تراجم معاصرين

مؤلفات وكتب وفوائد وترجمة لشيخ المفسرين أ.د إبراهيم عبد الرحمن خليفة رحمه الله (منقول)

وفاة شيخ المفسرين أ.د إبراهيم عبد الرحمن خليفة

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة شيخ المفسرين الأزهريين الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الرحمن خليفة في تمام الساعة الثانية بعد ظهر اليوم السبت 13 شعبان 1434هـ الموافق 22 /6/2013م وذلك بمستشفى المقاولون العرب إثر مرض شديد ألم به, عن ثنتين وسبعين سنة قضاها في ساح القرآن العظيم ، تلميذا وأستاذاً ، مشرفا ومناقشا، باحثا محققا ومدققا في مصر وفي السعودية وفي الأردن بذاته ، وفي فجاج الأرض وسبلها العلمية بعلمه وآثاره.

من ثمراته العلمية:

تفسير سورة النساء تفسيرا تحليليا.

تفسير سورة النور

حواشيه على تفسير الإمام النسفي.

الدخيل في التفسير .

منة المنان في علوم القرآن.

التفسير الموضوعي دراسات في القرآن.

موسوعة علوم القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

ولد في بيلا من اعمال محافظة كفر الشيخ.

وظل يدرس التفسير وعلوم القرآن الكريم للدراسات العليا حتى وفاته.

عضو دائم في لجنة ترقية الأساتذة بالجامعة تخصص التفسير.

شغل وظيفة رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين بالقاهرة.

كان حجة في اللغة ، والأصول ــ والمنطق وعلم الكلام ـــ آية في فهم معضلات التفسير ومضلعاته.

من أهم أوصافه أنه كان أبي النفس ، لا يستنيخ لأحد في باطل مهما كان هذا الأحد، قوي الإرادة ، متوقد الذهن ، صاحب رأي ، يهاب في كل مكان حل فيه.

يمثل الرعيل الأول من علماء الأزهر الذين جمعوا العلم والعمل.

ليس له أي حديث إذاعي لأنه كان يؤمن بأن العلم يُؤتى إليه ولا يَأتي.

رحم الله أستاذ الأساتذة رحمة واسعه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة

إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

========

في تمام الساعة الثانية بعد ظهر اليوم السبت 13 شعبان 1434هـ الموافق 22 /6/2013م توفي شيخ المفسرين الأزهريين الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الرحمن خليفة، وذلك بمستشفى المقاولون العرب إثر مرض شديد ألم به .

ــونسأل الله أن يكون مثوبة له ورفعا لدرجاته في الجنة .

ــ وقد توفي هذا العالم الكبير عن ثنتين وسبعين سنة قضاها في ساح القرآن العظيم ، تلميذا وأستاذاً ، مشرفا ومناقشا، باحثا محققا ومدققا .

في مصر وفي السعودية وفي الأردن بذاته ، وفي فجاج الأرض وسبلها العلمية بعلمه وآثاره .

ــ من ثمراته العلمية :

تفسير سورة النساء تفسيرا تحليليا .

ــ تفسير سورة النور

ــ حواشيه على تفسير الإمام النسفي .

ــ الدخيل في التفسير .

ــ منة المنان في علوم القرآن .

ــ التفسير الموضوعي دراسات في القرآن .

ــ موسوعة علوم القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية .

ــ ولد في بيلا من اعمال محافظة كفر الشيخ .

ــ وظل يدرس التفسير وعلوم القرآن الكريم للدراسات العليا حتى وفاته .

ــ كما إنه العضو الدائم في لجنة ترقية الأساتذة بالجامعة تخصص التفسير .

ـ كما شغل وظيفة رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين بالقاهرة .

ــ كان حجة في اللغة ، والأصول ــ والمنطق وعلم الكلام ـــ آية في فهم معضلات التفسير ومضلعاته .

ــ كان أبي النفس ، لا يستنيخ لأحد في باطل مهما كان هذا الأحد ، قوي الإرادة ، متوقد الذهن ، صاحب رأي ، يهاب في كل مكان حل فيه .

ــ يمثل الرعيل الأول من علماء الأزهر الذين جمعوا العلم والعمل .

ــ للأسف ليس له أي حديث إذاعي لأنه كان يؤمن بأن العلم يُؤتى إليه ولا يَأتي .

