المنشور السابع
(جودت سعيد. بين العواطف والحقائق)
اطلعت على شيء مما كتبه إخوة فضلاء في تأبين الأستاذ جودت سعيد الذي توفي مؤخرا.
رحمه الله وغفر له.
وقد عجبتُ جدا من طغيان العواطف عند عدد منهم، حتى حَمَلهم على التغاضي عن الانحراف الجامح في فكر الرجل، وفي نظرته إلى الوحي والفقه، والملة والأمة، والروح والمادة، والتاريخ والواقع.
بل لقد فاض إناء العاطفة عند بعضهم حتى رأى أن تبيين انحرافات جودت سعيد في هذا الظرف يمثل تشددا وانغلاقا ودعشنة وقلة مروءة.
وغلا بعضهم حتى رأى ضلال الرجل هدىً، وعِوَجه استقامة، وتَمدّح بأنه تعلّم منه وأخذ عنه فكرة (اللاعنف)… التي تقتضي تعطيل كل آيات الجهاد وأحاديثه، التي تحمل أخباره وأحكامه وفضائله وحِكَمه ومنافعه…
فليت هؤلاء الفضلاء الذين كتبوا عن الرجل تحت تأثير سلطان العواطف، حتى عدَت عواطفهم على ثوابتهم ومسلَّماتهم..
ليتهم ترفعوا عن ذلك وتركوه لمحمد حبش وخالص جلبي وابنته عفراء، وأمثالهم من يتامى الفكر الضال الذي خلفه جودت سعيد.
فإن احتفاء الفضلاء بأهل البدع والضلالة، في حياتهم أو مماتهم، يشي بتهوين أمر ضلالهم في عيون العامة.
ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلٍّ على قاتل نفسه كما صح عند مسلم والترمذي من حديث جابر بن سمرة.
مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يمنع أصحابه من الصلاة عليه.
ومن فقه هذا الحديث قال الإمام أحمد: لا يصلي الإمام على قاتل النفس، ويصلي عليه غير الإمام. كذا نقله أبو عيسى الترمذي في جامعه عند الحديث المذكور.
والمقصود بالإمام: صاحب الولاية، وليس إمام المحراب.
ونقل النووي في شرح مسلم عند شرح هذا الحديث، عن جماهير العلماء: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّ عليه بنفسه زجرا للناس عن مثل فعله، وصلَّت عليه الصحابة، وهذا كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة في أول الأمر على مَن عليه دَينٌ، زجرا لهم عن التساهل في الاستدانة، وعن إهمال وفائه، وأمر أصحابه بالصلاة عليه فقال: صلوا على صاحبكم. انتهى من شرح النووي على مسلم.
وقال ابن قدامة في المغني: قال أحمد: لا أشهد الجهمية ولا الرافضة، ويشهده من شاء. قد تَرك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على أقلَّ من هذا، الدَّين، والغلول، وقاتل نفسه. انتهى.
قلت: وكأني بفضيلة الشيخ أسامة الرفاعي قد تغيب عن جنازة جودت سعيد لهذا المعنى. والله أعلم.
فأقول: ليت الفضلاء تركوا الكتابة في تأبين المذكور لغيرهم من المفتونين بمنهجه.
أو ليتهم إذ كتبوا تريثوا وترووا ونظروا إلى الرجل من جميع جوانبه فغطَّوها في كتاباتهم، حتى لا يَصبَّ كلامهم في تزكية طامات فكرية وعقدية طغت على كتابات ومقابلات الرجل، كما قرأنا وسمعنا وشاهدنا بعض ما نشر عنه بمناسبة موته.
ومن أراد أن يعرف نُبذا عن تلك الطامّات فليطلع على ما نشره الإخوة: الدكتور خلدون مخلوطة. والدكتور محمد سليم غزال.
فهي نُقول موثقة بمواضعها من كتبه، أو مقرونة بتسجيلات له.
وهي طامات قواصم لا يُقرها هؤلاء الفضلاء لغير جودت سعيد.
