الرد على تحدي أبي عبد الله الحنبلي
https://www.facebook.com/groups/385445711569457
حيث قال لي أبو عبدالله الحنبلي :
تحدي
أرى كل مرة منشورا يتحدى فيه وليد ابن الصلاح السلفية للمناظرة ..
سنرى الآن هل يثبت على هذا التحدي أم سيهرب !!
أتحداك في مناظرة أمام الملأ عن طريق الاتصال المباشر على أي برنامج تريده في موضوع
( طلب المدد والغوث من الأموات )
ولا أطيل معك أكثر من نصف ساعة بإذن الله تعالى..
هل تجرؤ
======
والجواب عن هذا التحدي من وجوه … توكلنا على الله …
أولا: ليس مثلي من يهرب من أمثالك، فقد ناظرتك كثيرا وناظرت بحول الله أكبر وأثقل منك، والمناظرات بيني وبينك موجودة ومسجلة ومنشورة على قناتي وهي 17 مناظرة [1]، ولن أصادر فأقول هزمتك مرارا، وإنما أترك الحكم للمشاهد فهو الذي يقرر الحكم ، ولكن المقصود هنا أني لو كنت أريد أهرب لهربت من البداية ولم أناظرك قط!
ثانيا: أنا شرطي للمناظرة معروف، وهو كتابة منشور من ثلاثة أسطر تحدد فيها المسألة وتذكر فيها دليلا واحدا فقط مع وجه الدلالة[2]، وبدون هذا المنشور لا تحلم أنت ولا غيرك أن تناظرني هكذا في الهواء الطلق في موضوعات عائمة غائمة هائمة تقفز من دليل إلى آخر ومن مسألة إلى أخرى ثم تعود من جديد إلى المربع الأول وهكذا ندور في دائرة مفرغة إلى ما شاء الله! ولا سيما في مسألة الاستغاثة التي فيها آيات كثيرة ، وكل آية لها سياق معين ولها تفاسير عديدة، وقد بينت ذلك في رسالتي للدكتوراة ونشرت بعض ذلك في عدة منشورات على الفيس بوك[3] ، وفي تسجيلات كثيرة على اليوتيوب[4]، يبدو أنك لم توفق في اختيار الموضع أصلا لأن قتلته بحثا من سنوات بفضل الله!
وأنا أشترط كتابة منشور من ثلاثة أسطر قبل المناظرة ليس تعجيزا كما قيل! وإنما لأني خبرتكم على مدى سنوات وأعرف تلاعيبكم وقفزكم البهلواني في المناظرات من دليل إلى آخر ومن موضوع إلى آخر حتى تضيعوا الخصم والمشاهدين بين عشرات المسائل المختلفة والأدلة في خبط وخلط وكل هذا في وقت واحدا ثم تخرجون إلى الناس وتقولون : غلبناهم! طبعا هذا لعب وضحك على اللحى! حدد دليلا واحدا وتعال إلي وانظر هل أهرب؟
من باب التنزل أقول لك: إن كنت لا تريد أن تكتب منشورا فأنا أكتب عنك فما رأيك؟ وماذا تريد تسهيلات أكثر من ذلك ؟ و أنا كتبت أصلا عشرين نموذجا للمناظرة مع الوهابية في الصفات[5]، وسأكتب نماذج أخرى في مناظرات مع الوهابية فيما يسمى بتوحيد الألوهية وغيرها، فانتظرها إن لم ترد أن تكتب أنت. والله المستعان
ثالثا: بخصوص تحديك لي في المناظرة في الاستغاثة بالأموات فأنا تحديتك علنا من قبل أن تجيب فقط بنعم أو لا عن أسئلة في الاستغاثة فهربتَ! وها أنا أعرض عليك من جديد أن تجيب عنها وهي منشورة تحت عنوان (خمسون سؤالا في الاستغاثة بغير الله) وسأضع لك رابطها في الحاشية[6]فإن أجبت عنها فبها ونعمت وإلا ـ وهو ما أرجحه ـ فأنت الذي تهرب !
رابعا: تريد أن تتحداني في دعاء الأموات، طيب أنا أتحداك في دعاء الأحياء هههه الذي تجيزونه بشرطه، وأنا آتي لك بآيات كثيرة تحرم دعاء غير الله مطلقا وتجعله شركا!! وقد نشرتها تحت عنوان (عشرون آية تدل بشكل قاطع على بطلان استثناء الوهابية للأحياء من دعاء غير الله!!!) [7]، فهيا أجب عنها وقم بتأويلها هههه ، وما هو جوابك عنها هو جوابنا عن الآيات التي ستحتج بها عن النهي عن دعاء الأموات، وسنقوم بتفسيرها لك وتأويلها كما فسرتَ أنت وتأولتَ آيات النهي عن دعاء الأحياء والأموات،
خامسا وأخيرا: أضحكني قولك ” ولا أطيل معك أكثر من نصف ساعة بإذن الله تعالى.. ” وذكّرتني حين طلبت مني مناظرة في العلو (الحسي العدمي طبعا ههههه) فقلتُ لك نجلعها على جلسات ؟! فقلتَ: لا تحتاج أكثر من عشر دقائق! على ما أذكر ههههه فجلسنا و تناظرنا مرات وكرات في العلو وأنت تأتيني بإجماعات خلبية في العلو فنقضتها عليك ورجعتَ بخفي حنين !!! وكلها منشورة بحمد الله ، على كل أنت أخذت معي أقل من عشر دقائق وذلك حين علقت على تحديك بقولي “أعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم” فارتبكت لأنك تعلم أن هذا فيه حديث في صحيح مسلم[8]، وقلت لك: ما هو جوابك عنه هو جوابي عما ستستدل به علي. وكفى الله المؤمنين القتال
“يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِين” [النور: 17]
======
[1] انظرها في قائمة على قناتي بعنوان: (مناظرات مع أبي عبد الله الحنبلي) وهذا رابطها:
[2] وقد كتبت منشورا بذلك ، انظره:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/7463831610397463
[3] انظر منشور ( ما حكم الاستغاثة بغير الله؟) وما بعده
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/423963771050984/
[4] انظر: (مسألة الاستغاثة بغير الله ، أولا: مقدمة تبين خطورة هذه المسألة وحكمها عند ابن تيمية وأتباعه)
[5] وهي بعنوان (نماذج لعشرين مناظرة يدور كل منها حول منشور من ثلاثة أسطر لمن أراد مناظرتي في أحدها فأنا بحول الله بانتظاره)، انظرها:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/7093877794059515
[6] انظر:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5748869531893688
[7] انظر:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5872742246173082/
[8] «صحيح مسلم» (3/ 1281 ت عبد الباقي): «عن أبي مسعود؛ أنه كان يضرب غلامه. فجعل يقول: أعوذ بالله. فجعل يضربه. فقال: أعوذ برسول الله. فتركه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والله! لله أقدر عليك منك عليه) قال: فأعتقه»