سياسة

وثيقة قديمة رفعها علماء اللاذقية عام ١٢٣٩ هـ، أي قبل ما يقرب الـ ٢٠٠ عام يشكون فيها للخلافة العثمانية ما لحق بهم من ظلم النصيرية

وثيقة قديمة رفعها علماء اللاذقية عام ١٢٣٩ هـ، أي قبل ما يقرب الـ ٢٠٠ عام يشكون فيها للخلافة العثمانية ما لحق بهم من ظلم النصيرية وفسادهم وسرقاتهم ونهبهم وحرقهم للبيوت واقتلاعهم للأشجار وافعالهم الشنيعة المعهودة منهم ..

‏وقد عثر عليها أحد الباحثين عندما كان
‏ ‏بالأسِتانة يبحث في مركز وثائقها العثمانية
‏نص الوثيقة “بعد المقدمة”:
‏المعروض بعد الدعاء المفروض عقب الصلوات، ومظان إجابة الدعوات، من جملة علماء وفقهاء وخطباء وصلحاء وأئمة ورعايا وفقراء أهالي مدينة لاذقية العرب بوجه العموم، فهو أنّه بخصوص محمد باشا ابن المنّ لا يخفى أنّه‏ ‏من الطائفة النصيرية ناكري البعث، سابين الشيخين الجليلين، قاذفي السيدة عائشة،رضي الله عنهم
‏وإنّ غالب مقاطعات اللاذقية من هذا الجنس الخبيث، فلما حضر إلى اللاذقية أظهر اعتقاداته الفاسدة وأشاعها، وتزوج منهم واتخذهم أعواناً وعضداً، وقوّى شوكتهم وسلطهم على مقاطعات المسلمين في جبل صهيون وجبل الأكراد، نهبوا أموالهم وسلبوا أشياءهم وحرقوا بيوتهم وقطعوا أشجارهم وهتكوا حريمهم وفضوا أبكارهم، لا يسمع شكاية أحدٍ من المسلمين على شيعته النصيرية المشركين
‏فمن زيادة الظلم والجور والتعدي تجمّع أهالي هذه المقاطعات الإسلامية، وحضروا ليلاً إلى اللاذقية، وكانت
‏ ‏ليلة الخميس لسبع من شهر رمضان المبارك وهجموا على السراية فأصاب الباشا المذكور رصاص فقتل بتقدير الله تعالى، ولم يعلم له قاتل لكون من هجم على السراية ممن أتى من الخارج لا يحصى عددهم.
‏راجين استعطاف مراحم الدولة العلية وإفادتها حقيقة الحال الواقع واغتنموا بذلك دعاء الفقراء‏ ‏والمساكين ودائع رب العالمين، ويصير لسعادتكم بذلك تأييدا للدين القويم، لازالت سعادتكم قائمة بالحق مدحضة للباطل، وغيرة سعادتكم هاشمية وهمة سيادتكم علية، وأطال الله لنا بقاءكم أفندم سلطانهم..
‏تحريرا في الحادي عشر رمضان المبارك سنة تسعة وثلاثين ومئتين وألف.

‏وقع عليها سبعة من العلماء وشخصيات ذكرت أسماؤها ولم نتمكن من قراءتها، بعضهم خطباء وبعضهم مدرسون في جوامع اللاذقية ..

العبد الداعي بدوام دولتكم حميد محي الدين خطيب جامع الجديد عفى الله عنه
العبد الداعي بدوام دولتكم السيد عبد الرحمن خطيب جامع المنصورة عفى الله عنه
العبد الداعي بدوام دولتكم السيد صالح مدرس جامع الحاج سليمان عفى الله عنه
العبد الداعي بدوام دولتكم نور الله .. عبد الرحمن نعسان … عفى الله عنه
العبد الداعي بدوام دولتكم العلية … أحمد السيد عبد الرحمن نائب …
العبد الداعي بدوام دولتكم السيد عبد الفتاح مفتي اللاذقية عفى الله عنه
العبد الداعي بدوام دولتكم العلية

‏١١ رمضان ١٢٣٩ هـ
‏الموافق
‏١١ أيار ١٨٢٤ م
‏رقم الوثيقة في الأستانة: HAT_0709_33943_01_01

السابق
مس التوراة والإنجيل للمحْدث عند المذاهب الأربعة
التالي
ولكن أنى لك أن تعرف هذه الأسلوب العربي (مثل: سلاحي علمي، تفسيره تلاوته، “الكبرياء ردائي”) إذا كان شيخك ابن عثيمين لا يعرفه ولذا فهم من الحديث أن لله رداء وإزارا لائقين به!