فلماذا يكيلون له بمكيال خاص؟!
وإلا فما الفرق بين جودت سعيد وبين محمد حبش في الاستخفاف بالوحي في مقابلة ما يريانه صوابا بمقتضى العقل، وفي دعوى الاستغناء عن القرآن في هذه الأزمان؟!
وما الفرق بينه وبين أحمد عبدو ماهر في ازدرائهما الفقه الإسلامي وأهله عبر تاريخ الفقه كله؟
وما الفرق بينه وبين يوسف زيدان في ازدرائهما التاريخ الإسلامي، وإدانتهما الفتوحات الإسلامية العظيمة؟
وما الفرق بينه وبين شحرور في العبث في تفسير الآيات على نحو لم يسبقا إليه؟
وما الفرق بينه وبين مأمون رحمة أو أحمد حسون وسائر تلك الجوقة الذين يرون الثوار المدافعين عن أعراضهم وأنفسهم في سوريا، خوارج؟
أقول: بلى هنالك فرق جوهري لا يُنكر، بينه وبين من ذكرنا من أئمة الزندقة المعاصرين، وهو: أن هؤلاء كَذبة مأجورون يأكلون بزندقتهم وتضليلهم، ويقولون ما يَطلبه منهم مُشَغّلوهم بحسب الظروف والمقتضِيات.
ولو توجس هؤلاء من مواقفهم أذى وشيكا أو فاقة محتملة، لتحولوا في الحال إلى هداة مصلحين، وناقدين ناقمين على من كانوا بالأمس له موالين.
أما جودت سعيد فضلالاته تنبع من ذاته ومن قناعاته المستحكمة فيه، التي يخيل إليك أنها تجري منه مجرى الدم.
ولذلك فهو ثابت عليها تحت كل الظروف.
ولك أن تنظر فيما إذا كان هذا الفرق بينه وبينهم نقطة له أم عليه؟
وأما اعتذار بعض الفضلاء عن جودت سعيد بأنه خانته العبارة، أو قعدت به اللكنة الأعجمية عن إيضاح مقصوده…
فهذا اعتذار عجيب.
وكأنهم يتحدثون عن كلمة ارتجالية عابرة، جرى فيها منه سبق لسان أو ضعف صياغة.
وكأن أفكاره المسمومة لم يمض عليها عقود متطاولة بلا تصحيح.
وكأنها لم تتكرر من صاحبها في مختلف كتبه ومقالاته ومقابلاته.!
وأغرب من ذلك وأشد بطلانا، اعتذارهم بأن ما نقله الناقدون من أقواله، إنما كان مجتزأ مقطوعا من سياقه، أو مصروفا عن وجهه…
من غير أن يثبتوا صحة هذه الدعوى ولو في موضع واحد.
وهذا اعتذار مرفوض في منطق العلم والمُحاجّة.
فإن الحجة في هذه النقول قائمة عليهم في دفاعهم عن جودت سعيد، حتى يُثبتوا اجتزاءها أو إخراجها عن سياقها.. وهيهات.
وأما تذرع هؤلاء الفضلاء بمناسبة الموت وهيبته، في تغاضيهم عن طامات جودت سعيد، فيما كتبوا عنه..
فهو في نظري تعليل عليل لا يقوم على دليل.
بل هو في نظري، من تأخير البيان عن وقت الحاجة.
وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
فإن من حق الأمة التي خُدعت بالرجل من خلال مقالات الثناء والإطراء، أن تعرف ضلالاته العقدية والفكرية الخطيرة، التي لولا أنه فيها متأول، لأخرَجَته من الحظيرة..
ولا تَمنع ظروفُ وفاة الرجل من ذلك البيان.
فإن حرمة الدين والشريعة وأحكامهما أولى من حرمة من اعتدى عليهما.
وإن تحصين عموم الأمة من خطر الافتتان بمدرسة جودت سعيد الفكرية، له الأولوية على كل ما ذكره المعتذرون بهيبة الموت وحرمة الميت.