ــ رحم الله أستاذ الأساتذة رحمة واسعه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة

إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وإنا لله وإنا إليه راجعون

https://islamsyria.com/ar/الأستاذ-الدكتور-إبراهيم-عبد-الرحمن-خليفة/التراجم

=====

قطوف من آثار عالم فذ

الأستاذ الدكتور العلامة إبراهيم عبد الرحمن خليفة رحمه الله

بقلم تلميذه: د. محمود إبراهيم النفاض – مدرس التفسير وعلوم القرآن

يُعد أستاذنا الدكتور إبراهيم عبد الرحمن خليفة – رحمه الله – موسوعةً علميةً في زمان قل فيه أمثاله، ولقد تتلمذت على يديه في السنة الأولى بالدراسات العليا، وما كان يدور في خَلَدي أني سأكتب عنه رسالة علمية، ولكنها سنة الحياة أن يكتب اللاحق عن السابق، وإن كان السابق كالثريا واللاحق كالثرى، ولعل أساتذتي أحسنوا بي الظن، وأرادوا أن تقوم أناملي بواجب الشكر للمنن الكثيرة، التي أسداها الشيخ رحمه الله لطلاب العلم في ربوع الأرض، وذلك بإلقاء الضوء على جهود شيخنا في التفسير وعلوم القرآن، فالله أسأل أن يجعلني عند حسن ظنهم.

أولا: نسبه ومولده:

هو الشيخ العالم المحقق الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الرحمن محمد خليفة.

ولد في مدينة ومركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، في الرابع عشر من رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وألف هجريًّا، الموافق للسابع عشر من أغسطس سنة أربعين وتسعمائة وألف للميلاد .

ثانيا: مسيرته العلمية:

لا أرى أمثل ولا أبرع في الحديث عن مسيرة شيخنا العلمية مما نقلته جريدة الفرقان الأردنية، وذلك حين أجاب عن سؤال وُجه إليه من محررها جاء فيه: “هل لكم أن تعطونا تعريفًا بكم، ونبذة عن حياتكم العلمية ورحلتكم مع القرآن الكريم؟” فقــــــال: ” الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فإني – كجميع طلاب العلم في مصر – بدأت أول ما بدأت بتلقي القرآن الكريم وأنا صغير السن، وأنهيت دراسة القرآن تقريبًا في السنة الحادية عشرة من عمري، وجودت القرآن – ويسمى عندنا في مصر: (ثــــبَّتُّ الحفظ) أي أتقنته – وأنا في الثانية عشرة.

ولظروفٍ ما لم أدخل الأزهر إلا بعد هذا بسنة، فدخلت معهد المنصورة الديني – وأنا في سن الثالثة عشرة –سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة وألف للميلاد … في هذا العهد كان المعهد عبارة عن أربع سنوات، بعدها يحصل الطالب على الشهادة الابتدائية التي توازي ما يسمى الآن بالإعدادية، ثم خمس سنوات أخرى تمثل القسم الثانوي، وبعد انتهاء هذه المدة، تخرجت وحصلت على الشهادة الثانوية، وكان ترتيبي الرابع على الجمهورية.

ثم دخلت كلية أصول الدين للعام الجامعي 1962/1963م، وتخرجت منها سنة ست وستين، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وكنت الأول على الكلية بجميع أقسامها؛ فعينت معيدًا بها، وأتممت دراسة (الماجستير) – ويسمى عندنا (التخصص) – وحصلت عليه سنة ثمان وستين؛ فأصبحت مدرسًا مساعدًا، وهو عندنا في مصر لمن حصل على الماجستير، ثم حصلت على الدكتوراه سنة ثلاث وسبعين، وأما الأستاذية فقد حصلت عليها سنة أربـع وثمانين.

وقد ذهبت أكثر من مرة في إعارات: إلى السعودية مرتين، ومرة إلى قسطنطينة في الجزائر – جامعة الأمير عبد القادر -، ثم عينت رئيسًا لقسم التفسير وعلوم القرآن، وعضوًا في اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة في جامعة الأزهر، واستقر بي المقام هنا في مدينة إربد مدرسًا في جامعة اليرموك” اهــ مجلة الفرقان الأردنية العدد (41) جمادى الأولى 1426هـ / يونيو 2005م.

