مقالات في الرد على الوهابية في علوم الحديث

خبر الأحاد يفيد العمل ولا يفيد العلم منشؤه السلف خلافا لزعم الوهابية. (للشيخ عبد الناصر حداره)

خبر الأحاد يفيد العمل ولا يفيد العلم منشؤه السلف خلافا لزعم الوهابية.

جاء في موسوعة الفرق المشرف عليها علوي السقاف الوهابي في الرد على الماتريدية : (القول بعدم الاحتجاج بأخبار الآحاد في العقيدة قولٌ مبتدع مخالفٌ لطريقة السلف المتوارثة ولاسيما منهج الإمام أبي حنيفة وأصحابه الأوائل)..انتهى

أقول(عبدالناصر) : هذا الادعاء بعدم الاحتجاج بخبر الآحاد في العقيدة المنسوب للإمام الأعظم وأصحابه الأوائل غير صحيح . بل الصحيح خلافه . فالإمام الأعظم فرق بين خبر الآحاد وبين المتواتر وأن الأول لا يفيد العلم .

قال السرخسي في المبسوط – ج ٣ – الصفحة ٨٠:(وقد روى الحسن عن أبي حنيفة رحمهما الله تعالى أنه لا كفارة عليه وإن بلغه الخبر لان خبر الواحد لا يوجب علم اليقين وإنما يوجب العمل تحسينا للظن بالراوي فلا تنتفي الشبهة به..) انتهى.
ولعل النشأة في تقسيم الخبر لما يفيد العلم ولما يفيد العمل عند أهل السنة هي من الإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه. والله أعلم.

أكثر من ذلك فقد روى ابن عبد البر في التمهيد عن الشافعي رضي الله عنه أن خبر الآحاد يفيد العمل لا العلم .
والموفق ابن قدامة ذكر أن للإمام أحمد رضي الله عنه روايتين إحداهما تفيد أن خبر الآحاد يفيد العمل لا العلم والثانية عكسها وقد رجح ابن بدران رواية أن خبر الآحاد لا يفيد العلم .

فهذا الإمام الأعظم والإمام الشافعي والرواية المرجحة عن الإمام أحمد يقولون بأن خبر الآحاد يفيد العمل ولا يفيد العلم .
فلماذا هذا التدليس بل الكذب على أئمة السلف يا وهابية!!!!

أخوكم عبدالناصرحدارة

السابق
تعليقي ـ كان على الخاص ـ على رجوع القاضي أبي يعلى عن نفي الحد والجهة لله
التالي
توضيحات حول صفة اليد لله (للشيخ الفاضل عبد الناصر حداره)