فوائد لغوية ونحوية

هل تعلم لم كانت العرب تسمي أبناءها بالأسد والحمار والجحش والكلب والثعلب وسائر الحيوانات؟!(اختيارات ابن دريد اللغوية)

يجيبنا عن ذلك العلامة اللغوي الكبير ابن دريد فيقول في كتابه الاشتقاق ص5: “واعلم أن للعرب مذاهبَ في تسمية أبنائها، فمنها ما سمَّوه تفاؤلاً على أعدائهم؛ نحو: غالب، وغَلاّب ….. ومنها ما تفاءلوا به للأبناء؛ نحو: نائل، ووائل، وناجٍ، ومُدرِك …. ومنها ما سمِّي بالسِّباع ترهيبًا لأعدائهم؛ نحو: أسد، وليث، وفراس، وذئب …… ومنها ما سمِّي بما غلُظ وخشُن من الشجر تفاؤلاً أيضًا؛ نحو: طلحة، وسَمُرة، وسلمة، وقتادة …… ومنها ما سمي بما غُلظ من الأرض وخشُن لمسُه وموطِئُه؛ مثل حَجَر وحُجَير، وصَخْر، وفِهر ….. ومنها أن الرجل كان يخرج من منزله وامرأته تمخض فيسمِّي ابنه بأوَّل ما يلقاه من ذلك؛ نحو: ثعلب وثعلبة، وضب وضبة، وخُزَز، وضُبَيعة، وكلبٍ وكليب، وحمار وقرد وخنزير، وجحش، وكذلك أيضًا تُسمِّى بأول ما يَسنَح أو يبرح لها من الطَّير نحو: غُرابٍ وصُرَد، وما أشبَهَ ذلك”.

السابق
(1) هل تعلم أن التحقيق في التعامل مع مسألة تعارض الوصل والإرسال في الأحاديث لا يخضع لقاعدة عامة وإنما لقرائن ومرجحات مختلفة؟
التالي
هل تعلم أن الاحتكار قد يكون في كل شيء؟