الرد على الألباني

كذا يجيب الألباني .. لا حظْ كيف أتى على مباني مذهبه من القواعد!! لأن المشركين أيضا كانوا يقولون : الله في السماء ولم ينفعهم ذلك ، فما بال الجارية نفعها ذلك؟!

كذا يجيب الألباني .. لا حظْ كيف أتى على مباني مذهبه من القواعد!! لأن المشركين أيضا كانوا يقولون : الله في السماء ولم ينفعهم ذلك ، فما بال الجارية نفعها ذلك؟!

كيف تطـحـن وهابيا *؟

(2) الأخ Osman Al Makki يعترف للمرة الثانية أن حديث الجارية نادر كزواجه عليه الصلاة والسلام من زينب من غير ولي ولا شهود .. فشكرا لك فقد كفيتنا المؤونة .. وكفى الله المؤمنين القتال!!![1]
وإذا أتينا إلى الألباني ـ رحمه الله ـ فنراه أيضا يجعل حديث الجارية من أصول الدين! يمتحن به الخاصة والعامة!! ويأسف لعدم تجاوبهم معه إذا سألهم: أين الله!!!
فيقول الألباني: ” فأنت إذا وجهت مثل هذا السؤال ـ أي: أين الله ـ إلى العامة والخاصة : وجدتهم يحملقون بأعينهم مستنكرين إياه جاهلين أو متجاهلين أن النبي هو الذي سنه لنا، ثم تراهم مع ذلك حيارى لا يدرون بماذا يجيبون … شهد لها النبي بأنها مؤمنة ؛ لأنها أجابت بما هو معروف في الكتاب والسنة.. الخ
طبعا أولا: هذا عكس ما يدعيه غيره من السلفية من أن الناس كلهم «الأطفال حين تسالهم: ‌أين ‌الله؟ فيجيبون بفطرتهم السليمة: هو في السماء (أي على السماء)[2]»[3].
ولكن هذا ينسفه قول ابن باز:«فقد اطلعت على ما ورد … عن ‌الأطفال الذين أصابهم الاختناق في مكة بسبب الحريق وقول والدهم لما سأله ‌الأطفال ‌أين ‌الله؟ أجاب بأنه موجود في كل مكان.وأفيدكم أن هذا الجواب منكر وغلط عظيم بل كفر أكبر»[4].
فها هم الأطفال يسألون أباهم أين الله؟ هذه واحدة، والثانية أن أباهم أجابهم أنه في كل مكان!!! فإذن لا الأطفال ولا أبوهم يعرفون أين الله ؟ فأين هذه الفطرة المزعومة؟!!
وهذا موقوع فتاوى وهابي يستفتى عن طفلة تسأل والدتها: هل الله رجل؟ ولا تعرف أمها كيف تجيبها، فسألت الموقع[5]فأجابها: «فإذا سألتك طفلتك من هو الله؟ فأجيبي: الذي أعطانا الرأس والعينين والأذنين .. وإذا سألتك ‌أين ‌الله؟ فقولي: في السماء..»[6]
وهذا عايض القرني يقول: «وأمور التعظيم والتشريف في البيت المسلم تحصل في أمور: أن تُعظِّم الله في قلب ابنك فتعرفه على الواحد الأحد .. وأن تعلمه ‌أين ‌الله تبارك وتعالى، وتعرفه على صفات الواحد الأحد»[7]
فها أنتم تلقنون الأطفال: أين الله؟!!! وكان المفروض هم الذين يلقنونكم لأنهم على الفطرة بحسب تفسيركم لها !!!!
ثانيا: تأمل قوله ” متجاهلين أن النبي هو الذي سنه لنا” كيف صار حديث الجارية سنة عامة عند الألباني يختبر به الخاص والعام ، والعجب من هذا السنة التي لم يطبقها النبي عليه الصلاة والسلام في عمره إلا مرة واحدة مع أنه يتوقف عليها الإيمان والإسلام!! وأما المضمضمة والاستنشاق في الوضوء فيكررها في اليوم الواحد خمس مرات، كل مرة ثلاثا ثلاثا!!! مع أنه لا يتوقف عليها صحة الوضوء فضلا عن أنه لا يتوقف عليها صحة الإيمان!!!!
