«الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» (10/ 86): «وَعِنْدِي فِي تَرْجَمته بِأول مَا كتبته من الْقَامُوس فَوَائِد مِنْهَا قَول الأديب المفلق نور الدّين عَليّ) بن مُحَمَّد بن العليف العكي العدناني الْمَكِّيّ الشَّافِعِي وَقد قَرَأَ عَلَيْهِ الْقَامُوس (مذ مد مجد الدّين فِي أَيَّامه … من بعض أبحر علمه القاموسا) (ذهبت صِحَاح الْجَوْهَرِي كَأَنَّهَا … سحر الْمَدَائِن حِين ألْقى موس:
«المزهر في علوم اللغة وأنواعها» (1/ 78): «وفي القاموس يقول بعض الأدباء: // من الكامل // (مذ مدَّ مجدُ الدين في أيامه … من بعض بحر علومه القاموسا) (ذهبت صحاح الجوهري كأنها … سحر المدائن حين القى موسى) قلت: ومع كَثرةِ ما في القاموس من الجمع للنَّوادّ والشوارد فقد فاته أشياءُ ظفِرتُ بها في أثناء مطالعتي لكُتُب اللغة حتى هَمَمْتُ أن أجْمَعَها في جُزءِ مُذَيِّلاً عليه وهذا آخر الكلام في هذا النوع ونشرعُ بعده إن شاء الله تعالى في بقية الأنواع»
«شذرات الذهب في أخبار من ذهب» (9/ 191): قال الأديب المفلق نور الدّين علي بن محمد العفيف المكّي الشافعي [4] لما قرأ عليه «القاموس» : مذ مدّ مجد الدّين في أيامه … من فيض بحر علومه القاموسا ذهبت صحاح الجوهريّ كأنّها … سحر المدائن حين ألقى موسى ومن شعره هو: أحبّتنا الأماجد إن رحلتم … ولم ترعوا لنا عهدا وإلّا نودّعكم ونودعكم قلوبا … لعلّ الله يجمعنا وإلّا وقال المقري في كتاب «زهر الرّياض» [5] في أخبار عياض» : قلت: ومن أغرب ما منح الله به المجد مؤلّف «القاموس» أنه قرأ بدمشق بين باب النصر والفرج تجاه نعل النّبي [6] صلى الله عليه وسلم على ناصر الدّين أبي عبد الله محمد بن جهبل «صحيح مسلم» في ثلاثة أيام، وتبجّج بذلك فقال قرأت بحمد الله جامع مسلم … بجوف دمشق الشّام جوف الإسلام على ناصر الدّين الإمام بن جهبل … بحضرة حفّاظ مشاهير أعلام وتمّ بتوفيق الإله وفضله … قراءة ضبط في ثلاثة أيام فسبحان المانح الذي يؤتي فضله من يشاء، وكان يرجو وفاته بمكّة فما قدّر له ذلك، بل توفي بزبيد ليلة العشري من شوال، وهو متمتّع بحواسه، وقد ناهز التسعين
«تاج العروس من جواهر القاموس» (1/ 74): «وَقد سمعتهما من أشياخنا الْأَئِمَّة مرَّات، ورأيتهما بِخَط وَالِدي قدّس سرّه فِي مَوَاضِع من تقاييده، وسمعتهما مِنْهُ غير مرَّة، وَقَالَ لي إِنَّه قالهما لما قُرئ عَلَيْهِ كتاب الْقَامُوس: (مُذْ مَدّ مَجْدُ الدِّينِ فِي أَيَّامِهِ … مِنْ بعْضِ أَبْحُرِ عِلْمِهِ القَامُوسَا) (ذَهَبَتْ صَحَاحُ الجَوْهَرِيِّ كأَنَّها … سِحْرُ المدائِن حِينَ أَلْقَى مُوسَى) وَفِي بعض الرِّوَايَات ” وَاحِد عصره ” بدل ” فِي أَيَّامه ” و ” فيض ” بدل ” بعض ” و ” أضحت ” بدل ” ذهبت “. قلت: وَمثله أنشدنا الأديب البارع عُثْمَان بن عليٍّ الجبيلي