جلوس الرب سبحانه

(3)هل صحيح أن السلف أثبتوا صفة الجلوس والقعود لله تعالى؟!![1]

فكيف ساغ للقطاوي أن يسوق هذه المصادر في مساق واحد في تخريجه، ويوهم الناس أن هذا الأثر موجود في كل تلك المصادر وبلفظ القعود والجلوس ؟!!!!! أليس هذا تلبيس وتدليس على الناس لترويج عقائد تالفة ….؟!!!!

(3)هل صحيح أن السلف أثبتوا صفة الجلوس والقعود لله تعالى؟!![1]

(سلسلة الاستدلال بالضعيف والموضوعات والاسرائيليات وما لا أصل له على مسائل العقيدة عند ابن تيمية وأتباعه؛ آثار الجلوس والعقود لله تعالى، أثر: إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي)

ننتقل إلى الأثر الثاني … قال القطاوي: وروى عبد الله بن أحمد وابن خزيمة وغيرهما من رواية عبد الله بن خليفة الهمداني الكوفي، عن عمر رضي الله عنه قال: إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرَّحْلِ الجديد. ….إلخ.[2]

قال وليد: والجواب عن هذا الكلام من عدة وجوه:

الوجه الأول: أن هذا الكلام فيه خلط وتدليس، لأن لفظ القعود أو الجلوس في أثر الفاروق عمر هذا لم يقع إلا عند عبد الله في السنة (انظر الصورة: 1، 2) ، وابن جرير[3]، وابن بطة[4]، وعثمان الدارمي في نقضه على المريسي (الصورة: 24، 25)، وأما في كتابه الرد على الجهمية فلم أجده[5].

وأما لفظ ابن أبي عاصم(الصورة: 22، 23) ، والبزار(30، 31) ، وابن خزيمة(الصور: 7، 8، 9)، والدارقطني في الصفات[6]، فلم يرد عندهم لفظ القعود أو الجلوس في هذا الأثر.

وأما الضياء في المختارة[7]، وأبو الشيخ في العظمة(الصور: 3، 4)، والخطيب البغدادي[8]، فأخرجوا هذا الأثر بلفظين ، أحدهما فيه لفظ الجلوس أو القعود، والثاني ليس فيه ذلك.

وأما قوله القطاوي أنه أخرجه أيضا: “البيهقي في الأسماء والصفات 2/152 واللالكائي في السنة 3/394 والآجري في الشريعة ص293” فلم أجد لهذا الأثر أثرا في هذه المراجع الثلاثة وذلك بعد الاستعانة بالحاسوب وبأحدث وأضخم برامج تخريج الأحاديث، ولا رأيت أحدا غيره نسب هذا الأثر إلى هذه المصادر الثلاثة ممن خرّج الأثرَ مثل الألباني في السلسلة الضعيفة، ورضاء المباركفوري محقق العظمة لأبي الشيخ، و د. رشيد الألمعي محقق نقض الدارمي، و د.محمد القحطاني محقق السنة لعبد الله، و د. زين الله محقق مسند البزار[9] وغيرهم ، فكلهم لم يذكروا هذه المصادر الثلاثة من جملة من خرّج الأثر….!!!!

فتبين مما سبق أن تخريج القطاوي لهذا الحديث: فيه تخليط وتلبيس كبير؛ لأنه تبين الآن أن بعض المصادر التي ذكرها القطاوي في تخريجه ـ قد أخرجتْ الأثرَ بلفظ فيه لفظ القعود أو الجلوس، وبعضها أخرجتْه وليس فيه ذلك اللفظ، وبعضها أخرجته باللفظين معا، وبعضها ـ ككتاب البيهقي والآجري واللالكائي ـ، لم يرد فيها هذا الأثر أصلا لا بلفظ القعود والجلوس ولا بدون هذا اللفظ…….. فكيف ساغ للقطاوي أن يسوق هذه المصادر في مساق واحد في تخريجه، ويوهم الناس أن هذا الأثر موجود في كل تلك المصادر وبلفظ القعود والجلوس ؟!!!!! أليس هذا تلبيس وتدليس على الناس لترويج عقائد تالفة ….؟!!!!

