فهذه الأحداث كما هي، فتأمل الآن الفرق بين هذا وبين ما نقله الأخ عثمان المكي لتعلم كمية البتر والتدليس والكذب الذي ارتكبه في كلام ابن الهمام والرازي وقصة طغرلبك مع الأشاعرة!!! فهل سيستحي الأخ عثمان فيعتذر ويرعوي، أم ستأخذه العزة بالإثم، ويصر على القص واللصق والتدليس والكذب والشتائم؟ الأرجح الثاني كما سترون في تعليقاته على هذا المنشور!!
https://www.facebook.com/groups/462643500945385/posts/1156160841593644/
يقول الأخ عثمان المكي في تعليق له:
Osman Al Makki
وكفى الله المؤمنين القتال
الرازي يلزمنا تكفير أصحابنا
مش سبهم ولا تبديعهم
قال الفخر الرَّازِي رحمه الله تعالى في كتابه “نهاية العقول” (4/272) : [ أصحابنا اختلفوا في كثير من صفات الله تعالى ، ولا شك أن الحق في كل مسألة منها واحد ، والمخالف له يكون جاهلاً بصفات الله تعالى ، فيلزمنا تكفير أصحابنا …..]
ويقول أيضا في تعليق آخر:
قال ابن الهمام في فتح القدير (3/ 230) :” وقال الرُّستغفني : لا تجوز المناكحة بين أهل السنة والاعتزال و[قال] الفضل: ولا من قال: أنا مؤمن إن شاء الله؛ لأنه كافر ، ومقتضاه منع مناكحة الشافعية ، واختلف فيها هكذا ، قيل يجوز ، وقيل يتزوج بنتهم ولا يزوجهم بنته .
وقال أيضا في تعليق ثالث:
أمر طغرلبك الحنفيّ الماتريديّ بالقبض على زعماء الأشعرية في خراسان، ونفى آخرون منهم، إلى أن هوجم السجن من جماعة من الأشعرية وأخرجوا من فيه من المعتقلين، فغضب طغرلبك وأمر بالقبض على الشيخ أبي سهل ابن الموفق الأشعري الذي تولى كبر مهاجمة السجن، وسُجن، وصودرت أمواله. واستمر التضييق على الأشعرية حتى تُوفي طغرلبك، سنة 455هـ. https://m.facebook.com/groups/462643500945385/permalink/1156748944868167/
قال وليد وفقه الله وإياكم: هذه كلها سلسلة تدلسيات وأكاذيب، وفي أحسن أحوالها هي نصوص مبتورة، بعضها سبق أن بيناه في تسجيل سابق[1]، وفضحناه على رؤوس الأشهاد، فبدل أن يرعوي ويستحي ويعتذر راح يصر على تدليسه وكذبه ويزيد على ذلك بقصص أخرى مبتورة ممسوخ كما سنرى، ولكن لا بأس نبين ذلك مرة أخرى مع التوثيق فيما يلي:
أولا: تتمة كلام الإمام الرازي الذي بتره الأخ عثمان هو قوله : ” فثبت أنا لو حكمنا بأن الجهل بشيء من صفات الله تعالى يكون كفراً يلزمنا تكفير أئمتنا ومشايخنا وأنه غير جائز]”[2]، فصرح أنه لا يلتزم بالتكفير وهذا ما بتره الأخ عثمان، واقتصر على قول الرازي “فيلزمنا تكفير أصحابنا “؛ ليوهم أن الأشاعرة يكفرون بعضهم كما يفعل النابتة!!! ولكن أنى له ذلك؟ إذ إن هذا القدر المبتور نفسه يشير إلى عكس ما فهمه منه الأخ عثمان، لأن لازم المذهب ليس بمذهب وهو ما صرح به الرازي فقال ” وأنه غير جائز” وهو ما بتره الأخ عثمان.
