«الإبانة عن أصول الديانة» (ص143 ت العصيمي):
«وصف النسخ الخطية للكتاب
تم تحقيق الكتاب على ست نسخ خطية:
1 – الأولى: ورمزها أ. وهي محفوظة بدار الكتب القومية المصرية بالقاهرة تحت رقم 377 عقائد تيمور ومكتوب على الصفحة الأولى وقف أحمد بن إسماعيل ومنسوخه سنة 1310 كما قال ناسخها عبدالرحمن الفارسي بن بالمرحوم محمد سعيد قد تم الإبانة بعون واهب الإعانة بخط عبدالرحمن الفارسي يوم الجمعة الموافق 2 ربيع الأول عام 1310 هجرية. وعدد صفحاتها 33 صفحة وعدد الأوراق 65 ورقة وفي كل ورقة 23 سطراً من القطع المتوسط وخطها جيد. وفي آخرها خاتمة من ثلاث ورقات لابن القاسم عبدالملك بن عيسى بن درباس يبين أن الأشعري رجع عن مذهب المعتزلة إلى مذهب السلف وهذا الذي استقر عليه ثم بعد ذلك بوب لكتاب الأشعري بتبويب كامل. وقد جعلتها الأصل المعتمد عليه للآتي:
1 – إن السقط والطمس فيها قليل جداً.
2 – بها زيادات بعض الكلمات اليسيرة عن النسخ الأخرى وهذه الزيادات مهمة وليست من زيادات النساخ.
3 – ليس بها إضافات من الناسخ كما في غيرها.
4 – كتب خاتمتها رجل ضليع بالمذهب الأشعري وهو: عبدالملك بن درباس
5 – لا توجد فيها تعليقات ولا حواشي على هوامشها.
6 – أن ناسخها لم يتصرف في العبارة، ولم يغير الصياغة التي كتبها بها المؤلف كما هو واضح من أعمال النساخ في النسخ: ب، د، و، وبالأخص النسخة الهندية التي رمزت لها «ب» التي يأتي بيانها، وإن كان الخلاف بين الصياغات في النسخ لا يحيل المعنى بنسبة كبيرة. وقد رمزت لهذه النسخة بالرمز (أ) وجعلتها أصلاً للأسباب التي سبق ذكرها.
2 – النسخة الهندية. ورمزها ب وهي نسخة محفوظة في مكتبة جامعة عثمانية حيدر أباد بالهند برقم 502 مكتوب على الصفحة الأولى منها كتاب الإبانة للإمام أبي الحسن الأشعري الشافعي رحمه الله تعالى نقل من كتاب حضرة مولاي عبدالوهاب صاحب (مدّ ظله العالي) وهي مكتوبة بخط مالكها أحمد سعيد عفى الله عنه وعن أبويه. وفي نهاية المخطوط كتب بلوح الخط من القرطاس وكاتبه رميم ولم يتضح الباقي ولم يظهر فيها تاريخ النسخ. وعدد صفحاتها 77 صفحة وعدد الورقات 154 ورقة في كل ورقة 16 سطر من القطع المتوسط. وتمتاز هذه النسخة بالآتي:
(1) خطها جيد.
(2) بها زيادات ليست كثيرة عن النسخ الأخرى.
(3) خلت هذه النسخة من تعليقات النساخ
أما عيوبها
1 – فيها سقط في ص 19 من المخطوط من قوله فإن قال قائل معنى قول الله أن يقول: له كن فيكون إلى قوله لم يزل متكلماً، وكذلك في ص 67 من المخطوط إلى باب ذكر روايات القدر، وهذا سقط طويل. وقد رمزت لهذه النسخة بالرمز (ب).
2 – الناسخ يُصيغ عبارات الأشعري غير الواضحة له بأسلوبه الخاص.
