نشرت هذا التسجيل على قناتي:
فعلق:
مرزوق العدواني
الرد على أباطيلك وأكاذيبك يحتاج لوقت وجهد ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله فأقول مستعينا بالله: ١ أنت لم تفهم توحيد الربوبية الذي يدعي الوهابية أنه موجود عند المشركين وذلك لأنهم يقصدون أن أصل هذا التوحيد موجود عندهم لا كماله فالمشركون بنص القرآن يؤمنون أن الله هو خالقهم ومالكهم وأنه يدبر الأمر بل يؤمنون أن آلهتهم مملوكة لله. أما أن المشركين يعتقدون نفع معبوداتهم فهذا واضح لا ينكره خصومك فكفى كذبا، لكن خصومك الوهابية يقولون إن المشركين يعتقدون أن معبوداتهم غير مستقلة نفعا وضرا بدليل أن المشركين يعتقدون أن الله يملكها وأنها تشفع عند الله وتقرب إلى الله وأن الله يجير ولا يجار عليه….
فأجبته بما يلي:
بوركتم … ولكن هل تظن أني لا أعرف أن بعض الوهابية قالوا بأن المشركين لم يكونوا موحدين في الربوبية على وجه الكمال؟ إن نظرية تقسيم التوحيد عند ابن تيمية درستها حوالي عشر سنوات منذ تحضيري للدكتواره حتى الآن وكتبت فيها خمسة مجلدات، وطبع الأول منها بحمد الله، والثاني سيطبع هذه السنة بحول الله، وقد تكلمت حول النظرية وفصّلتها من كتب السلفية والوهابية التي ربما لا تعرف أنت كثيرا منها لأنها رسائل ماجستير ودكتوراه كتبها الوهابية خصيصا للانتصار للنظرية، ولم تكن طبعت حينئذ لعموم الناس، فبسطت الكلام منها حول النظرية وفصلت الكلام على خفاياها بحيث لا يعرف كثير منه الوهابية أنفسهم، ثم نقضتها من الداخل … يعني مثلا هنا من قال بأن المشركين لم يكونوا موحدين في الربوبية بشكل كامل، رددت عليه أولا: بأقوال وهابية آخرين بأن المشركين كانوا موحدين في الربوبية على وجه الكمال(انظر د18 من التسجيل الأخير أدناه). ثانيا: أنه ما دام أنهم مشركون حتى في الربوبية ، وهم أصلا مشركون في الألوهية فهذا ينقض قولكم بأنهم موحدون في الربوبية دون الألوهية بل هم في مشركون في التوحيدين معا، فما الداعي إلى التفريق بين التوحيدين وإنكار التلازم بينهما؟
على كل انظر هذه التسجيلات لي فهي بعض ما كتبه عن النظرية:
https://www.youtube.com/watch?v=DCK5iaJxke47
إثبات أن المشركين أرادوا من آلهتهم أمورا عظيمة لا يقدر عليها إلا الله
الاستدلال بآية “إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء” على أن المشركين غير موحدين في الربوبية
الرد على زعم بعض الوهابية بأن المشركين كانوا يعتقدون في أصنامهم نفعا وضرا جزئيا
اضطراب السلفية والوهابية في دعوى أن المشركين لم يكونوا يعتقدون في أصنامهم ضرا ولا نفعا.
وهذا التسجيل الأخير يبرز اختلاف الوهابية في توحيد المشركيتن في الربوبية هل هو كامل أن ناقص؟ كما سبق الإشارة إليه.
ملاحظة أخيرة: الخمس مجلدات التي كتبتها حول النظرية، هي في الكلام على أصول النظرية العشرة، وأما الكلام على فروعها وثمارها وتطبيقاتها على مسائل القبور والتوسل والاستغاثة فهذا يحتاج خمس مجلدات أخرى وأكثر وقد كتبت قسما كبيرا منها يسر الله تمامه. والله ولي التوفيق