ثالثا: مسيرته العملية:

* بعد حصول شيخنا رحمه الله على الإجازة العالية (الليسانس)، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وكونه الأول على كلية أصول الدين، صدر تكليف من وزير شئون الأزهر رقم 44 لسنة 1966م بتاريخ 31/10/1966م بتعيينه معيدًا بقسم التفسير والحديث.

* بعد حصول فضيلته على درجة التخصص (الماجستير) صار مدرسًا مساعدًا بقسم التفسير اعتبارا من 5/10/1972م.

وكان نظام الدراسة حينها أن يحصل الطالب على درجة التخصص بعد أن يجتاز الاختبار في مواد التخصص المقررة عليه تحريريًّا وشفهيًّا في سنتي الدراسات العليا، وبعد أن يجتاز المناقشة في بحث طلب إعداده في السنة الثانية بالدراسات العليا، وكان بحث شيخنا عن الأحرف المقطعة في القرآن الكريم، وقد ذكر ملخص هذا البحث في رسالة العالمية، التي تناولت المحكم والمتشابه في القرآن الكريم.

بعد ذلك حصل فضيلته على درجة العالمية (الدكتوراه)، فعُين مدرسًا بقسم التفسير بأمر تنفيذي رقم 108بتاريخ 21/2/1974م اعتبارا من 30/1/1974م.

نال لقب أستاذ مساعد بأمر تنفيذي رقم415بتاريخ4/7/1979م اعتبارًا من 6/6/1979م.

ثم عين أستاذًا مساعدًا بأمر تنفيذي رقم 125بتاريخ6/3/1980م اعتبارًا من 1/1/1980م.

صار فضيلته أستاذًا بقسم التفسير بأمر تنفيذي رقم 29 بتاريخ 8/8/1984م اعتبارًا من 27/6/1984م.

أصبح رئيسًا لقسم التفسير اعتبارًا من 9/1/1991م إلى آخر يوم في عمله كأستاذ عامل وهو يوم 16/8/2005م. أي ما يزيد عن أربعة عشر عامًا.

اختير عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في لجنة الدراسات القرآنية.

اختير عضوًا باللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة بقسم التفسـير وعلوم القرآن سنة 1991م وظل عضوًا بها حتى وفاته .

عين أستاذًا متفرغًا اعتبارًا من 17/8/2005م بأمر تنفيذي رقم 1328 بتاريخ 26/6/2005م.

أتم خمس سنوات أستاذًا متفرغًا، ثم عين أستاذًا غير متفرغ اعتبارًا من 17/8/2010م ولمدة أربع سنوات بأمر تنفيذي رقم 1418 بتاريخ 26/6/2010م. لكن وافته المنية وفاضت روحه إلى بارئها 22/6/2013م.

نفع الله به طلاب العلم خارج مصر، فسافر إلى المملكة العربية السعودية أستاذا في جامعة أم القرى أربعة أعوام دراسية متوالية هي 1977/1978م، 1978/1979م، 1979/1980م، 1980/1981م.

ثم سافر إلى مدينة قسطنطينة بالجمهورية الجزائرية أستاذًا في جامعة الأمير عبد القادر عامًا دراسيًا واحدًا هو عام 1989/1990م.

أيضًا سافر إلى مدينة إربد بالمملكة الأردنية الهاشمية أستاذًا في جامعة اليرموك عامين دراسيين متتاليين هما 2003/2004م، 2004/2005م.

رابعًا: شيوخه وتلاميذه:

إن من فضل الله تعالى على هذه الأمة، أن يأخذ لاحقها عن سابقها، وأن يرث العلماء في كل جيل علم من سبقوهم، ثم يعلمونه لمن بعدهم، ويستمر هذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقد كان شيخنا من الذين ورثوا العلم وورثوه، له شيوخ عظام، وله تلامذة كرام، انتشر ذكرهم وعلمهم بين طلاب العلم في العالم الإسلامي.

فمن أبرز شيوخه – رحمهم الله جميعًا ورضي عنهم -:

– فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد السيد الكومي: أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن الأسبق، والذي أشرف على رسالة العالمية لشيخنا.

– فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور / عبد الحليم محمود.

