إمام المفسّرين ابن جرير الطبري رحمه الله “الأشعري” اعتقادًا قبل الأشعري ينفي قيام الحوادث بذات الله تعالى خلافًا للوهابية
قال رحمه الله تعالى :
[ القيُّومُ ] : الذي لا زوال معه ولا انتقال، وإنَّ الله تعالى إنما نفى عن نفسه ـ بوصفها بذلك ـ التغيُّرَ والتنقل من مكان إلى مكان، وحدوثَ التبدُّلِ الذي يَحدُثُ في الآدميين وسائِر خلقه غيرِهم.
(جامع البيان، ج5/ص178)
بهذه الكلمات الوجيزة تتميّز عقائد أهل السنة والسلف الصالح حقيقةً من أدعياء السلفيّة الذين يعتقدون في الإله ـ تعالى عن قولهم ـ أنه يفعل في ذاته الحركة والانتقال والتبدل من حال إلى حال، من حال الغضب إلى الفرح، إلى التأسف، وإلى الضحك بانفعالات وتبدّلات يسمونها تمويها وتلبيسا أفعالا اختيارية.
لو قام الإمام الطبري رحمه الله من قبره لتبرّأ منهم، كيف لا وقد تسبب أسلاف أدعياء السلفية في موت الإمام الطبري عندما حاصروه في بيته ورجموه بالحجارة ومنعوه من الخروج لأنه هدم تجسيمهم عندما قال البيت :
سبحان من ليس له أنيس ** ولا له في عرشه جليس
https://www.facebook.com/groups/1138043813252461/permalink/1876493292740839/