ثم يقول الألباني: فيا ويح من لا يشهد له الرسول بالإيمان، ويا ويل من يأبى بل يستنكر ما جعله دليلا على الإيمان ، وهذا والله من أعظم ما أصاب المسلمين من الانحراف عن عقيدتهم أن لا يعرف أحدهم أن ربه الذي يعبده ويسجد له أهو فوق خلقه أم تحتهم … فحق فيهم قول بعضهم : ( المعطل يعبد عدما والمجسم يعبد صنما )[8] .!!!
أرأيتم كيف عمّم الألباني حديث الجارية على العالمين، لا بل صار معيار الإيمان عنده هو هذا السؤال والجواب، فصار من يقول الله في السماء هو المؤمن لهذا الحديث، ومن لا يقول الله في السماء فهو يعبد عدما!!!!
أليس هذا عجيبا وهو أن تأتي إلى واقعة عين لا عموم لها كما يعبر الفقهاء والأصوليون، أو بتعبيركم هي واقعة نادرة بإقراركم ـ كما في المنشور السابق ـ، لم تقع في عهد البعثة إلا مرة واحدة .. فتجعلها عامة؟!
هذا إن سلمنا أصلا أنها وردت بلفظ “أين الله” وإلا فالألباني نفسه في شك من ذلك، فقد أقر أن هناك ثماني روايات مختلفة، بعضها ليس فيها هذا اللفظ، وهي بإسناد حسن عنده، غاية ما هناك أنه في نهاية المطاف رجح رواية: أين الله[9]!!! فالعجب منه كيف عمّم بعد ذلك سؤال “أين الله” اعتمادا على حديث الجارية الذي هو نفسه بيّن ما فيه من خلاف !!!
والأعجب من ذلك أن شهادة أن “لا إله إلا الله” ليست معيار الإيمان والإسلام عند الألباني!! فهو لا يشهد لصاحبها بالإيمان حتى يعلم قائلها معناها ويأتي بشروطها الأخرى!!! مع أن النبي شهد في أحاديث كثيرة جدا ـ سردت بعضها في رسالتي للدكتوراه ـ[10] بالإيمان والإسلام وعصمة الدم والنجاة لقائلها في الآخرة، ومع ذلك يضرب بها الألباني عرض الحائط تقليدا لابن عبد الوهاب وشيعته!!
بل إن بعض الوهابية جعلوا من يستشهد بتلك الأحاديث ليرد عليهم تكفيرهم : جعلوه من أعداء الدين فقالوا: ولخصوم الحق، ‌وأعداء ‌الدين ‌شبهة ‌أخرى: وهي: أنهم يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أسامة قتل من قال: ((لا إله إلا الله)) ، وقال: «أقتلته بعدما قال: ((لا إله إلا الله)) ؟» )[11]
وقد قلت تعقيبا على ذلك في رسالتلي للدكتوراه: فانظر كيف صار من يحتج بالسنة هو عدو للدين عند “أهل السنة”!! فخذها طرفة وتندر بها في المجالس وأدخل السرور على قلوب أصحابك، ففي الحديث ” إن أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم[12].
هكذا يكون الألباني قد عمّم الخاص وخصص العام!أي عمم حديث الجارية الخاص والنادر كما سبق، وخصص الأحاديث العامة التي فيها أن من شهد أن لا إله إلا الله فهو مسلم والمؤمن، ولكن هذه الأحاديث خصها الألباني بمن يعرف معناها ويحقق سائر شروطها السبعة التي اشترطها عند ابن عبد الوهاب، فصار من يقول لا إله إلا الله ولم يعرف معناها أو أخل بشرط من شروطها السبعة ليس بمؤمن عند الألباني وشيعته خلافا لكل تلك الأحاديث النبوية التي تشهد بالنجاة لقائلها، وأما من لا ينطق بالشهادة أصلا ويقول بدل ذلك الله في السماء فهو مؤمن عند الألباني لحديث الجارية!!
