إمام السنة والجماعة أبو الحسن الاشعري
عقيدة الامام الاشعري هي عقيدة الامام مالك فالاشعري كان مالكيا وسنده في العقيدة والفقه مالكي قال القاضي ابن فرحون المالكي رحمه الله في ترجمة الإمام الأشعري في كتابه الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب (ص/ 194) ما نصه ” “كان مالكيا صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج على اثبات السنن وما نفاه أهل البدع ” ثم قال: “فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية، ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة، وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة، وناظر المعتزلة وظهر عليهم، وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف، وأثنى عليه أبو محمد بن أبي زيد وغيره من أئمة المسلمين ” اهـ
قال ابن حمدون المالكي عن الإمام الأشعري في حاشيته على ميارة في فقه الإمام مالك رضي الله عنه وهي من أوائل ما يتعلمه الطلاب في بلاد واسعة إنه أي الأشعري أولُ من تصدى لتحرير عقائد أهل السنة وتلخيصها ودفع الشكوك والشبه عنها وإبطال دعوى الخصوم، وقال القاضي ابن فرحون في ترجمة الأشعري ما نصه: صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج على إثبات السنن وما نفاه أهل البدع، ثم قال: فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية، ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة، وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة، وناظر المعتزلة وظهر عليهم، وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه، وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف. وقال ابن السبكي في ترجمته في الطبقات: واعلم أن أبا الحسن الأشعري لم يبدع رأيا ولم يُنشِ مذهبًا وإنما هو مقرِّرٌ لمذاهب السلف، مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالانتساب إليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نِطاقًا وتمسك به وأقام الحجج والبراهين عليه، فصار المقتدي به في ذلك السالكُ سبيلَه في الدلائل يسَمَّى أشعريًّا. وقال كذلك ما نصه: وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجـماعة، يدينون لله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله. ثم يقول: وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة. كذلك قال في موضع آخر: قال: المآيرقي المالكي ولَم يكن أبو الحسن أول متكلم بلسان أهل السنة إنما جرى على سَنن غيره وعلى نصرة مذهب معروف فزاد المذهب حجة وبيانًا ولم يبتدع مقالة اخترعها ولا مذهبًا به، ألا ترى أن مذهب أهل المدينة نُسب إلى مالك ومن كان على مذهب أهل المدينة يقال له مالكي ،ومالك إنما جرى على سَنن من كان قبله وكان كثير الاتباع لهم إلا أنه لما زاد المذهب بيانًا وبسطًا عُزي إليه كذلك أبو الحسن الأشعري لا فرق ليس له في مذهب السلف أكثر من بسطه وشرحه وما ألفه في نصرته. ويقول ابن عابدين الحنفي في رد المحتار على الدر المختار: أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية. ومثله يقول الحافظ العلامة اللغوي مرتضى الزبيدي في شرح إحياء الغزالي. رحمهم الله.
هذه هي عقيدة السلف والئمة الأربعة قبل الأشعري
عقيدتنا ما قرره أهل السنة والجماعة علماء جمهور الأمة الإسلامية، أتباع المذاهب الأربعة المعتبرة، وعلماء الأمة. وقد قال المجتهد الإمام السبكي في طبقات الشافعية حيث قال: “وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزليٌّ، لا يُشْبِهُ شيئا ولا يشبهه شيء، ليس له جهة ولا مكان، ولا يجري عليه وقتٌ ولا زمان، ولا يقال له أين ولا حيث، يُرَى لا عن مقابلة ولا على مقابلة، كان ولا مكان، كوَّن المكان، ودبَّرَ الزمان، وهو الآن على ما عليه كان، هذا مذهب أهل السنة، وعقيدة مشايخ الطريق رضي الله عنهم” ا.هـ. ويقول الحافظ البيهقي رحمه الله: “وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال تعالى: ليس كمثله شيء، وقال: ولم يكن له كفواً أحد، وقال: هل تعلم له سمياً”، انتهى من كتابه الاعتقاد والهداية. والله أعلم
عقيدة الامام الاشعري هي عقيدة الامام مالك فالاشعري كان مالكيا وسنده في العقيدة والفقه مالكي قال القاضي ابن فرحون المالكي رحمه الله في ترجمة الإمام الأشعري في كتابه الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب (ص/ 194) ما نصه ” “كان مالكيا صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج على اثبات السنن وما نفاه أهل البدع ” ثم قال: “فأقام الحجج
الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية، ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة، وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة، وناظر المعتزلة وظهر عليهم، وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف، وأثنى عليه أبو محمد بن أبي زيد وغيره من أئمة المسلمين ” اهـ
—————————————————————
قدوتنا إلى الله أبي الحسن الأشعري رغم أنف المفتري
فالأشعري إمام أهل السنة والجماعة لم يكن يوماً على عقيدة التجسيم والتشبيه رحمه الله، وهو رضي الله عنه: أبو الحسن عليّ بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بُردَة عامر ابن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي موسى الأشعري. ولد رحمه الله سنة ستين ومائتين بالبصرة، وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، في بغداد.
