سياسة

الدين الرابع: الديانة الإبراهيمية الجديدة (منشور للدكتور ثائر حلاق)

#الدين_الرابع

#الديانة_الإبراهيمية_الجديدة:

أخبرني طالب علم بأن ناشطين من مؤسسة إغاثية طرحوا فكرة تأسيس مراكز روحية في بعض مخيمات المناطق المحررة:

#الجواب(ملخصا من دراسات حديثة)

1 _ الاسم الكامل لها (مراكز الدبلوماسية الروحية) وهي تبشر بالديانة الإبراهيمية الجديدة.

2 _ انطلقت بداياتها الأولى في عام (2000م) حيث أدرك الغرب أهمية الدين عند الشعوب، ومن ثم ضرورة توظيفه لخدمة السياسة الغربية.

3 _ وجد الغرب أن الدين أهم أسباب الصراع في العالم (هو سبب المشكلات فيجب أن نجعله سببا للحلول) .

4 _ رتبوا الأديان على النحو الآتي بحسبب الأكثر دموية وعنفا (الإسلام، ثم المسيحية، ثم اليهودية)، وتعد اليهودية أقلها خطرا وضررا بوصفها ديانة غير تبشيرية( أي لا تدعو الناس لاعتناقها).

5 _ يجب أولا البحث عن القيم المشتركة بين هذه الديانات الثلاث( التسامح، التعايش السلمي، الاهتمام بالطفل، المرأة، حقوق الحيوان…)

6 _ يجب نشر هذه الأفكار من خلال مؤتمرات ومنتديات تدعو للحوار بين الأديان؛ كي يتقبل الناس فكرة #إمكانية التقارب بين تلك الديانات( يلاحظ أنها نشطت تلك الحوارات في بلاد الإسلام بين عامي 2000 _ 2010، فمعهد الفتح الإسلامي مثلا احتضن أكثر من مؤتمر)

7 _ لا حظ الغرب أن نتائج هذه المؤتمرات كانت سلبية ومخيبة جدا للآمال فلم تقدّم شيئا يذكر وفسروا ذلك بأنها اقتصرت على النخبة( لم تجد قبولا عند العامة ).

8 _ بدأ الغرب يفكر بصورة جديدة فطرح فكرة الدين الإبراهيمي( وهو خلاصة الأديان السماوية الثلاث) حيث استبعدوا الديانات الأخرى بوصفها وثنية ولن تلقى قبولا بحسب معتقدات أتباع هذه الديانات.

9_ أقيمت مراكز بحثية مدعومة من البنك الدولي، والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة غايتها حصر القيم المشتركة والمعتقدات المتنافرة.

10 _ التواصل مع رجال الدين من أتباع الديانات الثلاث وتوظيفهم من أجل تبني القيم المشتركة، وإيجاد حلول للعقائد المتناقضة.

11 _ مهمة رجال الدين إعادة تأويل النصوص الدينية تأويلا يزيل التناقض ( التأويل غير المنضبط يبطل النص الديني)، بل إزالة أي عقبة أمام الدين الجديد.

12 _ يرافق ذلك إعادة النظر في المناهج التعليمية بحذف النصوص الدينية التي تقف عائقا في وجه الديانة الجديدة( كل نص يدعو إلى العنف)

13 _ إنشاء مراكز تبشّر بهذه الديانة في مناطق الصراعات الدينية( الصراع العربي / الصهيوني، الصراع السني/ الشيعي، بلدان الربيع العربي بوصفها تعاني من فقر وجهل وعدم استقرار ).

14 _ تقدّم هذه المراكز مساعدات سخية جدا في أماكن انتشارها ترويجا للديانة الوليدة واستقطابا لرجال الدين.

15 _ إلزام المؤسسات التعليمية مستقبلا بتدريس مقرر( خلاصة القيم الدينية بوصفه بديلا عن الكتب الدينية)

16 _ نظروا إلى الصراع العربي الإسلامي بأنه من أخطر الصراعات في الشرق الأوسط وينبغي حلّه تدريجيا عن طريق التحيّز لصاحب الحق الأصلي ودعمه( اليهود هم أصحاب الحق في أرض كنعان!!، فمن المنطقي أن تكون فلسطين لهم، والعمل الآن قائم على تهويد القدس)

17 _ تحقيقا لذلك طرحت فكرة التطبيع مع الصهاينة(الوجه السياسي للدين الإبراهيمي)، ويلاحظ أنه سيكون للدول بحسب الظاهر خيار في التطبيع؛ لكنها في الحقيقة مجبرة عليه وسيكون حتميا في المستقبل القريب) .

18 _ تعد القاديانية التي أخذت تنتشر في بلدان اللجوء( في ألمانيا مثلا حيث تسيطر على نسبة كبيرة من مساجدها)أكبر داعم لهذه الديانة.

#أمة الإسلام ستواجه سنوات عصيبة وتحديات عظيمة لاستئصال بيضتها فهل سنكون قادرين على حفظ هويتنا، سؤال ستجيب عنه الأجيال القادمة.

السابق
معنى قول الشافعي إن صح ” لو أن رجلا عاقلا تصوف لم يأت الظهر حتى يصير أحمق”
التالي
هل التشبيه أن يقول يد كيد (منشور لأخينا الشيخ د. سيف العصري)