ثانيا: تتمة قول ابن الهمام الذي بتره الأخ عثمان: ولا يخفى أن من قال أنا مؤمن إن شاء الله تعالى فإنما يريد إيمان الموافاة صرحوا به: يعنون الذي يقبض عليه العبد لأنه إخبار عن نفسه بفعل في المستقبل أو استصحابه إليه فيتعلق به قوله تعالى {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله} [الكهف: 24] وعلى هذا فيكون قوله إن شاء الله شرطا لا كما يقال إنه لمجرد التبرك، وكيف كان لا يقتضي ذلك كفره غير أنه عندنا خلاف الأولى، لأن تعويد النفس بالجزم في مثله »[3] .
ونقله ابن عابدين[4] مقرا، ونحوه في البحر الرائق وختمه بقوله : وإن القول بتكفير من قال أنا مؤمن إن شاء الله غلط ويجب حمل كلامهم على من يقول ذلك شاكا في إيمانه والشافعية لا يقولون به، فتجوز المناكحة بين الحنفية والشافعية بلا شبهة»[5]، فكل هذا بتره الأخ عثمان المكي بلا حياء، ولم يراع حرمة اسم عثمان حيث كان عثمان بن عفان شديد الحياء حتى جاء في حديث مسلم مرفوعا ” أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ”!!!
ثالثا: قوله ” أمر طغرلبك الحنفيّ الماتريديّ بالقبض على زعماء الأشعرية في خراسان …” / فهذه القصة بهذا الشكل والسياق لم أجدها بعد البحث ولا الأخ عثمان ذكر مصدرا لها، وقد طالبته بالمصدر فلم يجبني[6]!!
ولكن بعد البحث الحثيث توصلت إلى أصل هذه القصة فكانت المفاجأة التي سترونها الآن وستعلمون كيف أن الأخ عثمان هو مجرد حاطب ليل ربما تناول ثعبانا يلدغه دون أن يشعر!! هذا إن أحسنا الظن به طبعا!! وإليكم بيان ذلك بتوفيق الله:
ذكر الذهبي وغيره من المؤرخين وعلماء الطبقات والرجال أن طغرلبك كان سلطانا في الدولة السلوجقية السنية فكان حنفيا سنيا، ولكنه ضيق على الأشعرية بسبب كذب خصومهم عليهم وحسدهم لهم وتآمرهم ضدهم، وإليك بيان هذا الأسباب بالتفصيل:
السبب الأول: وهو التآمر، فقد كان لطغرلبك وزير اسمه عميد الدين الكندري «وكان لهذا السلطان وزير سوءوهو وزيره أبو نصر منصور بن محمد الكندرى كان معتزليا رافضيا خبيث العقيدةلم يبلغنا أن أحدا جمع له من خبث العقيدة ما اجتمع له فإنه على ما ذكر كان يقول بخلق الأفعال وغيره من قبائح القدرية وسب الشيخين وسائر الصحابة وغير ذلك من قبائح شر الروافض وتشبيهه الله بخلقه وغير ذلك من قبائح الكرامية والمجسمة وكان له مع ذلك تعصب عظيم وانضم إلى كل هذا أن رئيس البلد الأستاذ أبا سهل بن الموفق .. كان ممدحا جوادا … وداره مجتمع العلماء ملتقى الأئمة من الفريقين الحنفية والشافعية فى داره يتناظرون وعلى سماطه يتلقمون وكان عارفا بأصول الدين على مذهب الأشعرى قائما فى ذلك مناضلا فى الذب عنه فعظم ذلك على الكندرى بما فى نفسه من المذهب ومن بغض ابن الموفق» [7]
وليس هذا فحسب ” وكان شديد التعصب على الشافعية، كثير الوقيعة في الشافعي، رضي الله عنه، بلغ من تعصبه أنه خاطب السلطان في لعن الرافضة على منابر خراسان، فأذن في ذلك، فأمر بلعنهم، وأضاف إليهم الأشعرية”[8] كما قال ابن الأثير، وكذا ابن الوردي[9]، والصفدي[10].
