((الكفر كفر كائنا من كان الناطق به، والزيغ زيغ كائنا ما كان مصدره، وليس في الإسلام دين يختلف باختلاف الأشخاص، فالإيمان إيمان مطلقا، والكفر كفر مطلقا، وقد أصاب ابن المبارك حيث قال: “دعوا ذكر الرجال عند الحجاج” كما أخرجه الخطيب عنه في “الفقيه والمتفقه”)).(1)
_____________________
(1) مقالات العلامة الزاهد الكوثري المتوفى سنة: 1371هـ رضي الله عنه (ص:352)، المكتبة الأزهرية للتراث.
كذا في: https://www.facebook.com/yacine.ben.rabie/posts/2934883796746237
قال وليد: وجاء نحوه في «مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه» (9/ 4845): «قال إسحاق: أخبرني أبو» وهب أن ابن المبارك قال: حاجني أهل الكوفة في المسكر فقلت لهم: إنه حرام، فأنكروا ذلك وسموا من التابعين رجالاً، مثل إبراهيم٢ ونظرائه، فقالوا: لقوا الله عز وجل وهم يشربون الحرام؟ فقلت لهم رداً عليهم: لا تسموا الرجال عند الحِجَاج، فإن أبيتم فما قولكم في عطاء وطاوس ونظرائهم من أهل الحجاز، فقالوا: خيار. فقلت: [فما] تقولون [في] الدرهم بالدرهمين؟ فقالوا: حرام. فقلت لهم: أيلقون الله عز وجل وهم يأكلون الحرام. دعوا عند الحجاج تسمية الرجال.اهـ
=============
قال وليد: وأصل الكلام من مقال للعلامة الكوثري رحمه الله بعنوان “كتاب يسمى (كتاب السنة) وهو كتاب الزيغ” وإليك المقال كاملا :
الإمام أحمد بن حنبل –رضي الله عنه- إمام من أئمة المسلمين ليس عنده ما يشينه لا عملاً ولا اعتقاداً، وإن حاول بعض أصحابه شينه باختلاق ما اختلقوه عليه –كما نص على ذلك عالم الحنابلة أبو الفرج بن الجوزي- وله موقف معروف في محنة القول بخلق القرآن، وكان رحمه الله شديد الورع ترك التحديث قبل وفاته بنحو ثلاث عشرة سنة وقبل تهذيب مسنده، كما نص على ذلك أبوطالب والذهبي وغيرهما، وكان ينهى أصحابه أشد النهي عن تدوين فتياه، فضلاً على أن يؤلف في علم الكلام، و كتاب (الرد على الجهمية) المنسوب إليه غير ثابت عنه، كما دللنا على ذلك في عدة مواضع.وأما ابنه عبد الله فهو الذي أخرج للناس كتاب المسند، وحال المسند مشروحة فيما علقناه على (خصائص المسند لأبي موسى المديني) وفيما كتبناه على (المصعد الأحمد لابن الجوزي).وعبد الله هذا لم يرو عنه أصحاب الأصول الستة غير النسائي، مع أنهم يروون عمن هو أصغر سناً منه، والنسائي حينما روى عنه لم يرو عنه إلا حديثين، وعبد الله بن أحمد هذا قد ورث من أبيه مكانته في قلوب الرواة إلا أنه لم يتمكن من المضي على سيرة أبيه، من عدم التدخل فيما لا يعنيه، حتى ألف هذا الكتاب تحت ضغط تيار الحشوية بعد وفاة والده، وأدخل فيه بكل أسف ما يجافي دين الله، وينافي الإيمان بالله من وصف الله بما لا يجوز، فضلّ به أصحابه.وكان أهل العلم يأبون إظهار هذا الكتاب ستراً لفضائحه عن الأعين، ثم نجم ناجم في آخر الزمن لا يفكر في العواقب، ولا يعقل ما حواه من الضلال البعيد، فسعى في طبعه وإذاعته فتخاطفه المستشرقون وغيرهم، إلى أن بدأ في هذا القطر جهلة أغرار يدعون إلى ما في كتاب السنة المذكور علناً جهاراً كفعلهم في كتاب الدارمي الذي فضحنا دخيلته فيما سبق.والآن نتحدث عن كتاب السنة هذا؛ تحذيراً للمسلمين عما فيه من صنوف الزيغ، لاحتمال انخداع بعض أناس من العامة بسمعة والد المؤلف، مع أن الكفر كفر كائناً من كان الناطق به، والزيغ زيغ كائناً ما كان مصدره، وليس في الإسلام دين يختلف باختلاف الأشخاص، فالإيمان إيمان مطلقاً، والكفر كفر مطلقاً، وقد أصاب ابن المبارك حيث قال: “دعوا ذكر الرجال عند الحجاج” كما أخرجه الخطيب عنه في (الفقيه والمتفقه).وها نحن أولاء نضع أمام أعين الناظرين نماذج من الزيغ المسجل في الكتاب المذكور، بقدر ما لا يدع عذراً للجمهور في الانخداع بتلبيات دعاة الوثنية اليوم المنوهين بشأن هذا الكتاب.ففي صـ 5 من كتاب السنة: “فهل يكون الاستواء إلا الجلوس؟” وفي صـ 70 “إذا جلس الرب على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد” وفي صـ 71 “إنه ليقعد على الكرسي فما يفضل منه إلا قيد أربع أصابع”.. فانظر إلى هذه الهذيانات في جانب الله سبحانه من غير أن يصح في ذلك خبر ما موهم قد يعذر العامي إذا تمسك به من غير خوض في المعنى، وعبد الله بن خليفة في الخبرين الأخيرين يقول عنه الذهبي: لا يكاد يعرف وأبو إسحاق مختلط، فيكون سوق الخبرين من المؤلف مخادعة منه للمسلمين.على أنه حيث سمى كتابه بكتاب السنة، يفيد أن ما حواه ذلك الكتاب هو العقيدة المتوارثة من الصحابة والتابعين المتلقين عقيدتهم طبقة فطبقة من خاتم رسل الله صلوات الله وسلامه عليه، فيكون مخالفه إما كافراً أو مبتدعاً عنده، فيكون جميع ما حشره المؤلف في كتابه بهذه المثابة في نظره، فلا حاجة إلى مناقشته فيما ساقه من الأسانيد، لأنه لو لم يعتقد أن كل ما فيه هو الاعتقاد الصحيح دائراً أمر من يخالفه بين أن يكون كافراً أو مبتدعاً عنده لما ضمنه كتابه المذكور، فتبين بذلك الفرق بين ذكر شئ في كتاب يسميه مؤلفه باسم (كتاب السنة) وبين ذكره في كتاب لا يسمى بمثل الاسم، لأن الثاني لا يدل على أن جميع ما فيه مما يعتقده مؤلفه، بل قد يكون جمع فيه ما لقى من الروايات تاركاً تمحيصها للمطالع، بخلاف الأول، فلا نناقش المؤلف في الأسانيد، بل نوجه النقد إلى المؤلف مباشرة من جهة أن ما حواه هو معتقده.ومن تصور رباً يجلس على الكرسي ويترك في جنبه موضعاً يقعد عليه رسوله!، فقد تابع النصاري الذين يعتقدون أن عيسى –عليه السلام- رفع إلى السماء وقعد في جنب أبيه!، تعالى الله عما يشركون، كما شرحت ذلك فيما كتبت على (الاختلاف في اللفظ لابن قتيبة) ويوم كان القرامطة يقلعون الحجر الأسود من الكعبة المكرمة كان هؤلاء الحشوية البربهارية يدعون إلى هذه الوثنية ببغداد بالسيف، كما يظهر من كتب التاريخ في أنباء سنة 317هـ.ويشهد التاريخ بأنه كلما استشرى شر المجسمة يستفحل أمر الإلحاد، وهذه قاعدة لم تنخرم في عصر من العصور، فمن شاء فليعرض أهل عصره على هذا المحك، ولابن عساكر الحافظ جزء في إبطال حديث الأطيط، وكم أشرت إلى ذلك فيما كتبت سابقاً!.