السيرة النبوية والشمائل والمدائح

قصيدة جديدة في المديح النبوي، ألقيتها البارحة مساءً في مسجد الروضة في حماة..(منقول)

قصيدة جديدة في المديح النبوي، ألقيتها البارحة مساءً في مسجد الروضة في حماة..🌹

مديحٌ لا يذبُلُ أبداً

كم شــاعرٍ بهوى الحِسـان تغزّلا
والقلبَ من جمر الصّبابة أشعلا
وأضــاعَ في ليلى ولُبـنى عمرَه
والعمرُ أوشك نجــمـُـه أنْ يأفُلا
…لكنّــني منــذ الصِّبا زيَّـنتُ ما
في أســطري وبها نثرتُ قرنفُلا
بمديح من جاء الكتابُ بوصفه
مُــدَّثِّــراً بـثــيــابــه مُـــزَمِّــــلا
…الشِّــعرُ للممدوح يمـنحُ رفعةً
لكــنْ بأحمــدَ قـد رقى وتجمَّلا

في وجــه عبد الله كان مهــابةً
وســناهُ في صُلب الكرام تنـقَّلا
فاق الجمالَ وفي ربيــعٍ جـاءنا
أقــنى أزجَّ ومــســتنيراً أكـحلا
في كــفه نبعٌ وسبّحت الحصى
وبِــريـقِـه الماءُ الأجاجُ لقد حلا
ألفــاظُــه شَــهــدٌ يسيلُ بسمعنا
وكــلامُــه الدُّرُّ النــضيـدُ إذا تلا
هو سيدُ الساداتِ نبراسُ الهدى
يبـقى أمــام الـكـامـلينَ الأكملا
قد جاء ينشرُ رحمةً بين الورى
وعلى جمـيع الكـائنات مُفضَّلا
عـيـناهُ لـيـلُ العارفينَ وملــجأٌ
للمُتعَبين.. وكــم دعــا وتبتَّلا..!
كــم خرّ من بشَرٍ إلى صنمٍ وإذ
بـهـداه خــرَّ إلـــى الإله وهيْلَلا

يا خــاتــمــاً للأنــبــيــاء وآخِــراً
للــمرســلــين لقـد غـدوتَ الأولا
أولستَ من وهبَ النجومَ بريقَها
وجــمالَها لما عــرجتَ إلى العُلا؟
وإذا مشَيْتَ فرملُ دربـك عاطرٌ
والجسمُ أضحى بالغـمام مُظَللا
يا من ضَممتَ الجذعَ ضُمَّ قلوبَنا
فالنـبـضُ فـيـها بالحـنين تسربلا
كفـكفتَ دمـعـاً للبعير إذ اشتكى
وبــنا دمـوعُ الشوق تجري مَنهلا
أُحُــدٌ تزلزل إذ وطئتَ صــخورَه
والقلبُ فـيـنا لـم يــزلْ مـتـزلزلا
وبكــل أضــلاعٍ نصـبْنا خـيـمـــةً
منـســوجةً مـن وجَـدْنا كي تنزلا

ما زار طيفُك في الكرى إلا انتشَتْ
روحي وأقسى لحــظةٍ أنْ يرحلا
والقلبُ عند الوصل يصبحُ جَــنّةً
فإذا اكتوى بالهجر يغلي مِرجلا
وجَّهتُ قلبي نحو حبِّك مخـلصاً
مـنذ الـصِّـبــا والحبُّ لن يتحوّلا

آويــتَ في الأضلاع كـلَّ معـذَّب
وجـعــلتَ صدركَ لليـتامى منزلا
بحُــنينِ لـمــا أدبــروا أنـت الذي
واجهتَ جيشاً بالشجاعة مُقــبلا
قد كنتَ إنْ حميَ الوطيسُ مُقدَّماً
ولرُبَّ فــردٍ قــد يُعــادلُ جَحْـفلا
كم خفتَ إذ أمِنوا لتــنـشرَ دعوةً
وعلى البَلا قد كان صبرُك أجملا
تُعــطي فـفي كـفَّـيكَ بحـرٌ زاخرٌ
ولســائل يا ســيّدي مــا قلتَ: لا

إن لاح طيــفٌ للقِــباب رأيـتَني
أُرمى بسهم الشَّوق حتـى أُقتَلا
أذوي حنيناً والجَـوى يجتاحني
وأذوبُ شوقاً إنْ مضى ركبٌ إلى
أرضِ المدينة قاصـــدين محمداً
ويسيلُ دمعي من عُيوني مُرسَلا
نارُ الصَّبابة في دمي لا تنطفي
إلا بوصلٍ للــذي قـــد أشــــعلا

…ستجفُّ أغصانُ القوافي كلُّها
إلا مــديحَ محـمـدٍ لـــن يــذبُلا
فعليه صلى اللهُ ما صبحٌ بدا
أو قارئٌ لكــتاب ربــي رتَّــلا

شعر: مصطفى قاسم عباس

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02a6A5PZwYAuNJUyvtaRaax8bd4jj3Dz2njDFCSKKXER9XWeB4wpvf7Mox6AEmWK8Tl&id=100063540258300&mibextid=Nif5oz

السابق
اقتران اسم الله سبحانه مع اسم رسوله في القرآن/ آيات القرآن الكريم التي تعتبر شركا في المذهب الوهابي النجدي (منقول)
التالي
تحفة اللبيب في الرد على💐أنكر الاحتفال بذكرى مولد الحبيب ﷺ (منقول)