– فضيلة الأستاذ الدكتور / عبد الوهاب عبد المجيد غزلان

– فضيلة الأستاذ الدكتور / محمد حسين الذهبي

– فضيلة الأستاذ الدكتور / محمد محمد أبو شهبة

– فضيلة الأستاذ الشيخ / محمد علي أحمدين .

– فضيلة الأستاذ الشيخ / علي محمود خليل .

– فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد محمد السماحي

– فضيلة الأستاذ الشيخ / مصطفى الحديدي الطير.

وأما تلامذته فخلق كثير، داخل مصر وخارجها، لو استطعت أن أحصيهم لطالت صفحات هذه الرسالة، وحسبك أن جل أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بكليات أصول الدين من تلامذته، ناهيك عمن تتلمذوا على يديه في سنوات الإجازة العالية والدراسات العليا، ويكفي أن أذكر لك أسماء بعض الأعلام الذين أشرف عليهم في رسالة العالمية:

– فضيلة الأستاذ الدكتور / محمد محمد السيد عوض – رحمه الله -.

– فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد سالم محمد أبو عاصي

– فضيلة الأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح عبد الغني محمد العواري

– فضيلة الأستاذ الدكتور / عبد الله الشمندي عبد الله محمود

– فضيلة الأستاذ الدكتور / عبد الحميد محمود أحمد البطاوي

– فضيلة الأستاذ الدكتور / شعبان محمد عطية علي

وغيرهم كثيرون جدًّا من طلاب العلم الذين انتشروا في بقاع الأرض من سائر الجامعات والدول الإسلامية.

خامسًا: مؤلفاته :

لقد ترك شيخنا العالم المحقق لأمته عامة، ولطلاب الدراسات القرآنية خاصة، زادًا علميًّا قرآنيًّا، تمثل في هذه الكتب والأبحاث:

(1) المحكم والمتشابه:

وهو رسالة العالمية، يقع في مجلد كبير طبعته دار نهضة مصر ، تقترب صفحاته من ألف صفحة من القطع المتوسط. وفيه من الدقائق ما لا يوجد في سواه سار فيه على نهج تحقيق الآراء ونقدها لا مجرد العرض أو التحليل.

وقد قال في مقدمته عن سبب اختيار هذا الموضوع للبحث : ” قد شدني إلى البحث فيه أنه على بلوغه من الدقة والأهمية ما لا حد وراءه؛ لتعلق مسائله بالمهمات من كتاب الله أولًا، كيف لا وأن منه لما حديثه قصر على خصوص ذات الله القدسي وصفاته العليا؟، ولكثرة ما ضلت أقلام الخائضين في مسائله عن سبيل الرشد ثانيًا، كيف لا وإنك لترى من تشعب الآراء، بل زيغ الأهواء أحيانًا في جميع تلك المسائل ما يتشوش معه الآراء وتضل فيه الفكرة”.

(2) بحثان حول سور القرآن :

هذا الكتاب عبارة عن بحثين، الأول بعنوان: اسم السورة يمثل روحها العام، يؤكد فيه على أن لكل سورة محورًا رئيسًا، تدور حوله موضوعات السورة، وأن اسم السورة يرتبط ارتباطا وثيقا بهذا المحور.

والثاني حول ترتيب نزول السورة القرآنية، تناول فيه بالنقد ما يورده الكاتبون في علوم القرآن، وما يكتب في المصاحف من كون سورة كذا نزلت بعد سورة كذا ..!!

وقد نشر أولهما في حولية كلية أصول الدين بالقاهرة سنة 1992م، ونشر الثاني في حولية نفس الكلية سنة 1994م، ثم طبعت دار البصائر البحثين تحت عنوان: بحثان حول سور القرآن.

(3) الإحسان في مباحث من علوم القرآن:

جزء واحد تتجاوز صفحاته الأربعمائة صفحة، تناول فيه بالعرض والتحليل والتحقيق عددًا من قضايا علوم القرآن، مثل: نزول القرآن على سبعة أحرف، عروبة القرآن، غريب القرآن، منطوق القرآن ومفهومه، أحكام القرآن، أقسام القرآن، كتابة القرآن. والتي نشرت لاحقًا ضمن (الموسوعة القرآنية المتخصصة) التي أصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لكن _للأسف_ بعد حذف بعض الدقائق التي لا يستغني عنها طالب العلم، لا سيما في تحقيقه لمفهوم الأحرف والقراءات القرآنية وقضية النزول بالمعنى ونحوها.

