حكم الاستغاثة ودعاء غير الله

لو تأملتَ في تقريرات ابن تيمية وابن القيم لاسيما في كتاب الروح لرميتهما أيها الوهابي بالشرك (منقول)

كتب الشيخ محمد عبد الواحد الحنبلي:

الأخ السلفي -مش هقول لك نابتي المرة دي عشان بتلطف معك وعاوزك تفكر بعقلك فعلا وأعصابك هادية-:
لو تأملت في تقريرات ابن تيمية وابن القيم فقط، لا في كلام من تبدعهم أو تكفرهم،
ورأيت كلام الإمامين في إثبات كرامات الأولياء بعد الممات،
وما عند قبور الصالحين من الكرامات والرحمات وخوارق العادات،

وطالعتَ كتاب الروح لابن القيم الذي ألفه بعد وفاة شيخه ابن تيمية فلم تكن بدعة قديمة بقيت عليه وتاب منها كما يدعي بعض الجهلة

فلن يستقيم لك تكفير المسلمين بترهات الوهابية فيما ينسبونه لمن يسمونهم قبورية.
وستعلم أن في التفرقة بين طلب الدعاء من الحي والميت= خللا كبيرا.
بل ستعلم -لو أمعنت في التأمل والتجرد- أن إثبات شيء للحي في هذا دون الميت= يعود إلى خلل في اعتقادك أو فهمك.
فكيف ومن ترميه بالشرك ينفي كل تأثير عما سوى الله، بل يضلل من يقول بالقوة المودعة؟!

لا أقول لك هذا لتتبنى جواز ما تراه شركا، بل لتعرف خلل جعله شركا على كلام أئمتك وتأصيلاتهم؛ فضلا عن غيرهم.
وإن بقي بعد ذلك في سياق البدعة الفقهية والخلاف في دائرة الإسلام والسنة= فهذا تقدم.

فلا تجعل نفسك أسيرا في التفكير والتقرير والنتائج، خصوصا مع مخالفة عامة الأئمة.
فقد كنت مثلك يوما، وأراني الله التناقض وبصرني، فبصرت.

نصحتك بهدوء وبينت لك بعض مفاصل البحث؛ لعلك ترشد.

السابق
جمع الجيوش والدساكر لابن المبرد وتمجيد الوهابية له (الشيخ محمد عبد الواحد)
التالي
ابن القيم: وكم قد رئي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر في النوم قد هزمت أرواحهم عساكر الكفر والظلم