كان أبو الحسن الأشعريّ سنيًّا من بيت سنّة ثم درسَ الاعتزالَ على زوج أمه أبي عليّ الجُبّائي ثم تاب ورقيَ كرسيًّا في المسجد الجامع بالبصرةِ يوم الجمعة ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فإنّي أعرّفه بنفسي، أنا فلان بن فلان.. وأنا تائب مقلع، معتقد للردّ على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم. قال الفقيه أبو بكر الصَّيرفي: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتى نشأ الأشعري فحجزهم في أقماع السَّماسم.
وقد استفاد من الأشعري خلق كثير من أكابر العلماء وفحول الأئمة فتأدبوا بآدابه وسلكوا مسلكه في الأصول واتبعوا طريقته في الذب عن الدين ونصرة أهل السنة، إذ كان فضل المقتدي يدل على فضل المقتدى به، وهم من أعيان الأئمة ومشاهير القوم وقد ذكرهم مؤرخ الشام وحافظها أبو القاسم ابن عساكر في كتابه الذي ألفه في الدفاع عن الشيخ أبي الحسن الأشعري مع ذكر مناقبه ومؤلفاته وثناء الأمة عليه، يدلّ ذلك على كذب ما ادعته الوهابية من أن الإمام الأشعري كان على طريقتهم والعياذ بالله، فكل من مارس شيئاً من العلم يعرف أن علماء الأشاعرة الأكابر كالجويني والحليمي والبيهقي كانوا على التنزيه لله عز وجل، على عكس الوهابية المشبهة لله بخلقه.
وقد أفرد قاضي القضاة الشيخ تاج الدين ابن الإمام قاضي القضاة تقي الدين السبكي فصلاً خاصًّا بذكر أكابر المنتسبين إلى الشيخ أبي الحسن في أثناء ترجمته في كتابه طبقات الشافعية. وقد افتتح ترجمته بقوله: “شيخنا وقدوتنا إلى الله تعالى الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري شيخ طريقة أهل السنة والجماعة وإمام المتكلمين، وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين، والساعي في حفظ عقائد المسلمين سعيًا يبقى أثره إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين، إمام حبر، وتقي برّ، حمى جناب الشرع من الحديث المفترى، وقام في نصرة ملة الإسلام فنصرها نصرًا مؤزرًا، وما برح يدلج ويسير وينهض بساعد التشمير حتى نقَّى الصدور من الشُّبه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، ووقى بأنوار اليقين من الوقوع في ورطات ما التبس فلم يترك مقالاً لقائل وأزاح الأباطيل، والحقُّ يدفع تُرَّهاتِ الباطل”.
وقال الأستاذ أبو اسحاق الإسفراييني “كنت في جنب الشيخ أبي الحسن الباهلي كقطرة في جنب بحر”، وسمعت الباهلي يقول “كنت في جنب الأشعري كقطرة في جنب البحر”، وقال لسان الأمة القاضي أبو بكر الباقلاني “أفضل أحوالي أن أفهم كلام أبي الحسن”.
وقال كذلك أي التاج السبكي في طبقات الشافعية أثناء ترجمة الإمام الأشعري ما نصه: “ذكر بيان أن طريقة الشيخ – يعني الأشعري – هي التي عليها المعتبرون من علماء الإسلام والمتميزون من المذاهب الأربعة في معرفة الحلال والحرام، والقائمون بنصرة دين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. قدمنا في تضاعيف الكلام ما يدل على ذلك، وحكينا لك مقالة الشيخ ابن عبد السلام ومن سبقه إلى مثلها، وتلاه على قولها حيث ذكروا أن المالكية والشافعية والحنفية وفضلاء الحنابلة أشعريون، هذه عبارة ابن عبد السلام شيخ الشافعية، وابن الحاجب شيخ المالكية، والحصيري شيخ الحنفية، ومن كلام ابن عساكر حافظ هذه الأمة الثقة الثبت: هل من الفقهاء الحنفية والمالكية والشافعية إلا موافق للأشعري ومنتسب له وراض بحميد سعيه في دين الله، مثنٍ بكثرة العلم عليه غير شرذمة قليلة تضمر التشبيه (انظر إلى قوله تضمر التشبيه)، وتعادي كل موحد يعتقد التنزيه، أو تضاهي قول المعتزلة في ذمه، وتباهي بإظهار جهلها بقدر سعة علمه.ا.هـ.