(4) منة المنان في علوم القرآن:

وهذا الكتاب يقع في جزأين، تتجاوز صفحات الجزء الواحد ثلاثمائة صفحة، وفيه من التحقيق العلمي ما لا يوجد في سواه، وقد تبني فيهما الشيخ بخصوص نزول القرآن آراء خاصة، وناقش أمورًا تتداول على سبيل النقل دون تدقيق.

(5) دراسات في مناهج المفسرين:

وهو عبارة عن جزء واحد ، يقترب من الأربعمائة صفحة، كان ينوي شيخنا إكماله، لكنه لم يفعل، أراد به التأسيس لهذا العلم، فابتدأه بمبادئ علم مناهج المفسرين العشرة، وتناول فيه بعض القضايا في تاريخ علم التفسير، ورد فيه على بعض شبهات جولد تسيهر المتعلقة بالتفسير والقراءات.

(6) الدخيل في التفسير:

يقع في جزء واحد، يزيد عن ستمائة صفحة، وضع فيه قواعد وقوانين يعرف بها الأصيل والدخيل في تفسير القرآن، وهو كتاب لا يستغنى عنه في بابه.

(7) دلالة العام بين القطعية والظنية:

وهو بحث تفسيري أصولي في نحو خمسين صفحة ، منشور بحولية كلية أصول الدين سنة 1997م ، تناول فيه آراء الأصوليين في دلالة العام، ونصر فيه رأي جمهور الأصوليين من شافعية ومالكية وحنابلة بل حنفية سمرقند أتباع الإمام أبي منصور الماتريدي رحمهم الله ، وضعَّف رأي الأحناف.

(😎 دراسات في تفسير القرآن الكريم :

جزء واحد يزيد عن مائتي صفحة، وقد تناول فيه عددًا من الموضوعات، مثل: حقوق المرأة وواجباتها في القرآن، والشجاعة الأدبية في القرآن، والجهاد، والنبوة، وتفسير سورة الفاتحة، وآيات مختارة من سورة الإسراء، تبدأ من قوله تعالى:” لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا” إلى قوله تعالى:” ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا”

(9) التفسير التحليلي لسورة النساء:

جزء واحد يقترب من ثلاثمائة صفحة، فسر فيه أربع آيات فقط من بداية السورة الكريمة وفقا لمنهج التفسير التحليلي ، وقدم بين يديها بمقدمات مهمة منها سر تسمية السور، وهل هو توقيف أو اجتهاد؟ ، وسر تسمية السورة بهذا الاسم، والمحتوى الفكري للسورة وغيرها.

(10) تعليقات موجزة على تفسير النسفي ” سورة الإسراء “:

جزء واحد يقترب من خمسين صفحة، وهو عبارة عن تعليقات موجزة على تفسير النسفي في تفسيره للربع الأول من السورة، ثم يتناول تفسير بعض الآيات من آخر السورة تفسيرا تحليليًا، وهي من قوله تعالى: “قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا” إلى قوله عز وجل:” قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم إنه كان بعباده خبيرا بصيرا”

(11) تعليقات على تفسير النسفي ” سورة مريم “:

جزء واحد يقترب من خمسين صفحة، وهو عبارة عن تعليقات موجزة على تفسير النسفي في تفسيره لنحو أربعين آية من بداية تلك السورة الكريمة .

(12) تفسير سورة النور:

جزء واحد يزيد عن مائة وخمسين صفحة، فسر فيه الآيتين الأولى والثانية فقط من السورة الكريمة وفقًا لمنهج التفسير التحليلي، وقدم بين يدي تفسيرها الحديث عن: وجه تسميتها، وزمن نزولها، وموضوعاتها، وعدد آياتها، ومناسبتها لما قبلها.

(13) تفسير سورة النور ( تعليقات على تفسير النسفي ):

جزء واحد يقع في نحو مائة صفحة ، وهو حاشية على تفسير النسفي، علق فيه على تفسير عشر آيات من بداية تلك السورة الكريمة .

سادسا: صفاته:

اتصف شيخنا : بصفات طيبة، تدل على تأثر شيخنا بالعلم الشرعي الأصيل من معقول ومنقول، ومن بين هذه الصفات على سبيل المثال:

• الرسوخ العلمي:

كان الشيخ من الراسخين في العلم، من الذين تعلموا في الأزهر العامر، على المناهج القديمة، التي شملت المطولات والحواشي، ويشهد على تمكنه العلمي كل من سمعه أو جالسه.

