Noor Mohmmd
إذا وقف السلفي والأشعري أمام الله وسألهما . فقال للسلفي لماذا قلت بان لي يدا ؟ سيقول السلفي لأني قرأت في كلامك ياربي ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) وأخبرني رسولك الذي أرسلت في حديث الشفاعة… وفيه: (… فيأتونه فيقولون: يا آدم! أنت أبوالبشر؛ خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحـه…) فأنا أثبت ما أثبته لنفسك وما أثبته لك رسولك الذي أرسلته إلينا . أما الاشعري ماذا سيكون جوابه حين يسأله الله : لماذا نفيت صفة اليد عني وأنا أثبتها لنفسي وأثبتها لي رسولي المرسل إليكم ؟ فهل أنت أعلم بصفاتي مني ؟ وهل أنت أعلم بصفاتي من رسولي المعصوم الذي أرسلته ليبلغ عني ؟
فأجبته:
وليد ابن الصلاح : كلام خطابي … أنقضه بكلمة وهي: اذا قال الله للسلفي ولماذا نفيت عني الجنب..؟ ولماذا نفيت النسيان وتاولت قولي “نسوا الله فنسيهم” وقلت معناه الترك اانت اعلم بي من صفاتي ؟! فما هو جواب السلفي هنا هو جواب الاشعري هناك في اليد .. ثم ان الله لم يقل بان له يدا بل هذه من كيسك … وانما الذي في الكتاب والسنة مجرد اضافة اليد له تعالى .. والاضافة لا تعني الصفة بالضرورة باقرار ابن تيمية .. ثم بعد اللتي واللتيا الخلاف ليس في اثبات اليد وانما في اثبات الجارحة.. بمعنى انك اذا اثبت اليد مع نفي الجارحة فلا حرج عليك بل هذا مذهب جماعة من المتقدمين والمتاخرين. والله اعلم