تأملْ!! إذا أخللت بشرط من شروط الشهادة فليست بمؤمن، وأما إذا لم تأت بالشهادة أصلا فأنت مؤمن !!! أليس هذا مما تضحك منه الثكلى.
والمضحك أكثر هو الحجج التي ساقها الألباني لشروط الشهادة فمثلا ذكر أن من لم يعرف معنى لا إله إلا الله أو أخطأ في تفسيرها ففسرها مثلا بلا خالق إلا الله فهذا لا تنجيه شهادة أن لا إله إلا الله ؟ لماذا ؟ قال لأن المشركين كانوا يقولون بذلك إذ هم موحدون في الربوبية ، ولم ينجيهم ذلك ولم يكونوا مؤمنين!!! ليخلُص إلى أن توحيد الربوبية لا ينجي ولا يكفي[13].
كذا يجيب الألباني .. لا حظْ كيف أتى على مباني مذهبه من القواعد!! لأن المشركين أيضا كانوا يقولون : الله في السماء ولم ينفعهم ذلك ، فما بال الجارية نفعها ذلك؟!
ثم إن الله ورسوله شهد بالإيمان لمن شهد بالربوبية لله كما في قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [الأحقاف: 13]، وفي سؤال الملكين : من ربك؟[14] فحق لنا أن نقول: فيا ويح الألباني كيف لم يشهد لمن شهد له الله ورسوله بالإيمان؟!
والحاصل أن النبي استخدم مرة واحدة في بعثته كلها البالغة 23 سنة، وما سوى ذلك كان يختبرهم بالشهادتين فقط، حتى حديث الجارية ورد في بعض ألفاظه أنه قال لها أتشهدين أن لا إله إلا الله، ولكن على التسليم بأنه سألها أين الله فهذا حادثة نادرة باعترافكم ؟ والنادر لا حكم له وإنما يحتكم إلى الغالب كما سيأتي، وإلا سينطبق عليك المثل الذي ضربته وهو زواجه عليه الصلاة والسلام من زينب بلا ولي ولا شهود فتستنبط منها فضيلتك أن للناس أجمعين أكتعين أبصعين أن يتزوجوا بلا ولي ولا شهود !!!
فهل أدركت الآن ـ يا أخ عثمان ـ أن هذا المثل عليك لا لك، وأما أنا فأتعامل معه على أنه زواج خاص به عليه الصلاة والسلام، وأما ما سواه فسيكون بولي وشهود، وكذا فعلتُ في حديث الجارية فجعلته خاصا بتلك الجارية، وهذا أنت اعترفت به، ولكن الفرق بيني وبينك هنا أني قصرته وأنت عممته!!

ثم أنا قلت لك سابقا إن هذا يخالف ما قررتم أنتم أنفسكم …انتظره

——-

[1] انظر السابق:
https://www.facebook.com/…/3854…/posts/4931423110305005/
[2] ما شاء الله حتى الأطفال- عند الوهابية ـ يعلمون بنظرية معقدة وهي تعاور أو تناوب حروف الجر مع أنه “بابٌ في العربية دقيق المداخل والمخارج، ويفضي إلى غير قضيَّة، وهو بابٌ يمسك النُّحاةُ منه بطرَف، وأهل البيان بطرف آخر؛ لأنَّه بابٌ يُسَلَّطُ فيه النَّظر على المبنى والمعنى، وللعلماء فيه مذاهب شتَّى، ودروب متباينة، وتأويلات مختلفة، ولكنَّه على ما فيه من عناء ممتع شائق لطيف؛ لأنَّ النظر فيه عمل من أعمال العقل، تنقدح الحقائق للنَّاظر فيه بعد طول تأمل وإمعان نظر”. تناوب حروف الجر في لغة القرآن، ص: (5) د. محمد حسن عواد، دار الفرقان، عمان، الطبعة الأولى، 1402هـ، 1985م.