وفي صـ 35 “رآه على الكرسي من ذهب يحمله أربعة: ملك في صورة رجل، وملك في صورة أسد، وملك في صورة ثور، وملك في صورة نسر، في روضة خضراء، دونه فراش من ذهب” هذا هو معتقده في إله العالمين، وشناعة هذه الأسطورة من الظهور بحيث لا تحتاج إلى أي تعليق، وهذه هي الوثنية الخرقاء التي يدعون الأمة إليها اليوم!.وفي صـ 64 “كيف كلم الله موسى؟ قال: مشافهة” أي شفة لشفة، وهذا مثل ما في طبقات الحنابلة لأبي الحسين بن أبي يعلى في ترجمة الاصطرخي عند ذكر عقيدة ينسبونها لأحمد (سمعه من فيه) تعالى الله عن ترهات المجسمة.وفي صـ 63 “قالت بنو إسرائيل لموسى: بماذا شبهت صوت ربك –حين كلمك- من هذا الخلق؟ قال شبهت صوته بصوت الرعد حين لا يرجع”، وهذا اعتقادهم في كلام الله سبحانه، وبشاعة ذلك ظاهرة جداً، حيث جعل كلامه تعالى صوتاً ثم شبهه بصوت الخلق، تعالى الله عن ذلك.وفي صـ 142: “إن الرحمن ليثقل على حمله العرش من أول النهار إذا قام المشركون، حتى إذا قام المسبحون خفف عن حملة العرش” وفي الصفحة بعدها : “السماء منفطر به، قال مثقلة به ممتلئة به” جل إله العالمين عن أن يوصف بما توصف به الأجسام من الثقل والخفة والتغير، ولعل هؤلاء الوثنية عندهم قباني أو موازيني يزن لهم معبودهم فيحكمون عليه بالثقل والخفة!، وجلّ إله العالمين عن ذلك كله. ولكعب الحبر كلمة شنيعة في هذا الباب لا أستسيغ نقلها، والله سبحانه ينتقم منهم.وفي صـ67: “كتب الله التوراة لموسى بيده –وهو مسند ظهره إلى الصخرة- في الألواح من در يسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب”.وفي صـ68: “إن الله لم يمس بيده إلا آدم خلقه بيده، والجنة والتوراة كتبها بيده، ودملج الله لؤلؤة بيده فغرس فيها قضيباً فقال امتدي حتى أرضي، وأخرجي ما فيك بإذني، فأخرجت الأنهار والثمار”.وفي صـ 149: “أبدى عن بعضه”.وفي صـ 164: “ويده الأخرى خلو ليس فيها شئ” و “حتى يضع يده في يده”وفي صـ 165: “يمس بعضه” و “خذ بحقوي”وفي صـ 167: “حتى يضع بعضه على بعض” و “حتى يأخذ بقدمه”.فهل ترك قائل هذه الكلمات شيئاً من الوثنية والتجسيم؟! هكذا اعتقادهم في يد الله وهكذا قولهم بالأبعاض والمس في جانب الله!، فهل يشك مسلم في خروج من يعتقد ذلك من الإيمان إلى الوثنية الصريحة؟!.وفي صـ 149 : “أوحى الله إلى الجبال: إني نازل على جبل منك، فتطاولت الجبال، وتواضع طور سيناء وقال: إن قدر لي شئ فسيأتيني، فأوحى الله أني نازل عليك لتواضعك ورضاك بقدري”.فما رأي السادة القادة حماة هؤلاء الأغرار فيمن يرى هذا الرأي في الله سبحانه؟!وفي صـ 69: “أن بورك من في النار، قال الله، ومن حولها، قال الملائكة” ولا يهمنا ورود خبر ساقط بوجود مختلط بين رواته، وإنما يهمنا إدخال مثل هذه السخافة في كتاب السنة!، وأصل البلاء من إلقاء بعض عبدة النار تلك الكلمة في ألسنة بعض المغفلين من الرواة، هكذا يكون ترويهم فيما يعتقدون، فلا قادة لمن يكون له هؤلاء قادة.