وقال ابن عساكر: ” وكان السلطان حنفيا سنيا وكان وزيره معتزليا رافضيا فلما أمر السلطان بلعن المبتدعة على المنابر في الجمع قرن الكندري للتسلي والتشفي اسم الأشعريةبأسماء أرباب البدع وامتحن الأئمة الأماثل وقصد الصدور الأفاضى وعزل أبا عثمان الصابوني عن الخطابة بنيسابور وفوضها إلى بعض الحنفية”[11].
فلاحظْ كيف أن هذه مؤامرة قذرة من هذا الوزير المعتزلي الرافضي الذي كان يسب الشيخين وسائر الصحابة، وكان متعصبا كما ذكر الذهبي حيث قال: “وكان كريمًا جوَّادًا، متعصِّبًا لمذهبه، مُعتزليًّا، مُتكلِّمًا، له النّظم والنّثر”.
ثم هذا الوزير كان شديد الوقيعة في الإمام الشافعي نفسه وليس في الأشعري ولا الأشاعرة، كما أنه عزل أبا عثمان الصابوني، وهذا دليل على أن الصابوني أشعري، وهذا ما ينكره الوهابية ويعتبرونه من أهل الحديث وأن كتبه تدل على ” اتباعه لمذهب السلف فيها، واجتنابه مذهب الخلف كالأشعرية وغيرهم”[12]، وإذا كان الأمر كذلك فلم ضُيق عليه مع الأشعرية وعُزل عن الخطابة؟!! ولذا قرمط الأخ عثمان كل هذا وحرفه وبتره لئلا يفتضح أمره، وليتم له ما أراد من أن السلطان كان ضد الأشعرية لا ضد الأشعري وأهل الحديث كالصابوني ولا ضد الصحابة رضي الله عنهم.
السبب الثاني : الحسد، وذلك أن الإمام أبا سهل محمد بن هبة الله الموفق الأشعري الذي انتهت إليه رئاسة الشافعية وذاع صيته وبلغ منزلة عالية حتى عند السلطان حتى تابعه ” وأرسل إليه الخِلع ولقّب بأبيه جمال الْإِسلام، وصار ذا رأيٍ وشجاعة ودهاء، وظهر له القَبول عند الخاصّ والعامّ، حتّى حسده الأكابر وخاصموه، فكان يخصمهم ويتسلَّط عليهم، فبدا له خُصُوم، واستظهروا بالسُّلطان عليه وعلى أصحابه، وصارت الأشعريَّة مقصودين بالْإِهانةوالطَّرْد والنَّفْيّ، والمنع عن الوعظ والتَّدريس، وعُزلوا عن خطابة الجامع. ونبغ من الحنفية طائفة أشربوا في قلوبهم الاعتزال والتَّشَيُّع، فخيَّلوا إلى وليّ الأمر الْإِزراء بمذهب الشَّافعيّ عمومًا، وتخصيص الأشعريَّة، حتّى أدَّى الأمر إلى توظيف اللعنة عليهم في الجُمع، وامتد الأمر إلى تعميم الطَّوائِف باللعن في الخُطَب.”[13]
إذن كما ترى القضية هنا قضية حسد ووشاية إلى السلطان بعد أن نبغ نجم أبي سهل ابن الموفق، وأن القائمين على تلك الحملة فئام من المعتزلة والرافضة الذين أرادوا الزراية بمذهب الشافعي عموما وليس بالأشعرية فقط كما رأيت من حكاية الذهبي، بل أرادوا الزراية بالصحابة كما حكى السبكي، فما بال الأخ عثمان بتر ذلك وشوهه؟! لا سيما مع أنه هو نفسه نشر منشورا عن براءة الشافعية من الأشعرية!! فما باله نكص هنا وجعل إهانة السلطان لاحقة بأبي سهل الأشعري والأشعرية فقط؟!! وهكذا يكون القص واللصق بل قل: التدليس والكذب!!
السبب الثالث: الكذب، حيث ذكروا للسلطان أن الأشعري كان يقول بأقوال أوغرت قلب السلطان، فأمر بلعن الأشعري، ثم قام علماء الأشاعرة وبينوا للسلطان بطلان نسبة هذه الأقوال إلى الأشعري .