فضلا عن أنه مسألة خلافية بين البصريين والكوفيين، بل تشابكت وتداخلت فيها الآراء حيث ((ذهب الكوفيُّون وبعض البصريين إلى أنَّ حروف الجرِّ يجوز أن تنوب عن بعضها البعض، وحجَّتهم في ذلك كَثرة الشواهد المسموعة من القرآن الكريم والشعر العربي …وذهب البصريُّون إلى أَنَّ حروفَ الجرِّ لا ينوب بعضها عن بعض، وهذا ظاهرُ كلام سيبويه، وعليه أغلب النُّحاة، وبه قال بعض المحدثين … فإن ورد ما أَوْهم خلاف ذلك، فهو مؤوَّل؛ إمَّا على التضمين، أو على المجاز. )).
انظر ما سبق في مقال على موقع الألوكة بعنوان “نيابة حروف الجر بعضها عن بعض”
https://www.alukah.net/literature_language/0/93932/#_ftn2
[3] «مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع» (1/ 22)، محمد بن جميل زينو. ونحوه ما جاء في «ماذا تعرف عن الله» (ص39)/ أبو ذر القلموني:«‌الأطفال حين تسالهم: ‌أين ‌الله؟ فيجيبون بفطرتهم».اهـ
[4] «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» لابن باز (7/ 410)
[5] ونص سؤالها كما في «فتاوى الشبكة الإسلامية» (13/ 616 بترقيم الشاملة آليا): «ـ[أنا سيدة ولدي طفلة عمرها ثلاث سنوات ودائما أذكر لها الله وأنه يرانا ويراقب أعمالنا حتى لا تفعل أي خطأ مثل الكذب مثلا لكنها دائما تسألني ما هو الله وهل هو رجل وأجيبها لا إنه هو الذي خلقنا فتقول لي كيف يرانا وكيف يسمعنا ولا أعرف كيف أجيب على أسئلتها لذلك أرجو مساعدتكم لي في الإجابة على أسئلتها بما يتناسب مع عمرها؟]ـ»
[6] «فتاوى الشبكة الإسلامية» (13/ 616 بترقيم الشاملة آليا)
[7] «دروس الشيخ عائض القرني» (99/ 8 بترقيم الشاملة آليا)
[8] مختصر العلو للألباني ص54
[9] حيث يقول في «سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها» (7/ 466):
«ولعله من الضروري أن أقدم إلى القراء الكرام خلاصة نيِّرة عن تلك الروايات والاختلافات في بعض ألفاظها، وبيان الراجح من المرجوح منها؛ ليكون القراء على معرفة بصحيحها من ضعيفها، والنظر في إمكانية الجمع بينها؛ ليكون القراء على حذر من بعض المضللين:
أولاً: لقد اتفقت الروايات كلها على شهادته – صلى الله عليه وسلم – للجارية بأنها مؤمنة.
ثانياً: واختلفت في نص سؤاله – صلى الله عليه وسلم – إياها وجوابها على وجوه ثمانية:
الأول: “من ربك؟ قالت: الله “. (الحديث الأول عن شريد، وهو حسن) .
الثاني: “من ربك؟ فقالت: في السماء”. (الحديث الأول عن أبي هريرة؛ وهو حسن) .
الثالث: “أين الله؟ فأشارت إلى السماء”. (الحديث الأول أيضاً من الطريق الآخر عنه، وهو صحيح) .
الرابع: “تشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم “. (الحديث الأول أيضاً عن الرجل الأنصاري. وهو معلول بالإرسال)»
الخامس: “أين الله؟ قالت: في السماء”. (الحديث الثاني، وهو ضعيف؛ لكنه بمعنى الوجه الثالث) .
السادس: “أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم “. (الحديث الثالث من الطريق الأول، وهو ضعيف) .
السابع: “أين الله؟ قالت بيدها إلى السماء” (الحديث نفسه من الطريق الآخر، وهو ضعيف أيضاً) .
الثامن: “فمن الله؟ قالت: الذي في السماء”. (الحديث الرابع، وسنده ضعيف) .
قلت: وبهذا التلخيص الدقيق يتبين للقراء الحقيقة التالية وهي:
أن الأرجح أن سؤاله – صلى الله عليه وسلم – كان: “أين الله؟ “
[10] فقد قلت فيها : رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: ” أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله … فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم” وابن عبد الوهاب يقول من قال لا إله إلا الله لا تعصمه من القتل بل هو مستحق للقتل أكثر من أبي جهل وأبي لهب. والله إنها لإحدى الكبر!!
