه بحديث “كل بدعة ضلالة”، ولا يحتاج إلى حديث صحيح صريح ينهى عنه، لأنه لا يتقرب إلى الله إلا بما شرع. قلنا: ولكنك أجزتَ أيها الألباني أن يدعو المرءُ فيقول: “اللهم بإيماني بك ومحبتي لك واتباعي لرسولك اغفر لي، أو يقول : اللهم إني أسألك بحبي لمحمد صلى الله عليه وسلم وإيماني به أن تفرج عني… وهذا توسل جيد وجميل”[1] فأين ورد في الكتاب والسنة هذا الدعاء الذي أجزته واستحسنته؟! أيكون عندك من يدعو بدعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي علّمه للأعمى: مبتدِعٌ؛ وأما من يدعو بهذا الدعاء الذي اخترعتَه ـ أو الذي استنبطته على أحسن الأحوال ـ فهو عندك ممن أجاد وأحسن؟!
فتأمل هذا المطب أو المنحدر الذي وقع فيه الألباني، وهو يكفي بمفرده لمن تأمل فيه لدحض كتاب الألباني برمته الذي ألّفه ليمنع الناس من العمل بحديث الأعمى في التوسل؛ فما بالك إذا علمت أن الألباني يُشنّع على من أَخذ باجتهاد أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي وترَك الحديثَ أو تأوله لرأي واحد منهم*، فكيف سيكون حال الألباني الذي قدّم رأيه هنا على حديث الأعمى؟!!!!
فإن قلت: ولكن التوسل إلى الله………………..انتظره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*انظر السابق:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/428278200619541/
[1] التوسل للألباني 32
** وقد سبق أن مثلنا على ذلك فقلنا: فحين قال الزيلعي في أحد الأحاديث إنه مشكل على مذهبنا، رد الألباني بالقول: “فيا أيها المتعصبون! هل المشكلة مخالفة الحديث الصحيح لمذهبكم ، أم العكس هو الصواب !”. انظر: السلسلة الصحيحة للألباني(1 / 139)
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/458362150944479/