توفي اليوم شيخنا العلامة المتكلم المتفنن فقها وأصولا وتفسيرا الذي عين بجدارة قبل ثلاثة شهور عضوا في هيئة كبار العلماء أ.د طه الدسوقي حبيشي رحمه الله وأجزل مثوبته..
كان مثال العالم الولي التقي المنور الأنيق الأشعري المالكي الباذل نفسه لله في التدريس والتعليم والتربية في رحاب الجامع والجامعة وفي بيته ومضيفة الشيخ اسماعيل العدوي وغيرها وكان مكثرا من التأليف في مجالات العقيدة والمنطق والملل والفرق وفي الرد على منكري السنة والزائغين من أبناء جلدتنا..وله دروس علمية متنوعة منشورة على اليوتيوب أيضا…وقد حضرت عليه محاضرات في شرح كتابه عن البابية والبهائية بكلية أصول الدين قبل أكثر من عشرين عاما ..
رحم الله شيخنا الذي كان يتمثل فيه منهج الأزهر تمثلا ظاهرا في الاعتقاد والفقه والتصوف مع همة في التعليم والدعوة وهو الذي نشر قديما رد العلامة ابن جهبل على العلامة ابن تيمية وعلق عليه وقدم له وسماه الحقائق الجلية ودرس أقرب المسالك في الفقه المالكي مع قيام بوظائف التعليم وغيرة على الدين وبذل الجهد في الرد على الزائغين ولم تصدر منه كلمة تؤيد الظلمة الفسقة فصان دينه ولم يركن لظالم وحافظ على هيبة العلماء ووقارهم وكان أبا للجميع.
وكتبه الفقير الى ربه
أحمدزاهر سالم
٢٠٢٠/١٢/٥