قال مرتضى الزبيدي رحمه الله في الإتحاف ما نصه: إذا أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية.ا.هـ.
وهذا الكلام الموجز يكفي العاقل الفهيم، وأما المعاند فلا يكفيه أضعاف أضعافه والحمدلله على ما أنعم ظاهره وباطنه. وأما الطاعن في الأشعرية والأشعرية أكثر الأمة وجلّ علمائها ومعهم كثير من علماء الحنفية الماتريدية رحمهم الله، فلزيغ في قلبه وضغينة على أهل السنة نصرهم الله تعالى ووفق كاتبه وناشره وختم لنا بخير، آمين
————————————————————————-
لم ينقل أحد من المؤرخين ولا اصحاب السير ولا أصحاب التراجم ولا عن أحد من تلامذة ابي الحسن الأشعري ولا الأشاعرة أن ابي الحسن الأشعري تراجع وتبرأ من عقيدة أهل السنة والجماعة ( عقيدة السلف والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ) وهذا ابن تيمية المجسم ومرجع الوهابية والذي عليه يعولون وإليه ينظرون يعترف أن الإمام أبي الحسن الأشعري لم يمر على ثلاثة مراحل كما تزعم الوهابية المجسمة وإليك نص كلام ابن تيمية في كتابه المسمى : منهاج السنة / جزء 5 / ص 277 :
( وهذا مما مدح به الأشعري فإنه بين من فضائح المعتزلة وتناقض أقوالهم وفسادها ما لم يبينه غيره لأنه كان منهم وكان قد درس الكلام على أبي علي الجبائي أربعين سنة وكان ذكيا ً ثم رجع عنهم وصنف في الرد عليهم ونصر في الصفات طريقة ابن كلاب لأنها أقرب إلى الحق والسنة من أقوالهم ولم يعرف غيرها ) . اهـ
ابن تيمية قال : ( #ولم_يعرف_غيرها )
ويبين من كلامه أن ابي الحسن الأشعري عندما تبرء من معتقد المعتزلة وإتبع عقيدة السلف والتابعين وإتباع الأدلة النقلية والعقلية لم يتبرأ منهما ابدا ً خلاف ما قالته الوهابية إفتراء وكذب بالتمويه على الجهال والعوام.
————————————————————————
الاعانة على كشف دس الوهابية في كتاب الإبانة : ” “ابن تيمية يقول ان محتوى كتاب الإبانة هو محتوى كتاب تبيين كذب المفتري ، وكل ما تستدلون به من الإبانة “لا يوجد ” في كتاب تبيين كذب المفتري ، يعني مدسوس على كتاب الإبانة بشهادة شيخكم !!!
لماذا لاترجعون الى كتاب تبيين كذب المفتري ” الذي ينسف معتقدكم ” الذي اثنى عليه شيخكم ؟ قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (3/ 182)
وأنا قد أحضرت ما يبين اتفاق المذاهب فيما ذكرته وأحضرت (كتاب تبيين كذب المفتري فيما ينسب إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري – رحمه الله – تأليف الحافظ أبي القاسم بن عساكر – رحمه الله -. وقلت: لم يصنف في أخبار الأشعري المحمودة كتاب مثل هذا، وقد ذكر فيه لفظه الذي ذكره في كتابه ” الإبانة “.انتهى
——————————————————————————–
يُفصحُ لنا الإِمام الجليل أبا الحسن الأشعري عن صفاء عقيدته السلفيّة النقيّة من كل شائبة تشبيه أو تجسيم، فيجب اعتناقها والإِيمان بها لأنها هي الطريقة الصحيحة التي درج عليها السلف الصالح. اقتداء برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وإِنا على نهجهم لسائرون وبهم مقتدون إن شاء اللَّه تعالى
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الفاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ و الخاتِمِ لِمَا سَبَقَ نَاصِرِ الحَقِّ بَالحَقَّ و الهَادِي إلى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ و عَلَى آلِهِ حَقَّ قَدْرِهِ و مِقْدَارِهِ العَظِيمِ