تأتيني شكاوى فنية كثيرة على تسجيلاتي وأنها متعبة للعين بسبب كثرة وسرعة إمرار الوثائق على الشاشة، وأنها مرهقة للبصر بسبب سوء الإضاءة، وأنها مؤذية للأذن بسبب ضخامة الصوت تارة وخفوته تارة وتقطعه تارة أخرى أحيانا، طبعا هذا كله بسبب بساطة أجهزة التسجيل وسوء التطبيقات والبرامج التي أستخدمه ، هذا رغم إشادتهم بالمحتوى العلمي حتى إنهم ليتأسفون كيف يكون هكذا محتوى علمي راق وممتع وفيه جهد كبير ـ والفضل لله وحده ـ ولكن يُقدم بهذه الطريقة الفنية السيئة!!
والواقع أن هؤلاء الإخوة معهم حق في ذلك ولكن ما ينشدونه من تقديم محتوى فني راق* يحتاج إلى أجهزة متقدمة وفريق عمل للتصوير والمونتاج .. وهذا يحتاج إلى إمكانيات فنية ومادية ضخمة ترعاه مؤسسات أو تدعمه شركات، وهذا الدعم عادة إن توفر يكون له أهداف سياسية أو إعلامية أو مادية لتلك الجهات الداعمة فهي ليست مؤسسات خيرية في نهاية المطاف، وأنا لا أرضى أن أكون وسيلة لأهداف هؤلاء حتى إن توفروا وأبدوا استعدادهم لدعمي … وأنا أمشي على المثل العامي القائل”اشتغل بالمقصص حتى يأتيك الطيار” أي اعمل بما هو موجود ومتوفر حتى يتوفر ما هو أحسن منه … ونحوه قول ابن الصمة:
إذا لم تستطع شيئاً فدعه… وجاوزه إلى ما تستطيع .
وفوق ذلك كله فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة: 286]، ولعلنا نخصص منشورا لذلك نتكلم فيه عن مزيد مما تواجهه قناتي على اليوتيوب من مشاكل. والله ولي التوفيق
———–
- مثل هذا العمل لأحد الشيعة https://www.youtube.com/watch?v=D7nFooCFl04 ، فهو فنيا جميل جدا بغض النظر عن محتواه العلمي طبعا، ومثل تسجيلات ابن شمس فهي فنيا مميزة وإن كان محتواها هزيل مضحك.