3 – النسخة الثالثة ورمزها ج وهي محفوظة بدار الكتب القومية المصرية بالقاهرة تحت رقم 107 عقائد تيمور. ومكتوب في أولها وكان الفراغ يوم السبت المبارك الثاني من ذي الحجة سنة 1007 هـ، وناسخها محمد بن سليمان الأخميمي. وقد جاء في آخرها مقدمة لابن القاسم عبدالملك بن عيسى بن درباس يبين أن الأشعري رجع عن مذهب المعتزلة إلى مذهب السلف وهذا الذي استقر عليه ثم بعد ذلك بوب لكتاب الأشعري تبويباً كاملاً. عدد أوراق المخطوط 70 ورقة وعدد الصفحات 140 صفحة في كل صفحة 17 سطرًا من القطع المتوسط وخطها متوسط، ولكن يوجد بها سقط وطمس وإن كانت قريبة من النسخة المصرية الأولى والفروق بينهما طفيفة ولكن الأولى أجود منها. خاصة بوضوح ألفاظها وقد رمزت لهذه النسخة بالرمز (ج)
4 – نسخة الجامعة الأمريكية في بيروت ورمزها د وهي محفوظة بالجامعة الأمريكية ببيروت. تحمل عنوان التوحيد لأبي الحسن الأشعري وعند الفحص تبين أنها كتاب الإبانة ونسخت عن الأصل المصري الموجود في مكتبة بلدية الإسكندرية وهي التي اعتمدت عليها الدكتورة فوقية في تحقيقها راجع ما كتب عن هذه النسخة في معرض الحديث عن نسخة الدكتورة فوقية في تعريف الطبعات السابقة. أما عن تاريخ نسخها فكان في الأندلس سنة 1000 هجرية حسب المكتوب عليها. وعدد أوراقها 32 وصلنا منها 16 ورقة وعدد الأسطر في الورقة الواحدة 25 سطراً ومقاسها من القطع المتوسط ولكن لم يشر إلى اسم ناسخها، وتتميز هذه النسخة بجودة الخط، وهي قريبة جداً من النسخة الهندية المرموز لها بـ (ب)، وبها زيادات وحواشي توحي بأن ناسخها من الجهمية أو متأخري الأشاعرة الذين يميلون إلى التجهم والاعتزال.
5 – النسخة الخامسة ورمزها (هـ) وهي محفوظة بالمكتبة الأزهرية ورقمها 904 خصوصي، 46057 مجاميع بخيت. وقد جاء في أولها مقدمة لابن القاسم عبدالملك ابن عيسى بن درباس يبين أن الأشعري رجع عن مذهب المعتزلة إلى مذهب السلف وهذا الذي استقر عليه، ثم بعد ذلك بوب لكتاب الأشعري تبويباً كاملاً. ومكتوب على الصفحة الأولى من المخطوط كتاب الإبانة عن أصول الديانة للإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله. ومكتوب في نهاية المخطوط وكان الفراغ من كتابته يوم الأحد
المبارك الموافق 5 من شهر ربيع الأول سنة 1308 هـ، وفي نهايتها كلام كتب بخط: محمد ابن سليمان الأخميمي المالكي فيه ذكر رؤيا منامية رأى فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وناسخها هو محمد بن محمد الحمداني وهذه النسخة بها تعليقات والراجح أن كاتب هذا المخطوط فيه تصوف، لأنه ذكر التوسل بجاه النبي -صلى الله عليه وسلم- في نهاية المخطوط. وعدد صفحات المخطوط 66 ورقة من القطع المتوسط وعدد الصفحات 132 صفحة وفي كل صفحة 17 سطراً، وخطها جيد وهي قريبة جداً من النسخة جـ والنسخة أ التي اعتمدت عليها؛ لأن ناسخ النسخة جـ كتب ورقة في آخر هذه المخطوطة وختمها بختمه، وهو محمد بن سليمان الأخميمي وفي هذه النسخة حواشيٍ كثيرة وتعليقات وشروح من الناسخ مفيدة.
6 – النسخة السادسة ورمزها (و) وهي النسخة الموجودة بمكتبة ريفان روشيل بالنمسا
Page 510 (1 – 26) والصفحة الأولى مكتوب عليها Revan
أما الصفحة الثانية فمكتوب في أولها مجموع أصول الدين مجموعة رسائل في العقائد من ضمنها الإبانة لأبي الحسن الأشعري، وعليها تملك لإسماعيل شهبة عثمان باشا الشامي 1154 شهر شوال وعلى طرتها ختم دائري مكتوب فيه قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ}. وتاريخ النسخ: كتب في نهاية المخطوط وكان الفراغ منه يوم الثلاثاء المبارك من شهر محرم الحرام افتتاح سنة ألف وأربعة وثمانين بعد الهجرة. وعدد ورقات المخطوط 26 ورقة من القطع المتوسط وعدد الصفحات 52 صفحة في كل صفحة 32 سطرًا وخطها لا بأس به، وهي قريبة من النسخة الهندية والتي رمزت لها برمز (ب) إلا أن فيها سقط أكثر من صفحة ونصف في كل المخطوط وتتميز بأن فيها إضافات مهمة في بعض المواضع سقطت من باقي النسخُ»