ولنستمع إلى الذهبي هو يسرد أحداث سنة 445 : لعن الْأشعري بنيسابور: وفيها أُعِلَن بنيسابور بلعن أبي الحسن الْأشعري، فضجَّ من ذلك الشيخ أبو القاسم القشيري، وصنَّف رسالة “شكاية السنة لما نالهم من المحنة”. وكان قد رُفع إلى السلطان طغرلبك شيء من مقالات الْأشعري، فقال أصحاب الْأشعري: هذا محال، وليس هذا مذهبه. فقال السلطان: إنّما نأمر بلعن الْأشعري الذي قال هذه المقالة، فإن لم تدينوا بها ولم يقل الْأشعري شيئًا منها فلا عليكم مما نقول.
قال القشيري: فأخذنا في الاستعطاف، فلم تُسمع لنا حُجّة، ولم تُقض لنا حاجة، فأغضينا على قذى الاحتمال… فقال: الْأشعري عندي مبتدِع يزيد على المعتزلة. يقول القشيري: يا معشر المسلمين، الغيَاث الغيَاث»[14]
وذكر نحو ذلك ابن الجوزي في المنتظم[15]، والسبكي في الطبقات[16]، وابن تغري بردي[17].
لاحظ هنا أن السلطان أمر بلعن الأشعري نفسه لمقالات بلغته عنه تبين بطلان نسبتها إليه، بينما يوهمنا الأخ عثمان وغيره من الوهابية أمر بلعن الأشعرية لا الأشعري لأن الأشعري بريء من الأشعرية فقد تاب قبل موته ـ بثلاث دقائق كالعادة ـ كما يدندن بذلك الوهابية !!!
مع أن السلطان نفسه لم يرد لعن الأشعرية ولذا لما قيل له هذه ليست أقوال الأشعري قال : إنّما نأمر بلعن الْأشعري الذي قال هذه المقالة، فإن لم تدينوا بها ولم يقل الْأشعري شيئًا منها فلا عليكم مما نقول.اهـ
فهذه كانت الأسباب الثلاثة للتضييق السلطان على الأشاعرة وهي باختصار: التآمر والحسد والكذب، وفي كل مرة كان يخرج الأشاعرة منتصرين بفضل الله، وأقوى من قبل.
فمثلا الوزير الكندري الرافضي الذي تآمر على الأشاعرة ولعنهم على المنابر مع لعن الرافضة وراح يضيق عليهم ويفتنهم حتى سجن بعضهم وحبس البعض، وهاجر آخرون أوطانهم كإمام الحرمين والقشيري، ولكن لم يلبث السلطان أن مات ثم تولى ابنه ألب أرسلان وعيّن وزيرا عادلا وأزال لعن الأشعرية فأعز أهل السنة ، كما بين ذلك الحافظ ابن عساكر ونقله عنه ابن تيمية وغيره.
يقول ابن عساكر: ” وامتحن الأئمةَ الأماثل وقصد الصدور الأفاضى وعزل أبا عثمان الصابوني عن الخطابة بنيسابور وفوضها إلى بعض الحنفية فأم الجمهور وخرج الأستاذ أبو القسم والإمام أبو المعالي الجويني رحمة الله عليهما عن البلد وهان عليهما في مخالفته الاغتراب وفراق الوطن والأهل والولد فلم يكن إلا يسيرا حتى تقشعت تلك السحابة وتبدد بهلك الوزير شمل تلك العصابة ومات ذلك السلطان وولي ابنه آلب أرسلان[18]واستوزر الوزير الكامل والصدر العالم العادل أبا علي الحسن بن علي بن اسحق فأعز أهل السنة وقمع أهل النفاق وأمر بإسقاط ذكرهم من السب وإفراد من عداهم باللعن والثلب واسترجع من خرج منهم إلى وطنه واستقدمه مكرما بعد بعده وظعنه وبني لهم المساجد والمدارس وعقد لهم الحلق والمجالس وبني لهم الجامع المنيعي في أيام ولد ذلك السلطان وكان ذلك تداركا لما سلف في»[19]، ونقل هذا ابن تيمية[20]عن ابن عساكر.