وفي صـ 177: “ينزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي…فيتمثل الرب فيأتيهم، والرب أمامهم حتى يمر…” انظر إلى هذه الجراءة في اختلاق خبر حول آية }هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام{ التي هي بمعنى أنه تعالى يأتيهم بعذاب في ظلل الغمام الذي ينتظرونه منه الخير زيادة في النكاية بهم، وانظر كيف حرفوها إلى معتقدهم الباطل، ومن تصور إلهاً يخطو خطوات، ثم يتقدم الجماعة يمشي قدامهم فهو –والله- عريق في الوثنية والبعد عن الدين الإسلامي. راجع ما ذكره المفسرون في الآية المذكورة، ولا سيما الرازي، وراجع أيضاً الأسماء والصفات للبيهقي حتى تبصق على وجوه من يهذي هذا الهذيان.وفي صـ 182: “إن لجهنم سبع قناطر والصراط عليهن، والله في الرابعة منهن، فيمر الخلائق على الله عز وجل وهو في القنطرة الرابعة”، قل لي بربك هل يحق أن يعد مِن أهل العلم مَن يسوق هذه الأساطير، من أمثال أيفع والهوزني من أصحاب كعب الأحبار، في كتاب يؤلفه في بيان معتقد السنة.هكذا دخلت دسائس اليهود في كتب المغفلين من الرواة فلعائن الله على مَن يعتقد مثل ذلك في الله سبحانه.وفي صـ 156: “..فأصبح ربك يطوف في الأرض..”، وفي صـ 48: “ثم يأتينا بعد ذلك يمشي..” وياويح مَن يعتقد هذا في إله العالمين.وفي صـ 49: “فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين على كرسيه، ثم حف الكرسي بمنابر..” انظر إلى هذه الوقاحة البالغة من واضع هذا الخبر، كيف يقعد إله العالمين على كرسي محفوف بمنابر وكراسي يقعد عليها الأنبياء والصديقون والشهداء، يترسم خطط الاحتفاء بالرجالات في السرادقات، وهذا مبلغ عقل واضعه، والمنخدع به يكون أقل عقلاً من الواضع.. وهذا هو حديث يوم المزيد وهو باطل بجميع طرقه، كما في جزء الحافظ ابن عساكر.ولعل هذا القدر من النصوص التي سقناها من (كتاب السنة) يكفي لمعرفة ما وراء الأكمة، ولا أظن بمسلم نشأ نشأة إسلامية أن يميل إلى تصديق مثل تلك الأساطير الوثنية، إلا أن تلبيسات الدعاة غير مأمونة الجانب عند سكوت أهل العلم، فسردت من كتابهم المذكور ما يكفي لفضح دخيلتهم.ولهذين الكتابين ثالث في مجلد ضخم يسميه مؤلفه ابن خزيمة (كتاب التوحيد) وهو عند محققي أهل العلم كتاب الشرك، وذلك لما حواه من الآراء الوثنية، يستدل فيه مؤلفه على إثبات الرّجل لله سبحانه بقوله تعالى }ألهم أرجل يمشون بها{ فسبحان قاسم العقول، وهو عين ما احتج به مجسمة طبرستان وبعض أصفهان كما ذكره السكسكي في (البرهان في معرفة عقائد أهل الديان) حيث يقول فيه بعد أن ذكر معتقدهم في الصورة والشعر القطط والشاب الأمرد وغير ذلك من الفضائح –يقولون لعنهم الله- : إذا لم يكن له عين ولا أذن ولا يد ولا رجل فما نعبده بطيخة، ويحتجون بأن الله ذم في القرآن ما ليس له جوارح، فقال تعالى: }ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيدٍ يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها{ اهـ.