الوجه الثاني: أن هذا الأثر ضعيف، وقد ضعفه كثير من المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين، فمن المتقدمين ابن خزيمة في التوحيد[10]، وابن الجوزي في العلل المتناهية[11]، ومن المتأخرين ابن تيمية[12]، وابن كثير في تفسيره[13]، والذهبي في العلو لأنه ضعف كل حديث في الأطيط[14]، ومن المعاصرين ـ وكلهم من السلفية أنفسهم ـ الألباني في عدة مواضع من السلسلة الضعيفة[15]، وأيضا في تحقيقه لكتاب السنة لابن أبي عاصم[16]، و د.رضاء المباركفوري محقق العظمة لأبي الشيخ[17]، ود. رشيد الألمعي محقق نقض الدارمي[18]، و د.محمد القحطاني محقق السنة لعبد الله[19]، و د. عبد العزيز الشهوان محقق كتاب التوحيد لابن خزيمة[20] ، ود. زين الله محقق مسند البزار[21]، وعبد الرحمن دمشقية في عدة مواضع[22].

نعم طبّل لهذا الأثر عثمانُ الدارمي وكذا ابن تيمية ـ مع اعترافه بضعفه كما سبق ـ وبعض أتباعه كتلميذه ابن القيم وغيره من المعاصرين[23]، فكلهم طبّلوا لهذا الأثر بكلام خطابي فارغ لا يرتق ما في الأثر من علل عديدة كاضطرابه فضلا عما في بعض رواته من جهالة وتدليس واختلاط[24]، كما سيأتي بيان ذلك.

نعم صحح الحديثَ كل من الدشتي في كتابه إثبات الحد لله[25]، والهيثمي في مجمع الزوائد في موضعين ولكن ليس في كلا الموضعين لفظُ القعود أو الجلوس[26] كما ذكر ذلك محقق النقض للدارمي كما في الصورة رقم 25، ومع ذلك رُدّ عليهما؛ فرد الألباني على الدشتي كما في الصورة 13، ورَدّ على الهيثمي كلٌّ من د. الشهوان محققُ التوحيد لابن خزيمة كما في الصورة 10، ورضاءُ المباركفوري محققُ العظمة كما في الصورة 6، و د.الألمعي محققُ النقض للدارمي كما في الصورة 25 ، وبينوا جهالة ابن خليفة كما سيأتي.

وأما ابن القيم فقال في حاشيته على سنن أبي داود (13/ 13)في سياق شرحه ودفاعه عن حديث جبير بن مطعم في الأطيط، قال : قالوا وقد روى هذا المعنى عن النبي من غير حديث بن إسحاق فقال محمد بن عبد الله الكوفي المعروف بمطين حدثنا عبد الله بن الحكم وعثمان قالا حدثنا يحيى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر قال أتت النبي امرأة فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة فعظم أمر الرب ثم قال إن كرسيه فوق السماوات والأرض وإنه يقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع ثم قال بأصابعه فجمعها وإن له أطيطا كأطيط الرحل الحديث فإن قيل عبد الله بن الحكم وعثمان لا يعرفان، قيل بل هما ثقتان مشهوران عثمان بن أبي شيبة وعبد الله بن الحكم القطواني وهما من رجال الصحيح.اهـ

فأوهم ابنُ القيم أن الناس أعلوا الحديثَ لأجل عثمان بن أبي شيبة وعبد الله بن الحكم، ثم رد ذلك بأنهما من رجال الصحيح كما ترى، ولم يَذكر العللَ الحقيقية له أصلا وما ذلك إلا ليقوي من شأن هذا الحديث ويشد من أزره لما فيه من موافقه لهواه.

الوجه الثالث: نسرد فيه عللَ هذا الحديث فنقول وبالله التوفيق…. انتظره

================================

[1] انظر السابق: https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/873473992766624/

[2] وكلام القطاوي بتمامه هو: (((2- وروى عبد الله بن أحمد وابن خزيمة وغيرهما من رواية عبد الله بن خليفة الهمداني الكوفي، عن عمر رضي الله عنه قال: إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرَّحْلِ الجديد. ….

