أبيات في العقيدة نافعة للكبار و للأطفال
مَعرفةُ اللهِ عليكَ تُفْتَرَضْ .. بأنّهُ لا جَوهرٌ ولا عَرَضْ
وليسَ يحويهِ مكانٌ لا، ولا … تُدركُهُ العقولُ جلَّ وعَلا
لا ذاتهُ يُشبهُ للّذَواتِ … ولا حَكَتْ صفاتهُ الصفاتِ
فَرْدٌ ، لنا بهِ تَتِمُّ المعرفةْ ، … وواحدٌ ذاتًا وفعلا وصِفةْ
فهوَ القديمُ وحدَهُ والباقي …في القيدِ نحنُ وهوَ في الإطلاقِ
وهْو السميعُُ والبصيرُ لم يَزَلْ … بغيرِ ما جارحةٍ وفي الأزلْ
لهُ كلامٌ ليسَ كالمعروفِ … جَلَّ عنِ الأصواتِ والحروفِ
أرسلَ رسْلَهُ الكرامَ فينا … مُبَشّرينَ بلْ ومُنْذِرينا
أيّدَهمْ بالصّدقِ والأمانةْ … والحِفظِ والعِصمةِ والصّيانةْ
أوَّلُهم ءادمُ ثمَّ الآخِرُ … مُحمَّدٌ وهْو النبيُّ الفاخِرُ
وصَحْبُهُ جميعُهمْ على هُدى … تفضيلُهمْ مُرتّبٌ بلا اعتِدا
فهُمْ أبو بكرٍ وبعدَه عمرْ … وبعدَهُ عثمانُ ذو الوجهِ الأغَرْ
ثمَّ عليٌّ ثمَّ باقي العشَرةْ … وهْي التي في جنَّةٍ مبشَّرةْ
وكلُّ ما عنهُ النبيُّ أخبرا … فإنّهُ مُحَقَّقٌ بلا امتِرا
من نحوِ أمْرِ القبرِ والقيامَةْ … وكلِّ ما كانَ لهُ علامَةْ
مِثْلُ طلوعِ الشمسِ من مَغرِبها …وقصَّةِ الدّجّالِ كُنْ مُنْتَبِها
هذا هوَ الحقُّ المبينُ الواضحُ … وبالذي فيهِ الإناءُ ناضحُ
هذه أبيات مقتضى الشهادتين ( التي نظمها الشيخ عبد الغني النابلسي رحمه الله في بيان العقيدة السنية التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان.