كتب الشيخ السلفي خالد الانصاري من تلاميذ الشيخ ابن عثيمين:
بسم الله الرحمن الرحيم
⬅ *حقيقة ما يحكى عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من تكفير وقتال المسلمين:
السؤال: هل الشيخ وأتباعه حكموا على المسلمين بأن غالبهم واقعون في الشرك؟
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت1206ه): “وهذا الشرك الذي ذكره الله، قد طبق اليوم مشارق الأرض ومغاربها، إلا الغرباء المذكورين في الحديث، وقليل ما هم” (الدرر السنية في الأجوبة النجدية:10/61).
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب (ت1285ه): “وكثر الشرك في القرى والأمصار، وصاروا لا يعرفون من التوحيد إلا ما تدعيه الأشاعرة من تأويل صفات الرب والإلحاد فيها، فصاروا كذلك حتى نسي العلم، وعم الشرك والبدع، إلى منتصف القرن الثاني عشر” (الدرر السنية في الأجوبة النجدية:2/220).
قلت: كلامهما صريح على أنهما حكما على المسلمين بأن غالبهم واقعون في الشرك.
فإن قيل: من هم القلة الذين لم يقعوا في الشرك؟ فأقول: قد يريد الشيخ نفسه وأتباعه؛ لأنه حكم على أهل نجد كلهم وهو منهم بأنهم يجهلون التوحيد قبل أن يمن الله عليه بمعرفته.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت1206ه): “وأنا أخبركم عن نفسي والله الذي لا إله إلا هو، لقد طلبت العلم، واعتقد من عرفني أن لي معرفة، وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى لا إله إلا الله، ولا أعرف دين الإسلام، قبل هذا الخير الذي منَّ الله به؛ وكذلك مشايخي، ما منهم رجل عرف ذلك. فمن زعم من علماء العارض: أنه عرف معنى لا إله إلا الله، أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت، أو زعم من مشايخه أن أحدًا عرف ذلك، فقد كذب وافترى، ولبس على الناس، ومدح نفسه بما ليس فيه” (الدرر السنية في الأجوبة النجدية:10/51).
قلت: فإن كان مراده الحكم على المسلمين كلهم بجهل التوحيد قبل معرفته فهذا مخالف لعصمة إجماع المسلمين.
السؤال : هل الشيخ وأتباعه حكموا على المسلمين الواقعين في الشرك بأنهم مشركون كفار؟
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت1206ه): “فجنس هؤلاء المشركين وأمثالهم ممن يعبد الأولياء والصالحين نحكم بأنهم مشركون ونرى كفرهم إذا قامت عليهم الحجة الرسالية” (الدرر السنية في الأجوبة النجدية:1/522).
وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (ت1242ه): “فإذا بلغته الحجة، وتليت عليه الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، ثم أصر على شركه فهو كافر، بخلاف من فعل ذلك جهالة منه، ولم ينبه على ذلك” (الدرر السنية في الأجوبة النجدية:10/274).
وقال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين (ت1282ه): “فإن الشيخ محمدًا رحمه الله لم يكفر الناس ابتداءً، إلا بعد قيام الحجة والدعوة؛ لأنهم إذ ذاك في زمان فترة، وعدم علم بآثار الرسالة، ولذلك قال: لجهلهم وعدم من ينبههم، فأما إذا قامت الحجة فلا مانع من تكفيرهم وإن لم يفهموها” (الدرر السنية في الأجوبة النجدية:10/434-435).
قلت: كلامهم صريح على أنهم حكموا على المسلمين الواقعين في الشرك بأنهم مشركون كفار، وذلك بعد إقامة الحجة عليهم، وإقامة الحجة عندهم تكون بوجود الشخص المبلغ للآيات والأحاديث وإن لم يفهموها، ولهذا يرون أن بوجودهم قامت الحجة وحكموا على الذين لم يستجيبوا لدعوتهم بأنهم مشركون كفار.
السؤال : هل الشيخ وأتباعه كفروا وقاتلوا المسلمين؟
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت1206ه) ـ بعد أن ذكر أربعة أشياء وهي: بيان التوحيد، وبيان الشرك، وتكفير من ترك التوحيد وفعل الشرك بعد إقامة الحجة عليه، وقتالهم ـ: “فلما اشتهر عني هؤلاء الأربع صدقني من يدعي أنه من العلماء في جميع البلدان في التوحيد وفي نفي الشرك، وردوا علي التكفير والقتال” (الدرر السنية في الأجوبة النجدية:10/113).
وقال أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب: “وأما من بلغته دعوتنا إلى توحيد الله والعمل بفرائض الله وأبى أن يدخل في ذلك وأقام على الشرك بالله وترك فرائض الإسلام فهذا نكفره ونقاتله” (الدرر السنية في الأجوبة النجدية:9/235).
وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (ت1242ه): “وغير الغالب إنما نقاتله لمناصرته من هذه حاله” (الدرر السنية في الأجوبة النجدية:1/234).
قلت: كلامهم صريح على أنهم كفروا وقاتلوا المسلمين لأن غالبهم واقعون في الشرك، وغير الغالب مظاهرون لهم.
السؤال : هل يوجد من العلماء من حكم على الشيخ وأتباعه بأنهم خوارج لتكفيرهم وقتالهم المسلمين كما حكم السلفيون اليوم على تنظيم القاعدة بأنهم خوارج؟
قال ابن عابدين (ت1252ه): “قوله: (ويكفرون أصحاب نبينا): علمت أن هذا غير شرط في مسمى الخوارج، بل هو بيان لمن خرجوا على سيدنا علي رضي الله تعالى عنه، وإلا فيكفي فيهم اعتقادهم كفر من خرجوا عليه، كما وقع في زماننا في أتباع عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون، واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم، حتى كسر الله تعالى شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف” (حاشية رد المحتار:4/449).
…………
كتبه خالد بن عبد الله باحميد الأنصاري
مؤسس اتحاد طلبة العلم في حضرموت
1440/9/12ه، الموافق: 2019/5/17م
التنبيهات : “حررها من عبّاد الصليب إلى عبادة العدم” وهكذا صار صلاح الدين الأيوبي أسوأ ممن حرر القدس من أيديهم عند هؤلاء الدواعش الشمسية!! – المو