إن موت ابن نوح عليه السلام، لم يمنع أن يقول الله تعالى له في الحال:
{یَـٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَیۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَیۡرُ صَـٰلِحࣲۖ } [سُورَةُ هُودٍ: ٤٦]
وفي موت رأس النفاق ابن سلول، أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰۤ أَحَدࣲ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدࣰا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦۤۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُوا۟ وَهُمۡ فَـٰسِقُونَ} [سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ٨٤]
ولم يَرِد أن الوحي تأخر إلى ما بعد ثلاثة أيام التعزية رعاية لهيبة الموت أو لحرمة الميت.
سيقول قائل: يا أخي اذكروا محاسن موتاكم وكُفّوا عن مساويهم. كما جاء في الخبر..
فما بالكم لا ترعوْن هذا الأدب الشرعي مع الرجل؟!!
فأقول: نحن لا ننكر أن للرجل حسنات وفضائل نقلها عنه معاشروه والعارفون به عن كثَب، من قبيل حسن معشره، وسخاء نفسه، وتورعه عن الحرام، وأكله من كسب يده، وإنكاره على الظلمة، وصبره على أذاهم في التضييق عليه في رزقه، وفي تكرار حبسه ظلما…
إلى غير ذلك من صفاته الحميدة.
ولكننا نرفض أن يكون ذكر تلك الحسنات السلوكية العملية، بريدا لتمرير وتهوين وتسويغ سيئاته الفكرية العقدية الخطيرة على دين العبد ومصيره.
وليست تلك السيئات الفكرية مما أُمِرنا بالكف عن ذكره في الحديث.
بل نحن مأمورون ببيانه نصيحة للأمة وتحصينا لها من الزيغ.
وإلا فهل استساغ علماء الحديث جرحَ المجروحين من رجال الأسانيد المتوفَّين، إلا نصيحة للأمة والملة.
ومعاذ الله أن يكون ذلك من الغٍيبة في شيء
وفي الختام أقول لكل من خالفني فيما كتبت، أو في شيء منه:
إنه ليس بيني وبين جودت سعيد أي معرفة أو أي موقف شخصي سابق، سوى ما ساءني من جرأته الفظة على المسلمات الدينية.
أسأل الله أن يغفر لي وله.
ولست أملك مفتاح الجنة لأمنعه منها، كما أنكم لا تملكون مفتاحها لتدخلوه فيها.
وإنما الأمر في ذلك لله وحده. {یُدۡخِلُ مَن یَشَاۤءُ فِی رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِینَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِیمَۢا}
[سُورَةُ الإِنسَانِ: ٣١]
وإنما نتكلم في حدود ما اطَّلعنا عليه من علم الدين وخبر الوحي.
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل.
ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وحببنا فيه.
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وكرهنا فيه.
والله أعلم.
وكتبه: إبراهيم يوسف المنصور.
غرة شهر رجب الفرد من عام: 1443 من الهجرة الشريفة.
الموافق: 2/2/2022
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=4529139410524386&id=100002851155291
============
المنشور الثامن
تحريف مبادئ الإسلام والتلاعب بأحكامه باسم التجديد والعقلانية جودت سعيد نموذجاً
هناك من ينتمي لتيار معين كالعلمانية والليبرالية أو الماركسية، ويصرح بتوجهه الفكري بشجاعة ، ويلغي أي دور للدين في قيادة حياة الناس من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية، وهذا يلعب على المكشوف فتستطيع أن تحذره وتحذّر منه .
ولكن الخطورة عندما يأتي من يتظاهر أنه يحمل فكرياً إسلامياً ، ويستعمل في خطابه آيات من القرآن الكريم ، ويتستر بمصطلحات إسلامية ، ثم ينقض بعد ذلك على عقائد الإسلام الثابتة، ويقوم بتحريف أحكامه ، والطعن في مصادره ، فهو بذلك يجمع بين كفر وإيمان ، وإلحاد وإسلام، ويتخذ من أفكار المادية الملحدة وسائل ليفسر بها آيات القرآن فيحرفها .
