قال ربنا: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر:3]..
فطبق خوارج العصر الوهابية – تبعا لسلفهم التيمية – هذه الآية على الموَحدين كما يلي:
• الطلب من الأنبياء والأولياء وهم في عالم البرزخ = (عبادة!!!) المشركين للأوثان!!!..
فتحصل من هرائهم هذا أن:
• الطلب من الميت = الطلب من الجمادات!!! = عبادة الأوثان!!!..
فتأمل يا عبد الله جراءة دماغ التيمي المسطول، بفهمه المخذول، وقياسه المرذول، لأجل استبلاه واستبغال واستحمار العقول:
(1) فقاس الاستغاثة والاستعانة والاستشفاع بالأنبياء والأولياء الصالحين – وهم في عالم البرزخ -؛ بعبادة غير الله!!!، مِنْ دُونِ اعتبار لضابط النية، ولا قصد التعبد في هذا الخطب الجلل!!!، مَعَ أَنَّ الْشَّارِع الحَكِيم يقول: “إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ”.
(2) وقاس الموَحدين الذين يستشفعون بِالأنبياء والأولياء الصالحين؛ بعبَدة الأوثان!!!، بجامع إرادة الجاه!!!، وَفي هذا مصادمة صريحة للقاعدة المطردة المقررة بأن: “استواء الفعلين في السبب الحامل على الفعل لا يوجب استواءهما في الحكم”.
(3) وقاس الذوات الشريفة للأنبياء والأولياء الصالحين، الذين عَظَّمَ الله حرمتهم، الأحياء في قبورهم، ولا يقطع الموت مكانتهم وفضائلهم وكراماتهم عند ربهم؛ بذوات الجمادات الخسيسة من الأوثان كاللَّات وَالعُزَّى!!!. وهذه من أعظم العظائم!!!..
كل هذا لأجل استباحة دماء وأموال الأبرياء من المسلمين!!!..
• ملحوظة: أما الطواف بالقبور فبدعة ضلالة منهي عنها كما هو مبسوط في كتب أيمتنا، ولا يكون هذا الفعل شركا إلا باعتقاد الربوبية أو الألوهية في المقبور. وأين من يعتقد هذا في المسلمين؟!!!..
وأما الذبح بنية إطعام الطعام وإهداء الثواب فلا مدخل له في الشرك أصلا كما هو مبسوط في مظانه، وكذلك مسألة النذر فهي مبسوطة في كتب الفقه..
والله الموفق.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=3283745815193365&set=a.1858070991094195