تراجم معاصرين

استشهاد الداعية المجاهد عامر ألفين رحمه الله

رحم الله الأخ العالم الداعية المهاجر المجاهد عامر ألفين الذي توفي صباح يوم الأربعاء ١٥ / ١١/ ١٤٤٣ بتفجير سيارته وهو يقوم بعمله الإغاثي الإنساني في مدينة الباب قرب حلب.
كتب صديقه الأخ الشيخ سعد الأبرش:
عامر ألفين، أبو عبيدة:
ولد في عام 1977 في حمص العدية، حي صليبة العصيَّاتي ونشأ وترعرع فيها من عائلة كريمة ومعروفة بتربيتها وأخلاقها وسمعتها..
تعرفنا عليه من خلال المسجد (مسجد أبي موسى الأشعري) أحدِ مساجد حمص القديمة؛ محافظاً على الصلوات وعلى دروس الشيخ حامد الصالح وعلى دروس أخي الشيخ بلال الأبرش في المسجد وفي البيوت..
أحببناه وأحبنا.. ثم أكرمنا الله عز وجل به صهرا لنا وزوجاً لأختي الحافظة لكتاب المجازة به وأكرمه الله منها بخمسة أولاد؛ 3 ذكور وبنتان..
كان يعمل قبل الثورة بتجارة قطع السيارات..
إنه أبو عبيدة: صاحب الابتسامة الجميلة والكلمة الطيبة والمبادرة لفعل الخير، صاحب القلب الأبيض والهمة العالية
إنه أبو عبيدة: كان يسأل عنا ويطمئن علينا كل فترة مع كثرة أعماله وضغوطاته وفي الأعياد كان هو السباق للتهنئة.
من أول يوم في الثورة وهو يسعى للحرية والشهادة… وقد نالها…، لا يعرف راحة ولا مللاً ولا كللاً..
هو أحد أعمدة العمل الإغاثي منذ بداية الثورة المباركة، وميادين الإغاثة تشهد بسمعته الطيبة، ونظافة يديه وطيبة قلبه؛ فعشر سنوات في مجال الإغاثة كفيلة بأن تكشف معدن الإنسان وأصله..
نموذجٌ يحتذى به في الخلق والعمل الخيري ونجدة الملهوف وإغاثة الفقير والمحروم
حضر حصار حمص القديمة وعاش مآسيها وآلامها بعيداً عن أهله وأولاده، ثم هُجِّر للريف الشمالي، وبعدها هُجِّر إلى مدينة الباب المحررة.. ومع ذلك لم يتأفف يوماً ما أو يضجر أو ينسحب أو يترك.. بل بقي لآخر يوم في حياته مجاهداً جابراً للخواطر يبحث عن الحرية وعن الشهادة حتى نالها اليوم وقضى شهيدا سعيدا بإذن الله تعالى من خلال تفجير سيارته صباح اليوم في مدينة الباب..
نحسبه من الصالحين ولا نزكي على الله أحداً نسأل الله أن يكون شفيعا لنا ولأهله ولمحبيه يوم القيامة..

السابق
المستفاد من حديث نزول الرب الترغيب في صلاة قيام الليل والدعاء فيه لا ما تكلف فيه ابن تيمية وأتباعه من البحث عن كيفية النزول هل هو بحركة ونقلة وخلو العرش منه (منقول)
التالي
عبد الوهاب الشعراني (تـ973).. وقفة إنصاف وتأني] (منقول من صفحة تباريح معرفية من التلغرام)