مقالات عن الأشاعرة

استشهد الوهابية بكلام ابن خويز منداد للطعن بالسادة الأشاعرة، بدون الرجوع إلى أصحاب أهل الجرح والتعديل في شأنه (منقول)

استشهد الوهابية بكلام ابن خويز منداد للطعن بالسادة الأشاعرة، بدون الرجوع إلى أصحاب أهل الجرح والتعديل في شأنه
والغريب أنهم يقتطعون كلامه من بدايته وينسبونه للحافظ ابن عبد البر رحمه الله كذبا وزورا للتدليس على العوام المساكين الذين لا يقرؤون ولا يبحثون.
لذلك سأنقل ترجمة ابن خويز منداد عند المالكية وعلماء الجرح والتعديل لنعرف مكانة الرجل العلمية ومدى عدالته ..

ابن خويز منداد هو متهم عند المالكية وعند علماء الجرح والتعديل ،وليست له مكانة علمية معتبرة في أهم كتب تراجم المالكية، فهو ذو نظر ضعيف وصاحب فقه لين،كما نقله العلامة القاضي عياض المالكي رحمه الله في كتابه ترتيب المدارك، وتبعه عليه بعض العلماء، كابن فرحون رحمه الله في الديباج المذهب ..

  • قال الإمام القاضي أبو الوليد الباجي رحمه الله في ابن خويز منداد: (إني لم أسمع له في علماء العراق بذكر) ..

وقد وصفه القاضي عياض رحمه الله بأنه لم يكن بالجيد النظر، ولا بالقوي الفقه، وأن عنده👈🏻 شواذا عن مالك، واختيارات وتأويلات لم يرجع عليها حذاق المذهب ….

كما شنع عليه القاضي عياض في (طبقاته للمالكيه) وزعم أنه كان يحط على أهل السنة،

-وهذا قول شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في لسان الميزان (5/291) ما نصه :
((عنده -ابن خويز منداد -شواذ عن مالك , واختيارات وتأويلات لم يعرج عليها حذاق المذهب كقوله إن العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وأن خبر الواحد مفيد العلم…
وقد تكلم فيه أبو الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه وكان يزعم أن مذهب مالك أنه لا يشهد جنازة متكلم ولا يجوز شهادتهم ولا مناكحتهم ولا أماناتهم , وطعن ابن عبد البر فيه أيضا )).اهـ

-وقال الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله في (الأصول والفروع) ص150 :
(( وقد أدى السخف والضعف والجهل بحدود الكلام ممن يقع في نفسه أنه هو عالم وهو المعروف بخويز منداد المالكي أن جعل للجمادات تمييزا ))اهـ.

-وهذه ترجمة الإمام الذهبي رحمه الله له في الميزان (5/ 291):
(صنف كتبا كثيرة منها كتابه الكبير في الخلاف وكتابه في أصول الفقه وكتابه في أحكام القرآن وعنده شواذ عن مالك واختيارات وتأويلات لم يعرج عليها حذاق المذهب كقوله ان العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وان خبر الواحد مفيد العلم وأنه لا يعتق على الرجل سوى الإباء والأبناء وقد تكلم فيه بن الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه وكان يزعم أن مذهب مالك أنه لا يشهد جنازة متكلم ولا يجوز شهادتهم ولا مناكحتهم ولا أمانتهم وطعن ابن عبد البر فيه أيضا وكان في أواخر المائة الرابعة).

-وقد ذكره الإمام القرطبي المالكي رحمه الله في تفسيره 6/105 :
(( قال أبو عمر بن عبد البر ما أعرف كيف أقدم ابن خويز منداد على أن جعل الصحيح من المذهب ما ذكر وعلى خلاف جمهور السلف وعامة الفقهاء وجماعة المالكيين!! .. ))اهـ.
كما قال الإمام القرطبي في تفسيره 8/173 :
(( قاله ابن خويز منداد وحكاه عن المذهب وهذا لا ينبغي أن يعول عليه )) اهـ.
-وأختم بقول شيخ الإسلام العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله إذ يقول في فتاواه الحديثية ص275 :
(( وكيف يُرجع لابن خويزمنداد ويُترك أقاويل أفاضل الأمة وعلماء الملة من الصحابة ومن بعدهم كالأشعري والباهلي والقلانسي والمحاسبي وابن فورك والإسفراييني والباقلاني وغيرهم من أهل السنة !! .. ))اهـ.

هذه هي أقوال علماء الجرح والتعديل وبخاصة المالكية في ابن خويز منداد .. فهل يعول على هذا الرجل بعد ذلك في حكمه شيئا ؟!!

السابق
تفنيد الاعتداد بغرائب ابن خويزمنداد (الجواب عن طعنه في الأشاعرة/ منقول)
التالي
الردود الساحقة العلمية على القصاصات الكاذبة التيمية (بطلان تفسير استوى باستقر/ منقول)