تراجم معاصرين

علـماء العـراق_ صور ومواقـف19- الشيخ المدرس والعلامة محمد القزلجي الأعظمي -رحمه الله تعالى- (منقول)

علـماء العـراق_ صور ومواقـف

19- الشيخ المدرس والعلامة محمد القزلجي الاعظمي -رحمه الله تعالى-

هو أبو الحسن محمد بن حسين بن محمد بن علي القزلجي، وأصله من قرية قزلجة المتاخمة للحدود الإيرانية، من جهة شمال العراق، وولد في مدينة سابلاق في شهر محرم الحرام من عام 1313هـ/ 1895م، وكان أبوه العالِم الملا حسين القزلجي المشهور صاحب التصانيف والحواشي بين علماء أهل السنة في شمال العراق، ولقد طلب محمد القزلجي العلم على يد مشاهير علماء بغداد، ومنهم الشيخ محمد سعيد النقشبندي، والشيخ محمود شكري الآلوسي، ثم سافر إلى بلاد الشام والتقى بعلماءها الأعلام، وأخذ عنهم الإجازة العلمية، وبعدها سافر لمصر، للوقوف على شؤون مدارسها وطرق التدريس فيها وأتصل بعلماء جامع الأزهر ومنهم رشيد رضا، صاحب تفسير المنار، والشيخ عبد القادر المغربي وغيرهم من العلماء، الذين أشادوا بفضلهِ وعلمهِ، ثم عاد إلى العراق وأستقر في أربيل، ثم كويسنجق وراوندوز والسليمانية، وطاب له المقام آخر حياته في بغداد، وله مجالس للعلم في كثير من المساجد ومنها مسجد بشر الحنفي المسمى حاليا بمسجد بشر الحافي في الأعظمية.

قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏لحية‏‏

كان يراجع مجلسه في الأعظمية الكثير من علماء بغداد ومن وجهاء الأعظمية ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي، وشهد له علماء بغداد بالمرجعية الدينية وله مؤلفات مخطوطة ومطبوعة في علم الصرف والنحو والرياضيات والفلك والتراجم والسير وله حواشي على كتب مقررة في المناهج في علم الكلام وأصول الفقه الشافعي والحنفي، وكرس حياته للتأليف والدراسة، وكان يحب التاريخ الهجري ويكره التوقيت بالتاريخ الميلادي، ويحب التكلم بالفصحى من اللغة العربية، وشغل وظائف دينية كثيرة، منها الإمامة والخطابة والتدريس لطلبة العلوم الشرعية، وكان المدرس الأول في المدرسة القادرية بالحضرة الكيلانية، ومدرس مدرسة نائلة خاتون، في بغداد، وكان أيضا محاضراً في كلية الشريعة وعضو المجمع العلمي في مديرية أوقاف بغداد، وكان شخصاً أجتماعياً له نفس تحب الخير والتعارف وعرف عنه سعة صدره ودماثة خلقه، وله أسلوب رصين في الأحاديث الدينية التي كانت تذيعها له إذاعة العراق الناطقة باللغة الكردية.

وهو من المؤسسين لجمعية الهداية الإسلامية في بغداد، وكان عضواً في جمعية إنقاذ فلسطين ورئيساً لجمعية الهدي المحمدي بالأعظمية، وقد أستفاد منه خلق كثير من دروسه ومواعظه، ومن تلاميذه نظام الدين عبد الحميد، والشيخ سامح الأعظمي، وهاشم الأعظمي، وغيرهم من العلماء والشيوخ.

محمد القزلجي الاعظمي · ٢٨‏/١٠‏/٢٠١٤ ·

السابق
“الفتاوى الوهابية التي كانت جاهزة للتكفير والتفجير، هي ذاتها جاهزة لعقد الحلف السعودي الإسرائيلي في قادم الأيام”/ والجواب عن أن ما فعله د. محمد العيسى ـ أمين عام رابطة العالم الإسلامي من زيارة للهولوكوست والصلاة هناك معتبرا أن ذلك “واجب مقدس وشرف عظيم” ـ لا يمثل الموقف السلفي الصحيح.
التالي
الفرح الذي هو من صفات المخلوقين محال على الله تعالى لأنه اهتزاز وطرب يجده الشخص من نفسه عند ظفره بغرض يستكمل به نقصانه