تنبيه هام على خيانة الوهابية وكيدهم لمذاهب أهل السنة والجماعة
اِعلم يا أخي المسلم و يا أختي المسلمة أرشدني الله و إياك أن ( الوهابية ) أدعياء السلفية يستخدمون أساليب شيطانية لا يعلم أصلها إلا الله من أجل التلبيس على العوام ونشر عقيدتهم الفاسدة.
ومن هذه الأساليب الخبيثة :
- يستغلون جهل كثير من العوام بمعنى لفظ “الأشاعرة والماتريدية”.
والأشاعرة والماتريدية هم اسم يُميِّز به علماء العقيدة أهل السنة والجماعة عن الفرق الشاذة نسبة لإمامين من أئمة أهل السنة وهما أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي، مثلما يُميِّز علماء الفقه أهل السنة والجماعة عن الفرق الشاذة بقولهم الأحناف والشافعية والمالكية والحنابلة نسبة للأئمة الأربعة، ومثل ذلك يحدث في كثير من فروع علوم الدين الأخرى.
فهم يستغلون قلة علم عوام المسلمين في هذا الزمان، فيَجمعون اسم “الأشاعرة والماتريدية” مع أسماء الفرق الشاذة كالمعتزلة والمرجئة والجهمية والفلاسفة وغيرهم، فيظن من ليس عنده علم أن الأشاعرة ما هم إلا فرقة من الفرق التي كانت تُسبِّق العقل على النقل.
===============================
- يُلصِقون أنفسهم بالمذهب الحنبلي وبالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
والإمام أحمد منهم بريئ. فقد ابتُلي الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي بشرذمة من المعتزلة ممن نسبوا فسادهم للشافعية والحنفية، وابتُلي الإمام أحمد بشرذمة من المُجسِّمة ممن نسبوا فسادهم للحنابلة، وشاء الله أن يَسْلم أتباع الإمام مالك من هذا الابتلاء.
وهؤلاء المعتزلة والوهابية المجسمة ممن ألصقوا ضلالاتهم بأئمة الهدى فردَّ عليهم أتباع أبي حنيفة والشافعي وأحمد أنفسهم ردودًا جزلة موفية مُفحِمة، بل أثخنوهم تفنيدًا وتقريرًا وتحقيقًا، ولم يلتفت لهم ويلتف حولهم إلا رعاعٌ من الجهلة ومتتبعي الشبهات.
فلا يستقيم ولا يُعقَل أن كلما أعلن فاسدٌ نفسه شافعيًا أو حنفيًا أو حنبليًا حكمنا على المذهب كله بجريرته.
بل إنك متى ما تفكرت قليلًا وجدت أن أقصر طريق لبذر الفتنة بين المسلمين، هو أن يقوم صاحب الفتنة بالاندساس بين أهل الحق وتتويج ثم ترويج نفسه واحدًا منهم متحدثًا باسمهم، حتى ينفض من حولهم الناس، فالحمد لله الذي قيَّض من العلماء من فضحوا على الملأ هؤلاء المتدثرين بأسماء أئمتنا.
===============================
- يُموهون على الناس أن أتباع الأئمة الأربعة ضلوا عن عقيدة الأئمة الأربعة واختلفوا.
وهم والله يكيدون الكره الشديد ويكيلون عبارات القدح والذم بل والتبديع والتفسيق والتكفير لهؤلاء الأئمة في مجالسهم الخاصة وكتبهم، ولكنهم خبثًا ومكرًا منهم لا يقدحون فيهم مباشرة أمام العامة حتى لا ينفضوا من حولهم، بل يقدحون في أتباعهم وتلاميذهم والعلماء ممن سار على دربهم، وتلك والله هي عين طريقة الباطنية والرافضة ممن لما أرادوا القدح في رسول الله وما استطاعوا أخذوا يَقدحون ويُبدعون ويُفسقون بل ويُكفرون أصحابه.
فأصول عقيدة الأئمة الأربعة وكل أتباعهم واحدة لا اختلاف فيها، بل إن عقيدة المسلمين من سيدنا آدم وإلى أن تقوم الساعة هي عقيدة التوحيد والتنزيه لا اختلاف في أصولها، وهذا من البديهيات عند العامي قبل العالم.
================================
- يُحاربون تقليد المذاهب الأربعة بدعوى الأخذ مباشرة من النصوص بدون وسيط.
فينشرون دعوات من قبيل “هم رجال ونحن رجال ننظر فيما نظروا ونأخذ مما أخذوا”، و”إذا صح الحديث فهو مذهبي”.
والمسلم معلومٌ أنه إما مُقلد أو مجتهد، إما أن يُقلِّد المجتهدين من الأئمة، وإما أن يَبلغ مرتبة الاجتهاد بنفسه. وأغلب المسلمين مقلدون، بل إن الصحابة رضوان الله عليهم وهم خيرة هذه الأمة كان المتصدرون للفتوى منهم قرابة 20، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مات عن 120 ألفًا من الصحابة.
فهم ينشرون دعوات الأخذ من النصوص مباشرة حتى يُضيِّعوا سر حفظ ديننا صافيًا منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى قيام الساعة: ألا وهو تلقي علوم الدين بالمشافهة من كل عارفٍ ثقةٍ موصول السند برسول الله عليه الصلاة و السلام.
================================
- يُحاولون بشتى الطرق تبيان أن هناك مذهب خامس عند المسلمين اسمه “المذهب السلفي”.
فيحاولون ما استطاعوا أن يوهموا الناس أن من أقوال المذاهب الأربعة ما يُخالف القرآن والسنة، حتى إذا ما مال قليلوا العلم والحِلم نحوهم، قالوا لهم على زعمهم بأن القرآن والسنة لم يفهمهما حق الفهم ويأخذ منهما حق الأخذ سوى ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ومن لف على لفهم من المعاصرين النجديين ممن يسمون أنفسهم بأتباع المذهب السلفي.
ثم يُسمون ابن تيمية وابن عبد الوهاب إمامين مجدِّدين مجتهدين أصحاب مذاهب معتبَرة يؤخَذ بها، بينما هم في الحقيقة مخالفون لجماعة المسلمين في أصول العقيدة والفقه وفروعهما، ويعارضون النص القرآني والحديثي ويخرقون الإجماع في الكبير قبل الصغير.
- يُحاولون بشتى الطرق احتكار الأسماء الرنانة مثل “السلفية” و”أهل السنة والجماعة” و”أهل الحديث” و”الأثريين”.
وذلك من باب التلبيس على جهلة العوام ممن يميلون نحو المظاهر ولا ينظرون إلى الجواهر.
==============================
هذه النقاط متكررة جدًا منهم على منابرهم وفضائياتهم ومواقعهم، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر هذا المواقع المشهورة جدًا بين بعض العوام كموقع ( المكتبة الشاملة و إسلام ويب )، بل هما من أوائل المواقع التي يُصدِّرها لنا “جوجل” لمن يرضون من الجُهال بأخذ دينهم من الإنترنت من أهل هذا الزمان.
كل هذا والمواقع متاحة للعامة مفتوحة للقاصي والداني، فإن كان هذا ما يُقال على الملأ، فما ظنك بما يُقال منهم في مجالسهم وحلقاتهم وكتبهم؟
أراحنا الله من الوهابية نُفاة التوسل و التبرك بالأنبياء و الأولياء و مُجسمة و مُشبهة هذا العصر ، فَهُم إلى زوال إن شاء الله.
والله أعلم و أحكم
من صفحة الشيخ محي الدين جلول الجزائري