وفي رواية : إنه ليقعد عليه جل وعز فما يفضل منه قيد أربع أصابع، وإن له أطيطاً كأطيط الرَّحْلِ الجديد إذا ركِبَ من ثقله.

وقال عبد الله حدثني أبي نا وكيع بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال: إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي، فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال: أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الاحاديث لا ينكرونها .

رواه بهذا اللفظ عبد الله بن أحمد في السنة 1/301-302 وابن أبي عاصم في السنة 1/253 والدارمي في الرد على الجهمية ص49 ابن جرير الطبري 5/400 وابن خزيمة في التوحيد 1/239 والبيهقي في الأسماء والصفات 2/152 واللالكائي في السنة 3/394 والآجري في الشريعة ص293 والخطيب في تاريخه 8/52 والضياء في المختارة 1/95، وأصله عند أبو داود 5/94 ورد الإمام ابن القيم على من ضعفه كما في تهذيب السنن 7/ 94-98 وقد روي موقوفا على عمر ومرفوعا من روايته ومرسلا عن عبد الله بن خليفة. وعلة الحديث أمران: عبد الله بن خليفة الهمداني الكوفي، فقد قالوا عنه: لا يعرف، وهو من كبار التابعين توفي في81 أو90هـ وقال الذهبي: رَوَى عَنْ عُمَرَ، وَجَابِرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَابْنُهُ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ. اهـ وقد ذكره ابن حبان في الثقات 5/28 وقال: عبد الله بن خليفة الهمداني يروى عن عمر عداده في أهل الكوفة روى عنه أبو إسحاق السبيعي.اهـ فالرجل قليل الحديث ويحتمل حديثه هاهنا لتتابع الروايات بمثل الأطيط والجلوس على الكرسي أو العرش. وأما الثانية: وهي الاختلاف في إسناده وروايته موقوفا ومرفوعا ومرسلاً . فلا ضير لقبول السلف لهذه الرواية وشهرتها. قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 16/435: والحديث قد رواه علماء السنة كأحمد وأبي داود وغيرهما وليس فيه إلا ما له شاهد من رواية أخرى.اهـ

وصححه ابن منده، وحسنه ابن القيم. والخلاف في هذه الرواية في جملة: فما يفضل منه مقدار أربع أصابع، على نفي الفضلة، ورواية: فما يفضل منه إلا مقدار أربع أصابع، على إثبات الفضلة. وقد بين شيخ الإسلام في الفتاوى 16/435-438 أن أكثر أهل السنة قبلوه، وله شواهد، كما رجح اللفظ النافي للفضلة وأبطل اللفظ الآخر وقال بأن ذلك يقتضي أن يكون العرش أعظم من الرب وأكبر. كما تكلم على ثبوت لفظ الأطيط وشرح معناه فراجعه فإنه نفيس جدا.

ومع ذلك فقد تأول البعض تلك الفضلة بمجلس النبي r كما روى الخلال في السنة 1/220 عن أبي بكر بن سلم الختلي وهو ثقة ثبت، قال في حديث عبد الله بن خليفة عن عمر أن العرش يئط به: تلك الفضلة مجلس النبي الذي يجلس معه.اهـ والله أعلم.)))) انتهى كلام القطاوي، انظر كلامه على ملتقى أهل الحديث: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=291078

[3] جاء في جامع البيان في تفسير القرآن للطبري – سورة البقرة

القول في تأويل قوله تعالى : الله لا إله إلا هوالحي – القول في تأويل قوله تعالى : وسع كرسيه السموات والأرض

حديث:5300

وهو ما : حدثني به عبد الله بن أبي زياد القطواني ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة ، قال : أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة فعظم الرب تعالى ذكره ، ثم قال : ” إن كرسيه وسع السماوات والأرض ، وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع ” ثم قال بأصابعه فجمعها : ” وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ” حدثني عبد الله بن أبى زياد ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكر ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة ، عن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة ، قال : جاءت امرأة ، فذكر نحوه

