تعليل أفعال الله

ابن تيمية يقول بأنه لا يمكن أن يفعل الله شيئا في العالم دون أن يحصل له تلذذ وتألم (منقول)

نشرنا في منشور سابق كون ابن تيمية قائلا بأنه لا يمكن أن يفعل الله شيئا في العالم دون أن يحصل له تلذذ وتألم

المنشور السابق

تمهيد: معلوم أن المعتزلة يقولون أنه يجب من الله أن يخلق ما فيه مصلحة ومنفعة لعباده ولكن لا يجوز بحال أن يصل إلى الله مصلحة ومنفعة من خلقه للخلق

والآن سننشر كيف يقول ابن تيمية أن الله إذا فعل شيئا لا يعود عليه بالمنفعة والمصلحة فإنه يكون عابثا وسيكون كلامي بين أقواس لتوضيح كلام ابن تيمية

يقول ابن تيمية

فإن النفس الكريمة تفرح وتسر وتلتذ بالخير الذي يحصل منها إلى غيرها فالإحسان إلى الغير محمود لكون المحسن يعود إليه من فعله هذه الأمور حكم يحمد لأجله

(قد يقال أن هذا الأمر هو في حق النفس الإنسانية وليس في حق الله جل في علاه ولكن من يكمل يعلم ما المقصود)

أما إذا قدر أن وجود الإحسان وعدمه بالنسبة إلى الفاعل سواء لم يُعلَم أن مثل هذا الفعل يحسن منه بل مثل هذا يعد عبثا في عقول العقلاء

‌وكل ‌من ‌فعل ‌فعلا ‌ليس ‌فيه ‌لنفسه ‌لذة ولا مصلحة ولا منفعة بوجه من الوجوه لا عاجلة ولا آجلة كان عابثا

(هنا يقول ابن تيمية كل من فعل فعلا ليس فيه مصلحة للفاعل فسيكون عابثا وهذا الكلام يقوله ابن تيمية للرد على المعتزلة عندما قالوا أن الله لا ينتفع بشيء من خلقه و ذلك سيتضح من التكملة )

ولم يكن محمودا على هذا وأنتم عللتم أفعاله

(أي أنتم أيها المعتزلة عللتم أفعال الله بما فيه مصلحة للعباد دون منفعة تعود عليه )

فرارا من العبث فوقعتم في العبث؛ فإن العبث هو الفعل الذي ليس فيه مصلحة ولا منفعة ولا فائدة تعود على الفاعل

(أي لابد أن يعود لله من فعله منفعة ومصلحة وفائدة حتى لا يكون الله عابثا )

ابن تيمية مجموع الفتاوى الجزء ٨ الصفحة ٩٠

ويلاحظ أن ابن تيمية هنا عندما ينتقد المعتزلة هنا في اللذة والمصلحة و المنفعة

الأمور تكون واضحة ولكن لما يطالب فيما هو مذهبك في اللذة والألم عندها يصبح الأمر مجملا ويحتاج لتوضيح

السابق
🛑عقيدة أهل الحديث كما يقررها إمام المحدثين في زمانه أبو بكر الخطيب البغدادي🛑(منقول)
التالي
أثري لا كالأثريَّة (منقول)