رسول الله يقول فيما رواه البخاري عن عتبان “فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله “والوهابية يقولون هو كل الحمار يحمل أسفارا.
رسول الله يبشر أمته كما في حديث الشيخين ” ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه، إلا حرمه الله على النار، قال: يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا، قال: إذا يتكلوا ” وابن عبد الوهاب يجعل النطق بكلمة التوحيد سبة، وعدم النطق بها فضيلة.
رسول الله يقول كما في حديث مسلم عن جابر: ….فقال: يا رسول الله، ما الموجبتان؟ فقال: ” من مات، لا يشرك بالله شيئا، دخل الجنة، ومن مات، يشرك بالله شيئا، دخل النار “وعند مسلم عن عثمان، قال: قال رسول الله: ” من مات وهو يعلم أنه، لا إله إلا الله، دخل الجنة ” .وعند أحمد وابن حبان عن سهيل بن بيضاء مرفوعا إنه من قال: لا إله إلا الله، أوجب الله له بها الجنة، وأعتقه بها من النار “. والحفيد يقول إن من قالها دون أن يعرف معناه الذي عرفه جده فهو كاليهود الذين يقولونها ولا يعرفون معناها .
رسول الله يقول كما عند الشيخين عن أبي ذر رضي الله مرفوعا: ” ما من عبد قال لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل الجنة “، قلت: وإن زنى وإن سرق، قال: ” وإن زنى وإن سرق “، ثلاثا “. وابن عبد الوهاب يقول: من قال لا إله إلا الله لا يدخل الجنة وإن صام وصلى.
يا “أهل السنة” قليلا من التأدب مع السنة حتى ولو لم تأخذوا بها!! .. ” ولخصوم الحق، وأعداء الدين شبهة أخرى: وهي: أنهم يقولون: إن النبي ‘ أنكر على أسامة قتل من قال: (لا إله إلا الله)، وقال: «أقتلته بعدما قال: (لا إله إلا الله)” .اهـ
[11] «غاية الأماني في الرد على النبهاني» (1/ 390)، «جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية» (1/ 539)
[12] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 8/45، ط/ دار الحرمين 1995م. من حديث ابن عباس مرفوعا، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/352): وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وضعفه غيره.
[13] وفي ذلك يقول الألباني في التوحيد أولا يا دعاة الإسلام (ص: 12، بترقيم الشاملة آليا):أما غالب المسلمين اليوم الذين يشهدون بأن ” لا إله إلا الله ” فهم لا يفقهون معناها جيدا، بل لعلهم يفهمون معناها فهما معكوسا ومقلوبا تماما؛ أضرب لذلك مثلا: بعضهم (1) ألف رسالة في معنى ” لا إله إلا الله ” ففسرها: ” لا رب إلا الله!! ” وهذا المعنى هو الذي كان المشركون يؤمنون به وكانوا عليه، ومع ذلك لم ينفعهم إيمانهم هذا، قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} (لقمان: من الآية 25) .
فالمشركون كانوا يؤمنون بأن لهذا الكون خالقا لا شريك له، ولكنهم كانوا يجعلون مع الله أندادا وشركاء في عبادته، فهم يؤمنون بأن الرب واحد ولكن يعتقدون بأن المعبودات كثيرة، ولذلك رد الله تعالى – هذا الاعتقاد – الذي سماه عبادة لغيره من دونه بقوله تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} (الزمر: من الآية 3) .
[14] صحيح مسلم (4/ 2201): عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} [إبراهيم: 27] ” قال: ” نزلت في عذاب القبر، فيقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا، وفي الآخرة} [إبراهيم: 27] “

السابق
الأخ Osman Al Makki يعترف للمرة الثانية أن حديث الجارية نادر كزواجه عليه الصلاة والسلام من زينب من غير ولي ولا شهود .. فشكرا لك فقد كفيتنا المؤونة .. وكفى الله المؤمنين القتال!!!
التالي
(2) براهين إثبات وجود الله ـ برهان الحدوث وبرهان الحركة