يقول العلامة الدكتور / أحمد معبد – حفظه الله – عن رسوخ الشيخ العلمي: كان الشيخ إبراهيم : يرى التعمق في العلم شيئًا عاديًا، وليس خلاف الأصل، بل هو الأصل، كنت أقرأ معه تفسير الإمام الرازي:، فيستوعب عبارات الإمام، ويعيد ترتيبها على غير ترتيب الإمام، وبعد ساعة متصلة من القراءة، يقول: انتظر، فأتوقف، فيقول: كأن الإمام الفخر الرازي: يريد أن يقول: إن الآيات تتحدث عن كذا وكذا، ويرتب كلام الإمام الفخر ترتيبًا جديدًا” .

ومما يدل على الرســــــــــــــوخ العلمي للشيخ : شهادة شيخه العالم الجليل الأستاذ الدكتور / أحمد السيد الكومي : إذ كان يقول لتلميذه النابغ إذا أراد أن يعرض عليه بعض ما سجله في رسالة العالميـــة (الدكتوراه): ” يا شيـــــخ إبراهيم، نحــــــن نستفيــــــــــد منك ” ( ).

ومما يدل على الرسوخ العلمي لشيخنا: أن أكثر العلماء كانوا يهابون الحديث أمامه خشية الوقوع في الخطأ.

وقد تتلمذت على يدي شيخنا: في السنة الأولى بالدراسات العليا، فما ألفيت مثله في العلم حتى الآن؛ فهو علامة المعقول والمنقول، وقد أفدت منه ما يسر الله لي، وبعد أن أكرمني الله بالنجاح في سنتي الدراسات العليا، كنت حريصًا على حضور محاضراته؛ رجاء مزيد من الإفادة.

• الاعتداد بالنفس:

كان الشيخ : معتدًّا بنفسه، واثقًا برسوخه العلمي إلى حد بعيد، وما ذكرته مما حكاه لي شيخنا الأستاذ الدكتور / أحمد معبد، يدل دلالة واضحة على ذلك.

أيضًا عبارات الشيخ : أثناء مناقشته لآراء سلفه من العلماء، تدل على اعتداده بنفسه؛ فمثلًا حين يثبت عروبة القرآن يرد كلام المخالفين قائلا: ” .. هذه الأعلام مما كان معروفا لدى العرب وشائع الاستعمال في لغتهم، فهي من جنس مـا سبق، غير مضارين بحال في ذلك القول بما طنطن به ابن الحاجب والعضد ومن لف لفهما من اتفاق النحاة فيها على القول بالعجمة..”.

• التواضع:

قد يساء الظن بشيخنا : ويفهم من كلامي السابق، أن الشيخ: كان قد وصل إلى حد الغرور والتعالي على الخلق، لكن الحقيقة أن الشيخ: كان متواضعًا، يرحب بالرأي الذي يعارضه، إذا كان مصحوبًا بالبرهان، بل يكتب بعض بحوثه في حوليات الكلية؛ ليستفيد من آراء زملائه في مجال تخصصه، وجلهم من تلامذته، فكيف يظن به الكبر والغرور؟!!

يقول شيخنا : في بحثه عن ترتيب نزول السورة القرآنية: ” … ورأيت من الخير أن أعرض ما كتبت في هذا المقام، بحثًا من بحوث حولية هذه الدار العريقة، ذات المجد المؤثل في خدمة العلم والدين، أعني كلية أصول الدين الأم بالقاهرة؛ ليعم النفع به من جهة، ولأنتفع بتوجيهات إخواني من أهل العلم وملاحظاتهم على ما كتبت من جهة أخرى …” .

• ملازمة الذكر:

كان الشيخ : رطب اللسان بذكر الله، مسبحته لا تفارق يده، أحسبه ممن قال الله فيهم: ” الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم” فإذ لم يحدثه أحد في مسألة علمية، شغل بذكر الله، وما شهدنا إلا بما علمنا، وظل هكذا حتى آخر لحظات حياته؛ فقد أخبرني من زاره في مرضه الذي توفي فيه أنه كان في سريره لا يتوقف لسانه عن ذكر الله لحظة، فرضي الله عنه، وحشره في زمرة الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

سابعا: وفاته:

بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء، رحل شيخنا: عن دنيانا هذه بعد ظهر يوم السبت 13شعبان سنة 1434هـ الموافق 22يونيو 2013م، وذلك بمستشفى “المقاولون العرب”، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز ثلاثًا وسبعين سنة.