قرأتُ لمستغرب عربي وهو أحد رموز العلمانية يعلن عن مؤتمر فيقول: (يقام في مدينة اسطنبول التركية هذا الشهر في 21 و 22 / 8 المؤتمر التأسيسي لما يسمى “نحو تيار إسلامي ديمقراطي ” بحضور كريم من المفكر جودت سعيد ، و إن كنت أتمنى لو تمت تسمية المؤتمر ب ” نحو تيار إسلامي ديمقراطي علماني “).
شعارات براقة وكأننا فقدنا ما عندنا من مصطلحات إسلامية حتى نلجأ لتسميات مستوردة فنلصقها بديننا فيطلقون على مؤتمرهم: (تيار إسلامي ديمقراطي) ، وحتى تعرف حقيقة توجهاتهم والمنطلقات التي يسيرون عليها : أنّ هذا الذي يعلن عن ذلك المؤتمر كشف حقيقته فتمنّى أن يكشف عن ذلك علانية بدل التستر والنفاق ، فكان جريئاً في مطالبتهم بإضافة العلمانية لعنوان المؤتمر فيصبح : ( تيار إسلامي ديمقراطي علماني) .
نعم إنهم يريدون أن يصنعوا لنا إسلاماً جديداً وفق مقاييس الفكر اللاديني الغربي ، فإن شئت سمّه بعد ذلك : (إسلام أوربي ، أو إسلام أمريكي، أو إسلام إلحادي) ، وهكذا حتى لا يبقى من لون الإسلام الحقيقي ولا طعمه ولا رائحته شيء .
ثم رحت أفكر لماذا يشرف على هذا المؤتمر شخصية غريبة في فكرها ، متقلبة في نمط تفكيرها مثل ( جودت سعيد) ؟؟!!
ولماذا يطلقون عليه هالة من العظمة فيسمونه (المعلم ) ؟؟!! وهو يعمل على تفكيك الإسلام وتحريفه، ولكن وللأسف باسم الإسلام وتحت شعار العقلانية المادية الماركسية.
منذ فترة طويلة وأنا أتابع ما يطرحه جودت سعيد : فأحببت أن أعرّف القراء بحقيقة فكره وما يدعو إليه ، لأن هناك وللأسف من ينخدع به ، ولا يعرف حقيقة المشروع الفكري الماكر الذي يسير عليه.
#فمن_الأفكار_التي_يركز_عليها_جودت_سعيد_وأتباعه:
?- يعتبر جودت سعيد من أبرز دعاة مذهب (السلم) ورفض العنف مهما كان وتحت أي مبرر ، فيعتبر الحرب ماتت حتى في حالة الدفاع عن النفس، حتى ولو لأجل استعادة الحقوق، حتى ولو كانت الدول مستعمرة ، ويلغي الجهاد في سبيل الله ويحصره فقط في الجهاد اللساني، دون الجهاد القتالي، ويمجد بغاندي الهندي، ويقول : ( لا يمارس الحرب حتى لأجل الحق إلا الجهلة و المغفلون والخبثاء الذين يستغلون جهل هؤلاء وغفلتهم).
?- ولعل أخطر ما في توجهات جودت سعيد الفكرية أنه يعتقد أن (الوحي) و(النبوة) قد انتهى دورهما، مع وجوب استبدالهما بقراءة التاريخ والسنة الكونية حيث يقول: “من هنا لما بدأ الاهتمام بالواقع والتفاهم مع الله بواسطة سننه، توقفت النبوة لأن النبوة مرحلة انتهت”.
?- يعتبر آيات الأنفس والآفاق هي الأساس والأصل ، وآيات الكتاب هي صورة شكلية ، ودور آيات الكتاب دور مؤقت ينتهي بتوصيلك لآيات الأنفس والآفاق، فإذا وصلت لها فلا حاجة لآيات الكتاب ، لأنه التغى مفعولها.، لذلك يقول : “لم تعد ترهبني قعقعة الكلمات: (الله أو الرسول الروح، النفس) .