وهذا غاية في سوء الفهم وسوء المعتقد لظهور أن الله سبحانه إنما عير عبدة الأصنام الذين يقرون بأن الإنسن تصويراً لهذه الشناعة البالغة أبلغ تصوير، لا أن المعبود يجب أن يكون ذا جوارح، وهذا ظاهر جداً لا يعتاص فهمه على العامة فضلاً عن الخاصة.وفيه أشياء من هذا القبيل، وكلامه في الوجه لا يدع له وجهاً يقابل به أهل العلم، وربما ينزعج ناشره من عدم الالتفات إلى كتابه في صدد النقد، لكن أرى فيما ذكرناه كفاية، حتى إذا وجب الكلام فيه لا نتأخر عن غربلته مع تبيين مذهبي ناشره القديم والحديث ومورد غناه ليزداد علماً بما هناك فيضم ذلك كله إلى ما يدونه عن الكوثري لينشره بعد وفاته!! ولا أدري من أين اقتنع المسكين أن الأرض تخلو ممن يذب عن الحق بعد وفاة هذا أو ذاك؟ ختم الله لنا ولهم بالخير، وألهمنا وإياهم التوبة والإنابة.ومما يذيب قلب المؤمن كمداً أن يرى انشطار الأمة: ففريق يتحفز للرجوع إلى الوثنية الأولى، وفريق آخر يهرول إلى الاندماج في الغربيين روحاً ومظهراً، ويبقى في الوسط (الإسلام الصحيح!!) إسلام النشاشيبي والجمهور حيارى، وبكل تلك الفتن يتمخض الزمن في مدة أقل من عشرين سنة، ونشاهد هذا التدهور السريع في هذه المدة اليسيرة بعد أن احتفظ الإسلام بكيانه مدة تزيد على ثلاثة عشر قرناً من غير أن يمسه سوء في صميمه، وهذا أمر خطر يجب أن يدرسه أهل الشأن باهتمام بالغ لاتخاذ تدابير تعيد الحائدين إلى حظيرة الإسلام علماً وعملاً وأخلاقاً قبل فوات الفرصة، وإلا فيعم البلاء ويأكل الرطب واليابس، فإلى الله سبحانه نلتجئ، وبه نستعيذ من عموم البلاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء.وفي الختام أقول: إن الأئمة المتبوعين من أبعد الناس عن القول بأن الله في السماء بل نقل علي القاري في (شرح المشكاة) إكفار القائلين بالجهة عن الأئمة الأربعة، فما تجده في كتب الحشوية من الرواية عن الإمام مالك عالم دار الهجرة ففي سنده عبد الله بن نافع الصائغ الأصم، وفي سند ما يروى عن الإمام أبي حنيفة نعيم بن حماد، وزوج أمه أبو عصمة، وفي سند ما يروى عن الإمام الشافعي أمثال أبي الحسن الهكاري، وابن كادش والعشاري، وأما الإمام أحمد فهو برئ من أقوال غالب المنتمين إليه، وكم نقلت نصوصه في التنزيه فيما سبق علقت وكتبت وفي مقدمة الأسماء والصفات، وليس هذا مقام يتسع لبسط ذلك كله.فمن طالع تلك النصوص بيقظة ينبذ بمرة واحدة هؤلاء الدعاة دعاة الوثنية ولا يبقى عنده أدنى ريب في اتجاههم المردي رغم تقيتهم تقية الروافض.وقد قمت –ولله الحمد- بكشف القناع عن وجوه هؤلاء الرعاع، بغربلة ما في الكتابين الذين يدعون إلى ما فيهما من الزيغ، وبينت بعض ما فيهما مما ينافي دين الله وشرع رسوله، فلا عذر بعد اليوم لمن ينخدع بتلبيسات هؤلاء الوثنيين، وقد وضح الصبح لكل ذي عينين، فالمرجو من العامة الذين يترددون إلى مجتمعاتهم من غير أن يعرفوا دخائلهم أن يتوبوا وينيبوا ويحترزوا من تكثير سوادهم فيما بعد، رجوعاً إلى الحق قبل تغلغل الباطل في النفوس، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
انظر: https://www.facebook.com/Alkawthry/posts/415226751903608:0