أما المحور الثاني: شهادة أبرز من تحدثوا عنه، ففيه شهادات:

إن شيخنا: عالم جليل القدر، له بين العلماء مكانة، ومن ثَم تحدثوا عنه في حياته وبعد وفاته، وشهاداتهم له تدل دلالة واضحة على سمو منزلته في عيون من عاصروه وصاحبوه، وإليك بعض أقوالهم:

• وصفه شيخه الأستاذ الدكتور أحمد السيد الكومي: فقال: ” عالم فذ “.

• قال عنه الشيخ الدكتور جاد الرب رمضان عميد كلية الشريعة الأسبق: ” إنه خاتمة المحققين الآن” .

• قال عنه رفيقه فضيلة العلامة الدكتور / أحمد معبد :

” كان الشيخ : يتمتع بذاكرة قوية جدًّا، أقرأ عليه ساعتين، فيأتي بحاصل ما قرأت، وقد تعلمت منه قهر الأعذار؛ إذ كان رجلًا فاقد البصر، لكنه كان حريصًا على العلم، فقهر عذره، وقرأ له إخوته وزملاؤه، وكنت أقول لنفسي: إذا كان حال الشيخ هكذا، فلماذا لا أتزود من العلم وأنا رجل مبصر؟”.

• قال عنه تلميذه فضيلة العلامة الدكتور / محمد سالم أبو عاصي:

” يكتب شيخنا الجليل الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الرحمن خليفة – حفظه الله ونفع به – كتابة نادرة في هذا الزمان! إنه لا يقدم كتابة مسطحة تقليدية، بل يطرح رؤية عميقة، وتحليلًا ضافيًا، ونقدًا محكمًا. ولا تخفى – عند أدنى مقاربة لنتاجه – تلك الخلفية العلمية الباهرة؛ إذ تظهر في فكر أصولي عميق، ودقة منطقية محكمة، وبلاغة أسلوبية عالية، وطول نفس فريد… لا يُقرأ شيخنا إلا بانتباه زائد! فكتاباته بُوتقة تنصهر فيها – ثم تنسبك – علوم الإسلام جميعا: عقلية ونقلية!”.

• قال عنه تلميذه فضيلة الأستاذ الدكتور / عبد الفتاح محمد خضر :

“كان حجة في اللغة والأصول والمنطق وعلم الكلام، آية في فهم معضلات التفسير ومضلعاته .. من أهم أوصافه أنه كان أبيّ النفس، لا يستنيخ لأحد في باطل، مهما كان هذا الأحد، قوي الإرادة، متوقد الذهن، صاحب رأي، يهاب في كل مكان حل فيه، يمثل الرعيل الأول من علماء الأزهر، الذين جمعوا العلم والعمل” .

• وقال عنه تلميذه الأستاذ الدكتور عبد الحميد البطاوي :

” رحم الله شيخنا، جبل العلم في التفسير، واللغة، والحديث، والفقه الشافعي، والأصول، والعقيدة . نسأل الله أن يرحمه، وأن يرفع درجته في عليين، وأن يخلفه في أهله … اللهـم آمين” .

• وكتب أستاذنا الدكتور حسن محرم الحويني قصيدة في رثائه جاء فيها:

