تفسير قول الإمام الطحاوي ( محيط بكل شيء وفوقه ) في عقيدته المشهورة 🌸✔ 🌸
أي : محيط بخلقه بعلمه و قدرته و فوقهم بقوته و قهره و تدبيره كما قال الإمام الطبري السلفي 🙁 علا عليها علو ملك و سلطان لا علو انتقال و زوال) ؛ حيث أن علو ذي الملك و السلطان على رعيته علو منزلة وشرف و مكانة لا علو مكان ، فالله جل جلاله الملك عال على خلقه بهذا المعنى .
ويشهد لهذا قول الإمام الطحاوي نفسه فيها 🙁 وتعالى – أي الله – عن الحدود و الغايات و الأركان و الأعضاء و الأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر الميتدعات) ، فالله يتنزه و يتعالى عن الجهة فوق و غيرها ، وكلام الطحاوي يفسر بعضه بعضا في عقيدته .
و أما قوله تعالى :{يخافون ربهم من فوقهم} فهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم في صحيحه 🙁 لا تنظروا لمن هو فوقكم وانظروا لمن هو أسفل منكم) ؛ ولا يقصد من هو فوق أي في مكان مرتفع ، بل يقصد لا تنظروا لمن هو (فوق) في المنزلة و المكانة و الغنى و لكن انظروا لمن هو أسفل منكم في المكانة و الغنى واحمدوا الله على أي حال واصبروا واشكروا ولا تكفروا النعم ، فكذلك الملائكة يخشون الله جل جلاله الذي هو فوقهم في المكانة علو ملك و سلطان قهار لهم و لغيرهم من المخلوقات بقوته و قدرته و تدبيره لذلك قال في آية أخرى 🙁 وهو القاهر فوق عباده) ؛ أي : فوقهم بالقهر و الملك جل جلاله و عظم سلطانه ولذلك ادعاها فرعون فقال:{وإنا فوقهم قاهرون} يعني بالقوة والقهر والغلبة وليس بالمكان لأنه مدعي للربوبية فاتضح المعنى لكل منصف بصير بالقرٱن و السنة عليم بلسان العرب.
༺༻ والله الموفق .
https://www.facebook.com/groups/1340408109701622/posts/1487702934972138/