وأما أبو سهل ابن الموفق الأشعري الذي حُسد ونُكّل به “وحُبِس أبو سهل في قلعة طورك أشْهُرًا، ثمّ صودِر وأُبِيعتْ ضِيَاعُهُ، ثم عُفي عنه، ..وحسُن حاله عند السُّلطان، وأذِن له في الرُّجوع إلى خُراسان، وأتى على ذلك سُنون إلى أن تبدَّل الأمر، ومات السُّلطان طُغرلبك، وتسلطن أبو شجاع ألْبُ أرسلان، فحظي عنده”[21]
ويقول صاحب قلادة النحر: وكان عميد الملك من رجال الدهر جودا وشجاعة، وشهامة وكتابة لولا ما كان فيه من التعنت على الأشعرية أهل السنة، حتى حمل السلطان على سبهم ولعنهم على المنابر، وتشتت أهل السنة في زمنه، وهاجر من هاجر منهم إلى الحرم وغيره كإمام الحرمين أبي المعالي الجويني، وزين الإسلام أبي القاسم القشيري وغيرهما من أئمة الهدى إلى أن كفاهم الله أمره بقتله، فتفرد الوزير نظام الملك الطوسي بوزارة ألب أرسلان، فأبطل ما عمله العميد من سب الأشعرية، ثم انتصر لأهل السنة، فتراجع أهل السنة إلى أوطانهم[22].
قال وليد وفقه الله: فهذه الأحداث كما هي، فتأمل الآن الفرق بين هذا وبين ما نقله الأخ عثمان لتعلم كمية البتر والتدليس والكذب الذي ارتكبه ـ أصلحنا الله وإياه وهدانا جميعا سواء السبيل ـ ولذا أتى بسياق مقرمط ممسوخ محرف، وراح يروجها وينشرها في المنتديات الوهابية وراحوا يصفقون له دون أدنى تحر منهم ولا منه عن حقيقتها التي لو سبروها لستروها إذ سيعلمون أنها ضدهم كما بيّنا ذلك هنا للتو بحمد الله.
طبعا أنا أعلم أن الأخ عثمان مجرد ناسخ يقص ويلصق دون وعي ولا تحقق مما ينسخ كحاطب ليل، والمضحك أن فيما يقص ويلصق نصوصا من كتب أصولية وكلامية ـ مثل نهاية العقول للرازي وغيره ـ لعله لم يسمع باسمها قط قبل قصه ولصقه، ولو سألته أن يقرأ أي صفحة منها على الحاضر لرأيته كيف يخبط في قراءته خبط عشواء، لأنه سيصادف مصطلحات كلامية وأصولية ربما لم يرها قط ، كيف لا؟ وهي عنده من علم الكلام المبتدع ؟!! فما بالك لو قلت له اشرحها؟!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء النابتة الذي لا أمان منهم ولا أمانة عندهم، ولا عقل يعقلهم، ولا تقوى تردعهم عن الكذب والتدليس والإيذاء وسفك الدماء فضلا عن السب والشتم والتكفير للعامة والخاصة مع كثرة النصوص الشرعية المنفرة من السب والشتم والتكفير والإيذاء، والحاضّة على حفظ أعراض المسلمين وأموالهم ودمائهم، والتي رهبت الشريعةُ من الاعتداء عليها، فضربوا بها عرض الحائط وراحوا يتتبعون المتشابه، أي أنهم تركوا المحكم وتتبعوا المشابه!! فنعوذ بالله من الخذلان
وأخيرا هل سيستحي الأخ عثمان فيعتذر ويرعوي، أم ستأخذه العزة بالإثم، ويصر على القص واللصق والتدليس والكذب والشتائم والسبائب، الأرجح عندي الثاني، ودليلي ما سترونه من تعليقاته على هذا المنشور!!