كَم ْكُنْتُ أَرْجُو أَن تَظَلَّ رَفِيقَا

بَلْ كُنْتُ آمُلُ أَن تَظَلَّ صَدِيقَا

لَكِنَّهَا الْأَيَّامُ حـَالَتْ بَيْنَـنَــا

وَتَرَكْتَـنِي وَحدِي أُعَانِي الضِّيقَـا

قَاسَمْتَنِي هَمِّي سِنِينَ عَدِيـدَةً

وَمَعًا صَمَدْنَا غِبْطَةً وخُفُـوقَـــــــا

مُنْذُ الطُّفُولَةِ مَا عَدِمْنَا بُرْهَةً

أَمَلًا يُطِلُّ وَزَوْرَقًــا وَشُرُوقَـــــــــــــا

بِالرَّغْمِ مِن ثِقلِ الحَيَاةِ وَسَطْوِهَا

لَكِن شَقَـانَا لَمْ يَزَلْ مَعْشُوقَـــــــــا

لَمْ نَنْتَبِهْ حَتَّى افتَرَقنـَـا بَغْتـَــــــــةً

وَأَبَيْتَ أَن تَبْقَى وَكُنتَ خَلِيقَــــــــــا

لَمْ تَنْتَظِرْ حَتَّى أَزُورَكَ يَوْمَـهــَـــــا

فَرَكِبْتَ بَحْرًا لَا يَزَالُ غَرِيقَـــــــــــــا

فَجَرَى بِكَ الفُلكُ البَغيضُ رَحِيلُه

فَانْسَلَّ يَخْبـُـــو لُجَّـــــةً وَبَرِيقـــــَــــــا

وَلَعَلَّهُ يَرْسُـــــــــــــــو بِشَطٍّ آمِنٍ

فِي ظِلِّ رَبِّــــكَ رَاحـــمًا وشَفُـــوقَــــا

وَشَفِيعُكَ القُرآنُ تَلْقَـاهُ سَنًا

إِذ كَانَ عَهدُكَ بِالكِتــــابِ وَثِـــيقَــــا

وَعَرَائسُ العِلمِ الَّتِي زَيَّــنــتَهَـــــــا

وَزَفَفْــتَهــــا لِلْمُسْتَحلِ مَشـُـــــــوقَـــا

طُلَّابُكَ الأَفْذَاذُ يَنتَظِرُونَ أَن

تَأتِيَ لِتُلقِيَ دَرسَك المَرمُـوقَــا

مَا زَالَ دَرْسُ العِلمِ بَعدَكَ شَاغِرًا

لَمْ يَنتَظِرْ ثَــبتًا سِواكَ حَقِيــقَا

وَالنَّاسُ ظَمأى للبيَانِ وللحِجَــــــا

وَلِينهَلوا العِرفانَ والتَّحقيقَــــا

وَلِيأخُذُوا التفســـيرَ عَن أَرْبابِه

وَلِيربحُوا التَّحليلَ والتَّدقِيقَــا

فَإذا جَفوتَ فَفيضُ عِلمِكَ شَاهدٌ

يَهدِي إِلَيكَ الخُلدَ والتَّوفيقَا

فَاهْدأْ وَطِبْ بِجِوارِ ربِّك علَّه

يَرضَاكَ بَينَ جِوَارِه صِدِّيـقَا

======

ملخص بحث العلامة الدكتور إبراهيم خليفة الأزهري في كتابيه (الإحسان في علوم القرآن) و(منة المنان في علوم القرآن) لقضية نزول القرآن:

…………

الحقيقة المؤيدة بالأدلة السالمة عن المعارضة ان القرآن كان نزوله على وجه واحد وهو الابتداء بخمس آيات من سورة العلق وكان هذا ابتداء نزوله من جهة وكان هو أول نجم من جهة ثم تم واكتمال في ٢٣ سنة.

وأن ما سوى ذلك مما رجحه السابقون ممن كتب في علوم القرآن كالزركشي والسيوطي والزرقاني والشيخ غزلان وابو شعبة وغيرهم وجمهور المفسرين لا يقوم على ساق من استدلال.

والذي قالوا به هو إثبات إنزالين: جملي إلى السماء الدنيا ثم في ليلة القدر من شهر رمضان بدأ التنجيم..

وحقق العلامة ان آيات سورة البقرة والدخان والقدر وجميع الآيات التي ورد الإنزال فيها تحمل على هذا التحقيق… أي أن الإنزال القرآني كان على وجه واحد هو الإنزال التنجيمي لا غير.

وصرح بذلك ان هذا هو مذهب الشعبي وهو الحري بالجري عليه.

وقال: إثبات اي قدر زائد على هذا التحقيق هو زيادة في القدر المتيقن الذي دل عليه نصوص القرآن ونصوص السنة الصالحة الاستدلال…. وقرائتهما.

=====

السابق
الاستواء عند الإمام الطبري (منقول)
التالي
تعليقات على مناظرة الأخ محمد بن شمس الدين مع الدكتور احمد كريمة (الشيخ محمد أبو هزيم)