المحكم والمتشابه

لماذا لا تقول ايها الأشعري اليد حقيقية كما تتكلم عن السمع والبصر والحياة/ السهام القاطعة القلمونية ١١

السهام القاطعة القلمونية ١١

لماذالاتقول ايها الأشعري
اليد حقيقية كما تتكلم عن السمع والبصر والحياة
حاصل سؤال سفسطي عن الاضافات من الحشوية
اولا اليد حقيقتها جزء والسمع والبصر والحياة معان فهل تثبتها صفة معنى فان قلت ذلك فلاحرج بعد ذلك ان تقول صفة معنى حقيقية لامجازية
ثانيااليد لها اكثر من معنى هي في حقيقة وضعها اللغوي جزء من كل معروف ولها معان ثانية مجازية
اما السمع والبصر والحياة فمعناها واحد فهي نص وليست مجازا ولاحقيقة بالمعنى الذي يقابل المجاز
اما ان قصد بحقيقية انها ليست متوهمة انما ثابتة فكل صفات الله ثابتة وقد نقل الزبيدي رحمه الله تعالى الاجماع على ذلك
ثالثا القول في اليد التي وردت اضافة ليس كالقول في الصفات التي وردت معان تقوم بالله فالسميع هو من يقوم به السمع والبصير هو من يقوم به البصر والمتكلم هو من يقوم به الكلام
اما اليد فقد وردت مضافة كما وردت الروح مضافة الى الله
وكما وردت الناقة وكما وردت المساجد انها بيوت الله
فان اوردتم علينا قاعدة للمتماثلات نفس الاحكام قلنا لكم اذا خذوا كل الاضافات على حقائقها وبذلك تصبحون حلولية
رابعا اليد في القرآن والسنة وردت سياقاتها لاتفيد حقيقة اليد الموضوعة لها في اللغة
مثال قال تعالى
لما خلقت بيدي )
وفي الاية الاخرى صرح ان خلق عيسى عليه السلام كخلق آدم
عليه السلام
(ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب)الاية فالاية تتكلم عن اليد في معرض الخلق والخلق يكون بالقدرة
كماهو معلوم
وانظر ان شئت قوله تعالى
(الم تر ان الله خلق السماوات والارض بالحق ان يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد)
فهو تحدث عن اذهابنا ان شاء والاتيان بخلق جديد في معرض الحديث عن خلق السماوات والارض
بل تحدث عن ان خلقنا وبعثنا انه كخلق نفس واحدة
وايضا قوله تعالى
(بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) فالاية تفسير اليدان هنا بالانفاق
وكثير من الايات التي تتحدث عن الاضافات اما اخذها يكون بالاجتزاء عن السياق لاخذها على الحقيقة او لابد من التأويل
كقوله تعالى
(ولتصنع على عيني )
ومن هنا كان منهج السلف الصالح تفويض بالامرار كما جاءت وهذا تأويل اجمالي بحيث انهم استكبروا حقيقتها فلم يأخذوها عليها ولم يحددوا المجاز الذي يفهم منها
وكانوا ينفون الكيف عنها بلاالنافية للجنس
فلو اخذوها على حقيقتها للزمهم ان يكون لها كيفا لكنهم اخذوها على مجازها دون تحديد ماهيتها
والبعض قال صفة وتوقف ونفى الكيف
والبعض اول وبتأويله نفى الكيف

السهام القاطعة القلمونية على النابتة الخوارج الحشوية ١١

أخوكم محمودزكي يزبك ابو عبد الرحمن

السابق
كلام الإمام الحافظ الحجة شيخ الإسلام الإسماعيلي في أن عقيدة أهل الحديث في إثبات نصوص الصفات مع نفي الجوارح والأعضاء عن الباري عزوجل، وتحته انتقاد المحقق المجسم لكلامه واتهامه بأن كلامه باطل مردود!!
التالي
صفات المخلوقين تقتضي السؤال عن عشر مقولات والخالق بخلاف ذلك…فلا يقال: لا كيف له، أو لا كم له، أو لا أين له، أو لا متى له، لكن يقال: لا يحيط به شيء من هذه المقولات ولا نعلمها نحن