تراجم معاصرين

ترجمة العلامة محمد محمد بن علي المنصور رحمه الله تعالى (منقول)

توفي يوم أمس الأربعاء 1443/3/21 هـ الموافق 2021/10/27
العلامة محمد محمد بن علي المنصور رحمه الله تعالى وغفر له ورفع درجته في عليين
وهذه ترجمة مختصرة له
هو الشيخ العلامة محمد بن علي المنصور الصنعاني (١٣٥١ – ١٤٤٣)

نسبه:
هو العلامة المحقق المجتهد/ محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبدالله بن أحمد بن علي بن أحمد بن المنصور بالله الحسين بن القاسم بن المؤيد بالله محمد بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، وينتهي نسبه إلى الحسن السبط ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

مولده ونشأته وقراءته:

ولد رحمه الله، في قرية البكرين من قرى الأهنوم غربي المدان في 12 شهر رمضان سنة 1351هـ ، ونشأ في حجر والده العلامة علي بن محمد المنصور –رحمه الله تعالى- ، وقرأ عليه القرآن والمتون العلمية الأزهار والمواريث والأساس في أصول الدين، وكافية ابن الحاجب، وملحة الإعراب، ومقدمة الجزري، وغاية السؤل في علم الأصول،
وفي الرابعة عشرة سنة من عمره انتقل إلى هجرة معمرة، وأدرك عالمها المحدث يحيى بن محمد لطف شاكر الأهنومي ولكن لم يدرك التلقي عليه،فقرأ على عدد من الشيوخ فيها،
وقرأ على شيخ الشيوخ العلامة أحمد بن قاسم الشمط –رحمه الله تعالى- في شرح الأزهار والأساس والمواريث، ومؤلفاته،
وقرأ على العلامة مطهر بن يحىى الكحلاني –رحمه الله- في علم البلاغة والنحو والفقه والحديث،
وقرأ في جامع المدان على شيخ الإسلام عباس بن أحمد بن إبراهيم –رحمه الله- في الحديث ومصطلح الحديث،
وبعد وفاة المشائخ الأعلام في معمرة والمدان انتقل إلى هجرة علمان في الأهنوم، فقرأ على الشيخ العلامة محمد يحيى قطران –رحمه الله- الحديث والتفسير، والمنطق والفقه،
وقرأ على العلامة الرباني يحيى بن يحيى الأشول –رحمه الله- في الحديث والتفسير وإيثار الحق على الخلق،
وله سماعات وإجازات من عدة شيوخ جمعهم بتراجمهم في منظومته اللآلئ لسند العلوم بالطريق العالي وشرحها، وهو مطبوع،
ونسخ بخطه الجميل عدداً من الكتب ومن مؤلفات بعض مشايخه.

إجازاته:
ذكر مجيزيه وتراجمهم في شرح منظومه وهم: أحمد بن علي الطلحي، ومحمد بن يحيى قطران، ويحيى الأشول، وأحمد بن عبد الواسع الواسعي، وأحمد بن محمد زبارة، وحمود المؤيد، ومحمد بن يحيى بن المطهر، ومحمد بن محمد المنصور، ومحمد بن إسماعيل العمراني، ومحمد بن علوي المالكي، وروى بالعامة لأهل العصر عن يحيى بن محمد لطف شاكر الأهنومي وكان قد صلى خلفه.

مؤلفاته:

له مؤلفات ورسائل وبحوث منها:

تحفة الإخوان بقواعد النحو والتصريف والمعاني والبيان.
منظومة اللوالي في إسناد العلوم بالطريق العالي، وشرحها النور المتلالي.
النفحات المسكية في براءة الزيدية من بدع الروافض والخوارج.
توصية القضاة وتذكرة الولاة.

أعماله:

عُيِّن في سنة ١٣٧٨ مديراً للمدرسة العلمية بهجرة علمان الأهنوم إلى جانب قيامه بالتدريس فيها، واستمر حتى قيام الثورة ٢٦ سبتمبر سنة ١٩٦٢م (١٣٨٢)،
وفي سنة ١٣٩٠ عُيِّن مديراً لمعاهد قضاء شهارة الأهنوم وحبور ظليمة، واستمر مديراً للمعاهد التعليمية في الأهنوم حتى عام ١٤١١.

وهو إلى جانب عمله يقوم بالتدريس في البيت والمسجد،
وفي عام ١٤١١ دُعي للتدريس في قسم الدراسات العليا بالمعهد العالي للقضاء إلى سنة ١٤٣٣ ،
جمع بين العلم والعمل، والفضل والورع، والزهد والتقوى، والتحقيق والتدقيق، في جميع العلوم العربية والإسلامية، خصوصاً في الأصول والفقه والمواريث، والتفسير والحديث، والنحو والصرف، وعلوم البلاغة، وهو من العلماء الثابتين.
ولم يزل عاكفاً على التدريس والإفتاء والإفادة ليلاً ونهاراً بهمة ونشاط، وتواضع جم، وكرم أخلاق، وخشية لله تعالى.
أقام مجالس للرواية في دولة الكويت وحدث فيها بجملة من الكتب ومنها منتقى الأخبار وعمدة الأحكام وتنقيح الأنظار والروض الباسم والمائة التيمية من البخاري وعدد من مؤلفات الأمير الصنعاني.

وتوفي يوم الأربعاء ٢١ ربيع الأول سنة ١٤٤٣.
رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه.

له ترجمة ذاتية أول كتابه النور المتلالي.

السابق
شيخنا الإمام الحجة ( محمد فال بن عبدالله العلوي الشنقيطي مؤسس محظرة النباغية المحروسة ) (منقول)
التالي
مفهوم السببيّة عند السادة الأشاعرة / “والأشاعرة عامةً بهذا الموقف كانوا رواداً للعلم الحديث الذي أثبت نتائج مماثلة بالمفهوم العلمي والفلسفي..” (منقول)