الاجتهاد والتقليد واللامذهبية عند الوهابية

يجوز أن تقول (صدق الله العظيم عقب تلاوة القرآن) (منقول)

يجوز أن تقول (صدق الله العظيم عقب تلاوة القرآن)
يجوز للقارئ أن يقول بعد تلاوته: “صدق الله العظيم”،
لأنه يقصد بذلك الثناء على الله عز وجل بما أثنى به على نفسه وإليكم التوضيح بالأدلة

أولا: من القرآن الكريم

هذه الصيغة أو قريبا منها ورد الأمر بها فى القرآن ، وقرر أنها من قول المؤمنين عند القتال .
١- قال تعالى : {قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا}
(آل عمران :95)
٢- وقال {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله }
(الأحزاب : 22)

ثانيا: من السنة النبوية

جاء في حديث بريدة رضي الله عنه قال: (خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ، فَنَزَلَ فَأَخَذَهُمَا، فَصَعِدَ بِهِمَا الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)، رَأَيْتُ هَذَيْنِ فَلَمْ أَصْبِرْ، ثُمَّ أَخَذَ فِي الْخُطْبَةِ) رواه أبو داود (رقم/1109)

ثالثا: من أقوال العلماء

١- قال الإمام القرطبي في تفسيره نقلا عن الحكيم الترمذي: ((وَمِنْ حُرْمَتِهِ [القرآن] إِذَا انْتَهَتْ قِرَاءَتُهُ أنْ يُصَدِّقَ رَبَّهُ، وَيَشْهَدَ بِالْبَلَاغِ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ، وَيَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ حَقٌ، فَيَقُول: صَدَقْتَ رَبّنَا وَبَلَّغت رُسُلكَ، وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدَيْنِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ شُهَدَاءِ الْحَقِّ، الْقَائِمِينَ بِالْقِسْطِ، ثُمَّ يَدْعُو بِدَعَوَاتٍ))
[تفسير القرطبي (28-27/ 1)]..
٢- وقَال الإمام القرطبي أيضا: ((وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا عَسِرَ عَلَى الْمَرْأَةِ وَلَدُهَا تَكْتُبُ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ وَالْكَلِمَتَيْنِ فِي صَحِيفَةٍ ثُمَّ تُغَسَّلُ وَتُسْقَى مِنْهَا، وَهِيَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّه رَبّ السَّمَاوَاتِ وَرَبّ الْأَرْضِ وَرَبّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}[النازعات: 46] {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}[الأحقاف:35] صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ))
[تفسير القرطبي (16/222)]..
٣- وقال الحافظ ابن كثير: ((وَلِهَذَا قَالَ: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ}[سبأ:17] أَيْ: عَاقَبْنَاهُمْ بِكُفْرِهِمْ. قَالَ مُجَاهِدٌ: وَلَا يُعَاقَبُ إِلَّا الْكُفُورُ. وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: صَدَقَ اللَّهُ العَظِيمُ. لَا يُعَاقَبُ بِمِثْلِ فِعْلِهِ إِلَّا الْكفُورُ))
[تفسير ابن كثير (6/508)
٤-وجاء في “حاشية نهاية المحتاج” (2/ 43): “لو قال: (صدق الله العظيم) عند قراءة شيء من القرآن قال – شمس الدين الرملي -: ينبغي أن لا يضر، وكذا لو قال: (آمنت بالله) عند قراءة ما يناسبه”
ا. عبد الكريم أحمد الأزهري

السابق
من هم الأشاعرة…؟؟ (منقول)
التالي
مسألة الاجتهاد في الأصول والفروع وأقوال العلماء في تعدد الحق فيهما…. وتحقيق مذهب الشافعي في ذلك.