[4] جاء في الإبانة الكبرى لابن بطة – باب

باب ذكر مناظرات الممتحنين بين أيدي الملوك الجبارين الذين دعوا الناس – باب ذكر العرش والإيمان بأن لله تعالى عرشا فوق السموات السبع

حديث:2541

وحدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : ثنا عبد الله بن الحكم ، وعثمان ، قالا : ثنا يحيى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة ، عن عمر ، رضي الله عنه قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة ، فعظم الرب ، فقال : ” إن كرسيه فوق السماوات والأرض ، وإنه يقعد عليه ، فما يفضل عنه مقدار أربع أصابع ، ثم قال بأصابعه يجمعها ، وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب ” *

[5] ، وكذا فعل الألباني حيث أخرجه من كتاب النقض للدارمي لا من كتاب الرد على الجهمية له، انظر السلسلة الضعيفة 13/ 722. (انظر الصورة : 18، 19)

[6] جاء في الصفات للدارقطني: حديث:33

حدثنا أبو بكر الأدمي أحمد بن محمد بن إسماعيل المقرئ ، ثنا أحمد بن منصور بن سيار ، ثنا يحيى بن بكير ، أنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة ، عن عمر ، رضي الله عنه أن امرأة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ادع الله عز وجل أن يدخلني الجنة ، فعظم الرب عز وجل وقال : ” إن كرسيه وسع السموات والأرض ، وإن له لأطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ” *

[7] قال الضياء في المختارة: (138) وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَيْضًا بِأَصْبَهَانَ : أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذْشَاهْ ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ K فَقَالَتْ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، فَعَظَّمَ الرَّبَّ، ثُمَّ قَالَ : ” إِنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَلَيْهِ مَا يَفْضُلُ مِنْهُ مِقْدَارَ أَرْبَعَ أَصَابِعَ “، ثُمَّ قَالَ بِأَصَابِعِهِ فَجَمَعَهَا “، وَإِنَّ لَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ إِذَا رُكِبَ مِنْ ثِقَلِهِ ” .

وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.

وقال الضياء في المختارة أيضا: (136) أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الإِخْوَةِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، قُلْتُ لَهُ : أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ : أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ ، أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، ثنا زُهَيْرٌ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : أَتَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ K فَقَالَتْ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، قَالَ : فَعَظَّمَ الرَّبَّ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَقَالَ : ” إِنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَإِنَّ لَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ إِذَا رُكِبَ مِنْ ثِقَلِهِ “

[8] جاء في تاريخ بغداد ت بشار (2/ 125): (195) -[2: 125] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُظَفَّرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْقَاضِي، قَالَ: حدثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حدثنا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، قَالَ: ” حَتَّى يُسْمَعَ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ ” قلت: قَالَ لنا ابن غالب: قَالَ أبو الحسن الدارقطني: تفرد به القاضي البوراني، قَالَ: ابن غالب، يقال إنه وهم، والمحفوظ: عن ابن قتيبة، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، وحديث شعبة موقوف.

حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت الدارقطني، عن محمد بن أحمد بن خالد البوراني، فقال: لا بأس به، ولكنه يحدث عن شيوخ ضعفاء.اهـ

وجاء أيضا تاريخ بغداد ت بشار (8/ 589): (2597) -[8: 589] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شَبِيبٍ الآجُرِّيُّ، وَكَانَ هَذَا مِنَ النُّسَّاكِ الْمَذْكُورِينَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ الأَسْلَمِيُّ، بِطَرْسُوسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” الْكُرْسِيُّ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَفْضُلُ مِنْهُ إِلا قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ، وَإِنَّ لَهُ أَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ ” قَالَ أَبُو بَكْر المروذي: قَالَ لِي أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن شبيب: قَالَ لِي أَبُو بَكْر بْنُ مسلم العابد حين قدمنا إِلَى بَغْدَاد: أخرج ذاك الحديث الذي كتبناه عَنْ أَبِي حمزة فكتبه أَبُو بَكْرِ بْنُ مسلم بخطه وسمعناه جميعا، وَقَالَ أَبُو بَكْر بْنُ مسلم: إن الموضع الذي يفضل لمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليجلسه عليه.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصيدلاني: من رد هذا فإنما أراد الطعن عَلَى أَبِي بَكْرٍ المروذي، وعلى أَبِي بَكْرِ بْنِ مسلم العابد.اهـ

[9] ومع ذلك فإني أقول: من يعثر على هذا الأثر في هذه المصادر الثلاثة فليصور موضعها من هذه المصادر الثلاثة ويرسلها للعبد الفقير مشكورا.