ونختم ببيت أبي دلف العجلي:
إذا لم تصن عرضاً ولم تخش خالقا
وتستحي مخلوقاً فما شئت فاصنع
[1] انظر: “صاروخ صلاحي يدك دمشقية وعثمان مكي ويكشف تدليسهم على الرازي والسبكي في أن الماتريدية يكفرون الأشعرية”
https://www.youtube.com/watch?v=TvEtzsaZvXs&t=19s
[2] “نهاية العقول” (4/272) :
[3] «فتح القدير للكمال ابن الهمام وتكملته ط الحلبي» (3/ 231):«وفي شرح الوجيز: وكل مذهب يكفر به معتقده لأن اسم المشرك يتناولهم جميعا. وقال الرستغفني: لا تجوز المناكحة بين أهل السنة والاعتزال والفضلي ولا من قال أنا مؤمن إن شاء الله لأنه كافر، ومقتضاه منع مناكحة الشافعية، واختلف فيها هكذا، قيل يجوز، وقيل يتزوج بنتهم ولا يزوجهم بنته. ولا يخفى أن من قال أنا مؤمن إن شاء الله تعالى فإنما يريد إيمان الموافاة …»
[4] «حاشية ابن عابدين = رد المحتار ط الحلبي» (3/ 46): «وحقق ذلك في الفتح بأن الشافعية يريدون به إيمان الموافاة كما صرحوا به، وهو الذي يقبض عليه العبد وهو إخبار عن نفسه بفعل في المستقبل أو استصحابه إليه فيتعلق به قوله تعالى {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا}»
[5] «البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري» (3/ 110): «وينبغي أن من اعتقد مذهبا يكفر به، إن كان قبل تقدم الاعتقاد الصحيح فهو مشرك، وإن طرأ عليه فهو مرتد كما لا يخفى وقال الرستغفني لا تجوز المناكحة بين أهل السنة والاعتزال وقال الفضل لا يجوز بين من قال أنا مؤمن إن شاء الله تعالى؛ لأنه كافر ومقتضاه منع مناكحة الشافعية واختلف فيها هكذا، قيل: يجوز، وقيل: يتزوج بنتهم ولا يزوجهم بنته وعلله في البزازية بقوله تنزيلا لهم منزلة أهل الكتاب، وقد قدمنا في باب الوتر والنوافل إيضاح هذه المسألة وأن القول بتكفير من قال أنا مؤمن إن شاء الله غلط ويجب حمل كلامهم على من يقول ذلك شاكا في إيمانه والشافعية لا يقولون به، فتجوز المناكحة بين الحنفية والشافعية بلا شبهة»
[6] انظر:
https://www.facebook.com/groups/462643500945385/posts/1156784261531302/
[7] «طبقات الشافعية الكبرى للسبكي» (3/ 390):
[8] «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (8/ 190)
[9] «تاريخ ابن الوردي» (1/ 358):
[10] «الوافي بالوفيات» (5/ 49):
[11] «تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري» لابن عساكر(ص108):
[12] الأشاعرة في ميزان أهل السنة (ص: 627)
[13] «تاريخ الإسلام – ت بشار» (10/ 86)
[14] «تاريخ الإسلام – ط التوفيقية» (30/ 9)
[15] «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» (15/ 340)
[16] «طبقات الشافعية الكبرى للسبكي» (3/ 404)
[17] «النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة» (5/ 54)
[18] قال قاسم السامرائي في حاشيته على الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني (ص: 310): السلطان الهمام الّذي أوقف ضلال لعن الأشعرية فاستحق الثناء من المؤرخين أجمعين وقد ترجمة ابن عساكر في تبيين كذب المفترى وأثنى عليه ثناء زائدا ومثله فعل السبكى في طبقاته وابن الفوطي في مجمع الآداب 623، وابن كثير في البداية والنهاية 2/ 106- 107، وهو صاحب الوقعة المشهورة مع ملك الروم رومانوس دخيانوس.اهـ
[19] «تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري» (ص108)
[20] «درء تعارض العقل والنقل» (7/ 101)
[21] «تاريخ الإسلام – ت بشار» (10/ 86)
[22] «قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر» (3/ 416)، أبو محمد الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بامخرمة، الهِجراني الحضرمي الشافعي (870 – 947 هـ)
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5091243754322939