?- دور القرآن لمرحلة معينة فقط ، تسأله أخته ليلى في أحد اللقاءات فتقول له : ( عندما كنت شابة كنت أستمع للشيخ علي الطنطاوي فأستفيد منه فوائد كثيرة، وكان يشعلني حماساً ، أما الآن وبعد نضوجي الفكري ، فإذا استمعت له فلمجرد التسلية ولا أجده يفيدني بشيء، فهل يمكن أن تصبح علاقتي بالقرآن كعلاقتي بالشيخ الطنطاوي ؟؟!!
فأجابها أخوها جودت : نعم هذا شيء طبيعي لأن دور القرآن لمرحلة معينة فقط ،
?- ثم يعلن جودت سعيد في ذلك اللقاء المسجل فيقول : ( ماذا يفيدني القرآن لا يفيدني شيئاً ، مثلا القرآن يقول ” لا تقربوا الزنى ” هذا لا يجعلني أبتعد عن الزنى ، بينما العلم يقول : اذا زنيت فستقع في مرض الإيدز ، فهذا يخيفني يرعبني ).
?- العلاقة الوثيقة بين جودت سعيد مع الماركسي المهندس محمد شحرور ، يقول محمد شحرور: (وقبل أن أسلم كتابي ا?ول “الكتاب والقرآن” للطباعة زرته في قريته بئر عجم في محافظة القنيطرة السورية ، وعرضت له أفكار الكتاب وشجعني كثيراً على نشره والعمل به) .
وكانت ثمرة كتاب محمد شحرور إباحة الزنا بين الرجل والمرأة اذا كان بالتراضي ويجعل ذلك حلالا باسم ( ملك اليمين ) ، واعتبر أن تعاليم الإسلام تتبدل حسب واقع الشعوب وعاداتها .
وكانت تقام في بيت جودت سعيد لقاءات مع محمد شحرور يحضرها نخبة من أتباعه يقرؤون فيها كتابه “الكتاب والقرآن” ، ويعترف بذلك محمد شحرور على صفحته فيقول : ( وأوجه اليوم تحياتي للسيدة عفراء جلبي ولكل عائلتها وبالذات خالها ا?ستاذ جودت سعيد لوجود علاقات صداقة شخصية وفكرية بيننا).
https://m.facebook.com/Dr.Mohammad.Shahrour/posts/677953255654811
?- ودائماً يقوم جودت سعيد بالإطراء لفلاسفة الغرب ومفكريهم ويمجدهم أمثال المادي كارل ما ركس أو الفيلسوف سقراط أو كونت أو غيرهم ! كما يؤمن بنظرية النشؤ والارتقاء (التطور) التي قال به العالم البريطاني تشارلز روبرت داروين.
?- أما على مستوى العقيدة فإنه يحرف المعاني الشرعية كمعنى العبادة أو الشرك بمعانٍ يأتي بها من عنده فيقول : (الديمقراطية هي التوحيد الخالص).
د. خلدون مخلوطة
===========
المنشور التاسع
مات جودت سعيد وأفضى لما قدم
وما كنا لنخوض في الأموات لولا حجم التزييف والتضليل الذي تمارسه شخصيات معروفة وأحزاب للأسف بعضها محسوب على الإسلاميين لتقديم الرجل أنه كان غاندي العرب وداعية اللاعنف، للتغرير بالناس دون بيان قضايا شديدة الخطورة في طروحات جودت سعيد كتبني الماركسية المادية والثناء عليها واعتبار النبوة مرحلة وانتهت والاستعاضة عن نصوص الكتاب والسنة بالعقل والمادة والفلسلفة وووووالخ
في هذه الرسالة المختصرة لرابطة العلماء السوريين تبيان لحقيقة أفكار جودت سعيد
لنفهم سر هذا الثناء والتبجيل الذي يمارسه دعاة العلمانية والتنوير للتدليس على الناس وخداع البسطاء منهم
✍🏻 ساجد تركماني الحَمَوي
30/1/2022