[10] جاء في التوحيد لابن خزيمة (1/ 245): وليس هذا الخبر من شرطنا لأنه غير متصل الإسناد لسنا نحتج في هذا الجنس من العلم بالمراسيل المنقطعات.اهـ

وانظر الصورة: 7، 8، 9، 10

[11] قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 20): …عن عبدالله بن خليفة عن عمر قال اتت النبي صلى الله عليه و سلم امرأة فقالت ادع الله ان يدخلني الجنة فعظم الرب وقال ان كرسيه فوق السموات والارض وانه يقعد عليه فما يفضل منه مقدار اربعة اصابع ثم قال بأصابعه فجمعها وأن له اطيطا كأطيط الرحل الجديد اذا ركب

قال المؤلف هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم واسناده مضطرب جدا وعبدالله بن خليفه ليس من الصحابة فيكون الحديث الاول مرسلا وابن الحكم وعثمان لا يعرفان وتارة يرويه ابن خليفة عن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وتارة يقفه على عمر وتارة يوقف على بن خليفة وتارة يأتي فما يفضل منه الا قدر اربعه اصابع وتارة يأتي فما يفضل منه مقدار اربعة اصابع وكل هذا تخليط من الرواة فلا يعول عليه.اهـ

وانظر الصورة :5

[12] قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (16/ 434): وكذلك أبو علي الأهوازي له مصنف في الصفات قد جمع فيه الغث والسمين . وكذلك ما يجمعه عبد الرحمن بن منده مع أنه من أكثر الناس حديثا لكن يروي شيئا كثيرا من الأحاديث الضعيفة ولا يميز بين الصحيح والضعيف . وربما جمع بابا وكل أحاديثه ضعيفة كأحاديث أكل الطين وغيرها . وهو يروي عن أبي علي الأهوازي . وقد وقع ما رواه من الغرائب الموضوعة إلى حسن بن عدي فبنى على ذلك عقائد باطلة وادعى أن الله يرى في الدنيا عيانا . ثم الذين يقولون بهذا من أتباعه يكفرون من خالفهم . وهذا كما تقدم من فعل أهل البدع كما فعلت الخوارج . ومن ذلك حديث عبد الله بن خليفة المشهور الذي يروي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي في ” مختاره ” . وطائفة من أهل الحديث ترده لاضطرابه كما فعل ذلك أبو بكر الإسماعيلي وابن الجوزي وغيرهم . لكن أكثر أهل السنة قبلوه . وفيه قال : { إن عرشه أو كرسيه وسع السموات والأرض وإنه يجلس عليه فما يفضل منه قدر أربعة أصابع أو فما يفضل منه إلا قدر أربعة أصابع وإنه ليئط به أطيط الرحل الجديد براكبه } . ولفظ ” الأطيط ” قد جاء في حديث جبير بن مطعم الذي رواه أبو داود في السنن . وابن عساكر عمل فيه جزءا وجعل عمدة الطعن في ابن إسحاق . والحديث قد رواه علماء السنة كأحمد وأبي داود وغيرهما وليس فيه إلا ما له شاهد من رواية أخرى . ولفظ ” الأطيط ” قد جاء في غيره . وحديث ابن خليفة رواه الإمام أحمد وغيره مختصرا وذكر أنه حدث به وكيع .اهـ

ونقله عنه الألباني، انظر الصورة : 16، 17

[13] انظر الصور: 27، 28، 29

[14] حيث قال في العلو للعلي الغفار (ص: 45)بعد حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه في الأطيط: ثم لفظ الأطيط لم يأت به نص ثابت.اهـ ونقله عنه الألباني مقرا، انظر الصورة 20

[15] انظر الصور: 11، 12، 13، 14، 15، 16، 18، 19، 20

[16] انظر الصور: 22، 23.

[17] انظر الصورة: 3، و6

[18] انظر الصور : 24، 25، 26

[19] انظر الصور: 1، 2

[20] انظر الصورة 10

[21] انظر الصور: 30، 31

[22] من كتابه موسوعة أهل السنة، حيث قال فيه (ص: 94) مثلا: هذه كتب السنن تحوي الروايات الموضوعة المخالفة لأصول العقائد كحديث ” إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد ” (رواه أحمد في السنة 1/ 301 والخطيب في تاريخه 1/ 295).اهـ (الصورة: 32، 33)

[23] فقال الدارمي في نقضه على المريسي(1/ 427): فهاك أيها المريسي خذها مشهورة مأثورة فصرها وضعها بجنب تأويلك الذي خالفت فيه أمة محمد.اهـ

وقال ابن تيمية بعد أن أقر بضعف الحديث بل ضربه مثالا على الأحاديث الضعيفة التي يسردها بعض أهل الحديث في كتب العقائد، قال في مجموع الفتاوى (16/ 435): وكذلك أبو علي الأهوازي له مصنف في الصفات قد جمع فيه الغث والسمين . … ومن ذلك حديث عبد الله بن خليفة المشهور … وطائفة من أهل الحديث ترده لاضطرابه كما فعل ذلك أبو بكر الإسماعيلي وابن الجوزي وغيرهم . لكن أكثر أهل السنة قبلوه . … ولفظ ” الأطيط ” قد جاء في حديث جبير بن مطعم الذي رواه أبو داود في السنن . وابن عساكر عمل فيه جزءا وجعل عمدة الطعن في ابن إسحاق . والحديث قد رواه علماء السنة كأحمد وأبي داود وغيرهما وليس فيه إلا ما له شاهد من رواية أخرى . ولفظ ” الأطيط ” قد جاء في غيره .اهـ

وكذا طبل له القطاوي ـ صاحب المقال في ملتقى أهل الحديث عن جلوس الله ـ فقال بعد أن سرد علتين للحديث وقلّل من شأنهما : ((((قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 16/435: والحديث قد رواه علماء السنة كأحمد وأبي داود وغيرهما وليس فيه إلا ما له شاهد من رواية أخرى.اهـ وصححه ابن منده، وحسنه ابن القيم.)))). انظر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=291078

قال وليد: لم أجد تصحيحَ ابن منده له ، بل لم أجد ابن منده أخرج هذا الحديث أصلا بعد البحث في كل كتب ابن منده على المكتبة الشاملة، ولا تكرم علينا القطاوي أصلا بذكر الكتاب الذي صحح فيه ابن منده هذا الحديث ….!!!!

[24] انظر الصورة رقم: 16

[25] انظر الصورة 13

[26] جاء في مجمع الزوائد (1/ 258): 274 – عن عمر رضي الله عنه أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة . فعظم الرب تبارك وتعالى وقال : ” إن كرسيه وسع السماوات والأرض وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ” رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ( فائدة : بل فيه عبد الله بن خليفة وهو مجهول كما في هامش الأصل ).اهـ

وفي مجمع الزوائد (10/ 245): 17272 – وعن عمر – يعني ابن الخطاب – قال : أتت امرأة النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة قال : فعظم الرب تبارك وتعالى وقال : إن كرسيه وسع السماوات والأرض وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله

رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن خليفة الهمذاني وهو ثقة.اهـ

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/878570795590277/

السابق
(2)هل صحيح أن السلف أثبتوا صفة الجلوس والقعود لله تعالى؟!![1]
التالي
رفع السارية في بيان أقوال العلماء في حديث الجارية (منقول، مع تحميل بحثين عن حديث الجارية/ الأول: كلمة هادئة في حديث الجارية للدكتور عمر كامل، والثاني: الكلام على حديث الجارية، لأحد الباحثين)