فليت شعري كيف صارت الروايات الإسرائيلية هي المعربة عن عقيدة السلف …؟!!! فلا أدري هل يقصد العميري بالسلف: اليهود والنصارى حتى يستشهد برواياتهم؟!!!!
(2)التفويض عند ابن تيمية وأتباعه…. الرد المفصّل على مقال الباحث سلطان العميري ” كيف تعامل السلف مع نصوص اليدين”.[1]
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/895891570524866/
ننتقل إلى أثر وهب بن منبه …حيث قال الباحث العميري: (((( وعن وهب بن منبه قال :”ما الخلق في قبضة الرحمن إلا كخردلة ها هنا في يد أحدكم” , فهذا القول يدل على أن ابن منبه يعتقد أن اليد الثابتة لله يدل حقيقة يمكن أن يقع به القبض , كما أن اليد الحقيقية يقع بها القبض , ولهذا ذكر الخردلة وموقعها من اليد .الأمر الثاني : أن يد الله يقع بها الجمع والضم , فقد صح عن سلمان الفارسي أنه قال…. )))).انتهى كلام العميري.
قال وليد: أثر وهب بن منبه هذا لا دليل فيه على ما زعمه العميري من أن السلف كانوا يعتقدون أن اليد المنسوبة إلى الله حقيقية …. وذلك لوجوه:
أولا: لأنه فيه ضعف، لا يثبت عن وهب بن منبه أصلا، فقد أخرجه ابن أبي شيبة[2] في مصنفه19/ 365، وابن منده في الرد على الجهمية[3] ص86، ووورد مسندا في كتاب تفسير مجاهد 2/ 560، وأشار إليه ابن بطة في الإبانة 3/ 308، وأخرجه أبو الشيخ مطولا في العظمة 4/1488 ، ولكن في سنده أبا سنان[4]، وهو عيسى بن سنان القسملي، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في التقريب، كما ذكر ذلك محقق الإبانة لابن بطة[5]. (انظر الصور)، وهو مروي عن ابن عباس موقوفا كما في سيأتي.
ثانيا: على التسليم بصحة الأثر إلى وهب بن منبه فإنه أثر إسرائيلي، فلا حجة فيه على ما زعمه العميري ، لأن أثر وهب بن منبه هذا ليس هو تفسير من وهب لآيات وأحاديث صفة اليد المنسوبة لله تعالى حتى يمكن أن يصح زعم العميري، غاية الأمر أن وهب بن منبه روى هذا الأثر الإسرائيلي وسكت عليه، وهذا ما ندعيه أصلا كما سبق.
ومن المعلوم أن وهب بن منبه هذا كان يروي الإسرائيليات بكثرة، قال الحافظ الذهبي في ترجمة وهب بن منبه من سير أعلام النبلاء ط الرسالة (4/ 545): وروايته (للمسند) قليلة، وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات، ومن صحائف أهل الكتاب. اهـ
قال وليد ابن الصلاح: فليت شعري كيف صارت الروايات الإسرائيلية هي المعربة عن عقيدة السلف …؟!!! فلا أدري هل يقصد العميري بالسلف: اليهود والنصارى حتى يستشهد برواياتهم؟!!!! …. على كلٍ قد سبق كلامنا عن الإسرائيليات واحتجاج ابن القيم بها في العقيدة[6].
ثالثا: قد وضح أبو الشيخ في كتاب العظمة أصلَ هذه الرواية وساقها مطولة عن وهب بن منبه، وإذ بها قصة إسرائيلية خرافية باطلة قطعا … فهي تتحدث عن أن الأرض موضوعة على جبل ق، وأن الجبال في الأرض عروقه، وأن الزلازل تتشكل من تحريك عروقه ….إلى آخر هذا الهذيان المضحك.
وإليك الأثر، جاء في العظمة (4/ 1488): ….عن وهب رحمه الله قال جاء ذو القرنين إلى الجبل المحيط بالدنيا وهو ق فقال أنت ق قال نعم قال فما هذه الجبال الراسيات قال هذه من عروقي فإذا أراد الله عز و جل أن يزلزل بالأرض أوحى إلي فحركت عرقا من …. قال قلت أخبرني بعظيم من عظمة الله عز و جل بكلمة واحدة قال إن ما حدثتك لبين أصبعين من أصابع الله عز و جل كخردلة في فلاة من الأرض.اهـ
وقد صرح محقق كتاب العظمة بضعف هذا الأثر وأنه من الإسرائيليات التي رواها وهب بن منبه[7].
فهل بعد هذا يبقى شك في بطلان رواية وهب بن منبه … ؟!!!! فانظر إلى هذه الروايات الإسرائيلية الساقطة التافهة كيف صارت مصدر القوم في الصفات وفي موقف السلف منها ؟!!!
رابعا: ….. انتظره
[1] انظر السابق: https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/895132907267399/
[2] انظر الصور: 1، 2، 3
[3] انظر الصور: 4، 5
[4] ووقع عند ابن منده : أبو سفيان بدل أبي سنان. انظر الصورة: 5
[5] انظر الصور: 6، 7
[6] انظر ذلك على: https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/770458499734841/
[7] انظر الصور: 8، 9