الإمام البخاري وحدوث القرآن ، وإثبات أن البخاري يقول أن القرآن غير حادث خلافا لزعم التيمية
—>الإمام البخاري يقول في كتاب أفعال العباد وهو يرد على الجهمية بعد نقله لحجتهم
قال الإمام البخاري ناقلا عن أبي عبيد
[وليس فيما احتجوا أشد التباسا من ثلاث
-فذكر آيتين احتج بهما الجهمية ثم عقب بالثالثة-
والثالثة (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ) وقلتم ليس بمحدث
-فرد على هذه الحجة الإمام البخاري- فقال :
أما تحريفهم (من ذكر من ربهم محدث) فإنما حدث عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما علمه الله ما لم يعلم]
وجه الدلالة :
1.لو كان البخاري رضي الله عنه يقول بحدوث القرآن لما أقر أبا عبيد أن الآية شديدة الالتباس لأن الآية تقول بحسب الظاهر أن القرآن محدث والبخاري المفروض أنه يقول بذلك على حسب كلام التيمية
- نقل الإمام البخاري اتهام الجهمية لأهل السنة أن القرآن ليس بمحدث فلماذا لا يقول البخاري في الرد كذبتم علينا بل بالفعل نقول أن القرآن محدث وإنما نقول ليس مخلوقا ، يعني السؤال لماذا يتكلف الإمام البخاري في الرد عليهم فيفسر الآية تفسيرا معينا دون أن يقول لهم أنا بالفعل أقول أن القرآن محدث ، فإذن الإمام البخاري يقر اتهام الجهمية لأهل السنة أن القرآن ليس بمحدث
- قول الإمام البخاري رضي الله عنه فإنما حدث عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما علمه الله ما لم يعلم
يفيد أن يحصر الحدوث من جهة العلم بالقرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والحصر مستفاد من قوله(إنما ) بينما هو ليس محدثا عند الله عزوجل
فثبت بهذه الوجوه الثلاثة أن البخاري يقول أن القرآن قديم قدم الله عزوجل
https://m.facebook.com/groups/202140309853552/permalink/4589949237739282/
======
قال وليد : وتجد أيضا في«خلق أفعال العباد للبخاري» (ص44): «وأما تحريفهم: إنما المسيح عيسى ابن مريم فلو كان كما قالوا لكان ينبغي أن يكون بين الدفتين: وكلمته ألقاها إلى مريم لأن عيسى مذكر، والكلمة مؤنثة لا اختلاف بين العرب في ذلك، وإنما خلق الله عيسى بالكلمة لا إنه الكلمة، ألا تسمع إلى قوله: {وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه} [النساء: 171] يعني جبريل عليه السلام، كما قال في آية أخرى: {فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا} [مريم: 17] ، وقال: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} [آل عمران: 59] فخلق عيسى وآدم بقوله: كن وليس بين هاتين الآيتين خلاف»اهـ
فقول البخاري “فخلق عيسى وآدم بقوله : كن” هو تأويل من البخاري لآية لما خلقت بيدي، وحمله لهذه الآية على آية {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} أي أن الله خلق عيسى عليه السلام بلا أب كما أن آدم عليه السلام بلا أب وأم.
وهكذا نرى أن البخاري وجه ضربتين للتيمية والوهابية وذلك بتأويله لآية لما خلقت بيدي، أي بكلمة كن، وبرفضه أن يقال القرآن محدث كما هو مذهب الوهابية حيث يصرحون أن القرآن محدث كما قاله ابن عثيمين مستدلا بآية : (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث )، وهو ما رده البخاري كما سبق.