الزَّبيدي والفقيه المفنّن عبد الله بن سُليمان الجرهزِي الشَّافِعِي إِلَّا أَنَّهُمَا نسباهما إِلَى الإِمَام شهَاب الدّين الردّاد، أنشدهما لما قُرئ عَلَيْهِ الْقَامُوس، وَنَصّ إنشادهما. (مُذْ مَدّ مجدُ الدّين فِي أرجَائنا … ) وَفِي ” القاموسا ” و ” ألْقى مُوسَى ” جناس تَامّ، وَقد استظرَفَت أديبة عَصْرِها زَيْنَب بنت أَحْمد بن مُحَمَّد الحسنية المتوفاة بشهارة سنة 1114 إِذْ كتبت إِلَى السَّيِّد مُوسَى بن المتَوَكل تطلب مِنْهُ الْقَامُوس فَقَالَت: (مَوْلَاي مُوسَى بالذِي سَمَكَ السَّمَا … وبِحَقِّ مَنْ فِي اليَمِّ أَلْقَى مُوسَى) (أُمْنُنْ عليّ بِعَارَةٍ مَرْدُودَةٍ … واسْمَح بفضْلِك وابْعَثِ القَامُوسَا) (لله قاموسٌ يَطيبُ وُرُودُه … أَغْنَى الوَرَى عَنْ كُلِّ مَعْنًى أَزْهَرِ) (نَبَذ الصحاحَ بلَفظه والبَحْر مِن … عَادَاته يُلْقِي صحَاحَ الجَوْهَرِي) ونُقل من خطّ المجدِ صاحِبِ الْقَامُوس قَالَ: أنشدنا الفقيهُ جمالُ الدّين مُحَمَّد ابْن صباح الصباحيّ لنَفسِهِ فِي مدح هَذَا الْكتاب: (مَنْ رَامَ فِي اللُّغَةِ العُلُوَّ عَلَى السُّهَا … فَعَلَيْه مِنْهَا مَا حَوى قامُوسُهَا) (مُغْنٍ عَنِ الكُتُبِ النَّفيسَةِ كُلِّها … جَمَّاعُ شَمْلِ شَتِيتِهَا نامُوسُهَا) (فَإذا دَوَاوِينُ العُلُومِ تَجَمَّعَتْ … فِي مَحْفِلٍ للدَّرْسِ فَهْوَ عَرُوسُهَا) (للهِ مَجْدُ الدِّينِ خَيْرُ مُؤَلِّفٍ … مَلَك الأئمَّةَ وافتَدَتْه نُفُوسُها) وَوجدت لبَعْضهِم مَا نصّه: (ألَا لَيْسَ مِنْ كُتْبِ اللُّغاتِ مُحَقَّقًا … يُشَابِهُ هذَا فِي الإحاطَةِ والجَمْعِ) (لَقَدْ ضَمَّ مَا يَحْوِي سِوَاهُ وفَاقَه … بِما اختَصَّ مِنْ وَضْعٍ جَمِيلٍ وَمن صُنْعِ) قَالَ شَيخنَا: وَقد رَدّ على القَوْل الأوّل أديبُ الشأْم وصُوفِيّه شيخ مَشَايِخنَا العلاّمة عبدُ الْغَنِيّ بن إِسْمَاعِيل الكِناني الْمَقْدِسِي الْمَعْرُوف بِابْن النابُلسي، قدس سره، كَمَا أسمعنا غيرُ واحدٍ من مَشَايِخنَا الْأَعْلَام عَنهُ: (مَنْ قَال قَدْ بَطَلَتْ صِحَاحُ الجَوْهَرِي … لَمَا أَتى القَامُوسُ فَهْوَ المُفْتَرِي) (قُلْتُ اسْمُه القَامُوسُ وَهْوَ البَحْرُ إنْ … يَفْخَرْ فَمُعْظَمُ فَخْرِه بالجَوْهَرِي) (قلت) وأصل ذَلِك قَول أبي عبد الله رَحمَه الله»
قال وليد: وقد سمعت صباح هذا اليوم بعض هذه الأبيات ـ لا سيما قوله : مذ مد مجد الدين .. ، وكذا أبيات النابلسي: من قال قد بطلت صحاح الجوهري .. ـ من شيخنا العلامة صادق حبنكة رحمه الله من تسجيل له برقم 003030 في الدقيقة 30 ، من شرحه الصوتي على «فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب» (2/ 297) قوله: كتاب التدبير ” هو ” لغة النظر في العواقب وشرعا ” تعليق عتق “…» لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله